شاهد عيان يروى أحداث قرية تلوانة .هكذا تدمر كنائس الاقباط في مصر

[fredy_kroger]

(منقول عن copts-united,نشكر المهندس عدلي ابادير)

في يوم الجمعة الموافق 8 / 4 / 2005 أثناء صلاة الجمعة وجدنا حركة غريبة في شارع الكنيسة أمام الكنيسة مباشرة وهي فرش حصر علي الأرض لاتمام صلاة الجمعة مع العلم بوجود 10 جوامع و مساجد في قرية صغيرة مثل تلوانة وحدها . ومع ذلك تركوا المساجد وأتوا لاتمام الصلاة في شارع الكنيسة .وهذا قد تم أمام رجال مباحث أمن الدولة ومباحث مركز الباجور منهم الضابط أحمد أبو الوفا ضابط المباحث وعندما أخبرناه بأنه يجري شيء غير طبيعي في شارع الكنيسة كانت اجابته كالآتي " ده شيء عادي وما فيش حاجة وادخلوا جوه و اعملوا لنا شاي " .
وفي ذلك الحين أتي شخص يدعي وجيه كمال وزوجته لأخذ أولاده من الكنيسة بعد احساسهم بشيء غريب فدخل السيد وجيه كمال وعند مرور زوجته اعترضها أحد المصلين قائلا لها " اخلعي الحذاء حتي لا تنجسي الشارع " وعندما قالت للضابط أحمد أبو الوفا قال لها نفس الجملة السابقة " يا جماعة ده شيء عادي ادخلوا جوه " وكان معه أمين شرطة يدعي ابراهيم من مباحث أمن الدولة .
وهذا الوضع لم يكن قد تم من قبل ( الصلاة في شارع الكنيسة ) وبعد مرور 10 دقائق انتهت صلاة الجمعة وفوجئنا بهجوم رجال الصلاة وهم يهتفون بشدة " لا اله الا الله " عدة مرات وقاموا بالهجوم علي المكان الذي تم حرقه سابقا وكان تحت حراسة مباحث أمن الدولة .كنا قد أعددنا مكان بعد الحرق الأول ليلة الأحد للصلاة في باقي المساحة بالبيت الملحق بالكنيسة . فقاموا بالهجوم عليه وكسروا مقدسات الهيكل مثل اللوح المقدس و ايضا أواني المذبح كاملا "وقد هجموا أيضا علي مكتبة الكنيسة وكان بها الكثير من الكتب و هدايا وشرائط كاسيت وسرقوا كاسيت المكتبة وماركته فرش ستار ماكس ثم توجهوا الي حوائط الكنيسة و المكان الملحق بالكنيسة وقاموا أيضا بسرقة عدد اثنين أنبوبة بوتاجاز
واحدة صغيرة و الأخري كبيرة وفرن القربان وكاسيت بنسونيك من حجرة القربان وقاموا بتكسير كل ما في الحجرة و أيضا كسروا عداد المياه و الكهرباء ثم قاموا بحرق المكان كله بجراكن من مادة التنر .
هذا في وسط ذعر وخوف أطفال وشباب وخدام الكنيسة .وكان صراخ وبكاء ورعب للأطفال و في نفس الوقت رفضت احدي الخادمات أن تخرج من الكنيسة وقالت " سيبوني أموت هنا في الكنيسة " .
وفي اثناء ذلك الهجوم العدواني المتوحش من قبل مسلمي القرية حاول شباب الكنيسة و عددهم حوالي ستة بفتح الباب الخلفي لإخراج الأطفال و الخادمات وكانت المفاجأة ...أن رئيس مباحث الباجور السيد / مصطفي النشال عند الباب وهو يقول " تعالوا يا أولاد اخرجوا من هنا " .في نفس الوقت حضر الآباء الكهنة أبونا قزمان كاهن الكنيسة ومعه أبونا دانيال كاهن كنيسة مارجرجس بسرس الليان فقاموا بالهجوم علي الآباء فحاول أبونا أن يرجع بالعربية للخلف فقام أحدهم بالضرب بعرق خشب في زجاج العربية من الخلف ثم من الأمام . فنزل الآباء الكهنة فارين من الاعتداء عليهم فقاموا برجمهم بالحجارة و الخشب .أخذ أحد المسلمين الآباء الكهنة ليحميهم في منزله الي أن تأتي المباحث فصرخت امرأته بشدة " أخرج هؤلاء الكفرة و اليهود من هنا " فخرج الآباء و توجهوا الي منزل عمدة البلد ( رأس الأفعي ) ويدعي الحاج صبحي أبو عامر الذي ستند علي أولاده ذات المركز المرموق في المجتمع وهم
ثروت صبحي أبو عامر المستشار .
ناجي صبحي أبو عامر وكيل النيابة .
فيصل صبحي أبو عامر قاضي .
عادل صبحي أبو عامر مدرس بمدرسة تلوانة الاعدادية .
مع العلم أن أبناء العمدة جميعا غير مقيمين بالبلد سوي السيد / عادل صبحي أبو عامر ( المدرس ) فوجد الآباء أن المستشار ثروت ومعه رجال أمن الدولة .
فطلب أبونا قزمان من أحد رجال أمن الدولة الموجودين مع المستشار أن يطلب أحد المسئولين ليأتوا الي البلدة ليوقفوا هذه المهزلة . فرد عليه هذا الشخص قائلا : " يا قس قزمان هدي نفسك الأمور علي ما يرام و احنا هنتعرف و نجيب الناس دي "وكان عدد اللذين هجموا علي الكنيسة تقريبا 2000شخص و استغرقت هذه العملية تقريبا 20 دقيقة .