تم صيانة المنتدي*** لا تغير فى سياسه من سياسات المنتدى اكتب ما تريد لان هذا حقك فى الكتابه عبر عن نفسك هذه ارائك الشخصيه ونحن هنا لاظهارها
جارى تحميل صندوق البحث لمنتدى الاقباط

العودة   منتدي منظمة أقباط الولايات المتحدة > المنتدى العربى > المنتدى العام
التّسجيل الأسئلة الشائعة التقويم جعل جميع المنتديات مقروءة

المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 05-04-2009
samozin samozin غير متصل
Silver User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2004
المشاركات: 627
samozin is on a distinguished road
الكلمة في الإنجيل .. أضواء على العهد الجديد - 2





مريم نجمه
najmeh@wanadoo.nl
الحوار المتمدن - العدد: 2607 - 2009 / 4 / 5

الكلمة في الإنجيل , أضواء على العهد الجديد ؟ – 2
" في البدء كانت الكلمة , والكلمة صار جسداً وحل فينا .... " - و .... " فاذهبوا وتلمذوا كل الأمم أو جميع الأمم , وعمدوهم بإسم الاّب والإبن والروح القدس إله واحد اّمين ... " ( متّى 28 : 19 ) .

إن روح أي ديانة هي في جانبها العملي .. في وزن الحب والإخاء الإنساني والسلام الداخلي والخارجي الذي تنشره ..
من قيم ومثل وتعاليم ومحبة وسلام وانفتاح وحقوق وتجديد للفكر والبعد عن التعقيدات والممنوعات والطقوس الإجبارية في ممارسة قواعد الدين ) الإيمان الروحي ( .
الكلمة في العهد الجديد , إن ذكرت أو كتبت عبر القصة والمثل والمعجزة وشفاء المرضى والزيارات والولادة والعماد والقيامة وو وو .... أحداث الإنجيل كلها رموز ومعاني عميقة وبعيدة , يستطيع العلماني , والكهنوتي ( رجل الدين ) والإنسان العادي يفسرها كل على طريقته ووعيه ومفهومه للكلمة .. ويعطيها المعنى الذي يريد ...

......

أكمل ما بدأت به في القسم السابق عن الكلمة في العهد الجديد , بما لهذا الموضوع من أهمية في حياتنا اليومية وعصرنا الحاضر – ومنطقتنا بالذات – الشرق الأوسط التي تعيش في حمامات الدم ومجازر قتل الاّخر بكل ما تحمل هذه الكلمة من وحشية وصلف وتخلف وغياب العقل , بما نحمل ونعيش من غضب وتشويه لصورة الإنسان بما يحقن و يحمل من شر وبطش وقتل ومذابح وكره وحقد وغرائز وثارات واحتقار الاّخر , ونبذه وإفنائه ومسحه من الوجود , كأن الكوكب الأرضي هو لفئة واحدة من البشر بقدر ما تملك من سلاح ومال وقوة وعنصرية ونازية وعنجهية وشراء ضمائر والسيطرة على عقول البشر بفسادها وتجبرها وجواسيسها و ( تصلبطها ) ؟ لأن الذي قال لا تزن , " قال أيضاً : " لا تقتل . " فإن قتلت وما زنيت كنت مخالفاً للشريعة .. " فكم بالأحرى الذين يقتلون ويزنون ويسرقون عقول ومياه وأراضي وبيوت وثقافة ومتاحف واّثار ونفط وموارد ووو الاّخرين ..!؟؟ وبتأييد من أكثر دول العالم الرأسمالي الذي يدعي التمدن والديمقراطية مع الأسف !!؟؟

الموقع الجغرافي للموضوع

.. لقد تكلمت و شرحت في الحلقة الأولى الموقع الجغرافي الذي عاش فيه يسوع وتلاميذه والرسل من بعده , وأعود وأوأكد بأن أرض فلسطين التاريخية بكل مساحتها و أبعادها والدول المجاورة لها والعالم القديم ( ب قاراته الثلاث ) شملتها الكلمة وتوصلت إلى أبعد بيت وقرية وميناء , وجبل وصحراء ..
الخلفية التاريخية والفكرية والثقافية والسياسية والحضارية للإنجيل باختصار , هو برنامج للتربية , و منهاج للعمل , وتطوير العلاقات بين البشر , ورفعها إلى مصاف الاّلهة و القداسة و الإحترام والكرامة الإنسانية . إلغاء شرائع وأعراف وعادات وتقاليد وممنوعات , وتجسيد ونشر وترسيخ وتعليم قيم وتقاليد وتعاليم جديدة تتلاءم مع العصر والقيم النبيلة .
من خلال دراسة الطريقة والأسلوب في العهد الجديد تبين لي أو استدليت بأن هناك طريقة جديدة مبتكرة للتعليم أو للإرشاد , وهناك هدف من وراء هذه التعاليم , هنا يحق لنا أن نتساءل , ماذا يريد المعلم يسوع من الإنسان ؟ ماذا يريد من التعليم الجديد ؟ الوصايا التقاليد الطقوس ؟ معنى الله ؟ علاقة الإنسان بالله , بالشريعة أي شئ ؟
بعد دراسة الكلمة في شتى المواضيع والمناسبات الفردية والجماعية أوالجماهيرية تبين لنا الكثير من الملاحظات المهمة
التالية :


- لقد أشرت و جمعت وأحصيت الكثير من عبارات وحكم واّيات إنجيلية عن الكلمة . نظمتهم في جدول و قائمة الكلمة .. وكان هذا الجدول هو الطاغي على قائمة ّايات المرأة والسلام والإشتراكية والديمقراطية والمحبة والحق الذي أضأت عليها وشرحتها في مقالات سابقة , لأن الكلمة هي الإنجيل , والإنجيل هو الكلمة .. فكلاهما واحد .. هي بشارة .. كرازة , أي التعليم بالكلمة , وبطريقة غير مباشرة .
فالكلمة في الإنجيل تعني الكثير , هي ليست كلمة مجردة ننقلها كغيرها من الكلمات إنها منهج حياة , ( مدرسة )وبرنامج عمل تعطينا دروسًا و أبعادًا ومدلولات كبيرة واسعة وهادفة وهامة ..

- الكلمة في الإنجيل عندما ندرسها , نكتشف بأنها عالم فسيح وكبير للإضاءة عليه يلزمنا كتب وكتب إذا أراد الإنسان أن يلقي الضوء على نقاط معينة حتى , ولكن بقدر الإمكان نستطيع أن نعطي إشارات وبعض الأضواء المدهشة والرائعة في بعض أبوابه وفصوله .. فالعهد الجديد – الإنجيل - تأتي التعاليم فيه بشكل مخطط ومبرمج , وممنهج , برنامج تغيير لأفكارالناس ورؤية المجتمع ككل . ونقلة نوعية في التفكير والإعتقاد والمعتقدات والممارسات الطقسية وغير الطقسية . من البدائية إلى الحضارة , من الإيمان المادي السطحي والصنمية في العبادة , إلى الدخول في الإيمان الروحي والنفسي والفكري والعملي ومن نمط حياة الرعي إلى الزراعة , ومن التعصب والشوفينية والإنغلاق إلى عصر الإنفتاح والأممية والإنسانية الكونية , من ثقافة ولغة الكراهية والقتل والحروب واللصوصية والتعصب والإنزواء والتزمت , إلى ثقافة المحبة والسلام والإنفتاح والحوار والديمقراطية وقبول الاّخر .
ففي كل حادثة وزيارة وموقف وقول وتعبير واّية جرت مع السيد المسيح هو وتلاميذه كما جاءت في الإنجيل يستطيع الإنسان أن يكتب حولها كتباً لتفسير معانيها وأبعادها وأسرارها ومقاصدها .. ويبني عليها رواية أو مسرحا !؟

.........

- الكلمة : تعني المعلم , المدرسة , طريقة التعلم و الأسلوب , تعني الوسائل , ونوعية المتعلمين , شروط القبول في هذه المدرسة ..
إنطلاقا من خلفيات معلوماتي ومهنتي ودراستي جعلني أتمعن وأغوص في الكلمة وأدرسها بعمق وتحليل غير تقليدي مخالف النمطية والتقليد لأن السيد المسيح لم يكن ( إنساناً ومعلماً ) عادياً ..

- نحن أمام معلم , يعطي الدرس و الكلمة نظريا وعمليا في اّن , وفي نفس الوقت , يطبقها على نفسه قبل غيره في كل حركة وفعل وحادث وكل يوم , قبل أن " يحنطها " ويثبتها على لوح أو حجر أو ورقة , أي ما نسميه " التعلم بالإختبار " ..
ولإعتقاده بأن الحياة تتجدد كل يوم , والإنسان قادر أن يجدد تقاليده وطقوسه , طالما أعطاهم الخط العام والأهداف الإستراتيجية : أهمها الأخوة التضامن الوحدة الإشتراكية الصدق الأمانة والعدالة حب العمل المحبة والتضحية ..

- الخلاصة الأولى , أن السيد المسيح لم يضع شرائع إلزامية للتلا ميذ وضرورة التقيد بها إن كان في الصوم , أو الصلاة , أو الطعام والشراب واللباس , حتى الختان – بل بالعكس أوصى تلاميذه بالعماد – " بشروا .. علموا .. وعمدوهم .." ... حتى الرسول بولس لم يأمر بالختان , بل بالعماد , حتى للذين كانوا مختونين قبل الإيمان ببشارة المسيح ؟ فعندما سأله تلاميذه يا معلم , ماذا نصلي ؟
فقال لهم يسوع : " صلوا أبانا الذي في السموات , ليتقدس إسمك , ليأتي ملكوتك , لتكن مشيئتك , كما في السماء كذلك على الأرض , خبزنا الجوهري أعطنا اليوم , واترك – أو أغفر - لنا ما علينا كما نحن نغفر لمن أساء إلينا , ولا تدخلنا في التجارب لكن نجنا من الشّرير اّمين ......." وهذه الصلاة " الربية " أصبحت في الكنيسة المسيحية من الأساسيات للصلاة اليومية وقداس الأحد وأي صلاة تقام أخرى . ففي هذه الصلاة الأولية الأساسية جعل أو دعا يسوع الإنسان إبناً لله , وليس عبداً- كما كانت سائدة سابقاً في الأديان القديمة , أي رفعه إلى مصاف الإبن الذي فيه جزء من الألوهية .. .. شاركه الألوهية ... وهذه تعتبر نقلة متقدمة في احترام الإنسان والنظرة إليه ..
- " كونوا قديسين كما أنا قدّوس " . – " كونوا كاملين كما أن أباكم الذي في السماوات هو كامل " .
" لستم أنتم المتكلمين بل أباكم الذي في السماء هو المتكلم فيكم " .
.............


العهد الجديد يدعو ويركز دائما على النظر إلى الأمام .. وتجاوز الماضي وأخطائه وجهله وتعصبه وتخلفه وتزمته والتطلع إلى الأمام إلى الغد المستقبل الإنفتاح أي بما يعني ( الديالكتيك ) الفكر والعمل .. التحرر من كل الضغوط والممنوعات وإعطاء الحرية للفكر الإنساني , وتجربته وقناعاته ..
أهم الأقوال في العهد الجديد حول تجدد الفكر والرؤى واللغة والمنطلق , وتجاوز القوانين والشرائع والممارسات والأفكار القديمة الخاطئة .. أي يمهد ويرسي ( المدرسة الجديدة ) في الحياة والإيمان .. فمثلاُ :
في التجدد ..

قال يسوع : " ليس أحد يضع يده على المحراث وينظر إلى الوراء يصلح لملكوت الله " . لوقا – 9 – 12
- " أنس ما هو وراء , وتقدم ( وامتد) إلى ما هو أمام " .
- " إن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة , الأشياء العتيقة قد مضت هوذا الكل قد صار جديداً " .
- " حقاً .... تحولوا إلى صورة أخرى بتجديد عقولكم وأذهانكم .. " .
- " إخلعوا الإنسان العتيق مع أعماله , والبسوا الجديد الذي يتجدد للمعرفة " .

- فمن وهب العلم فليعلم .
أي أن الكلمة والعلم يجدد ولا يبلد ولا يحنط . في التحنيط والروتين والتقليد لا حركة ولا تقدم ولا ثورة ( أي تغيير ) في المجتمعات .
-
الكلمة الجديدة والعلم تنوّر وتجدّد كما قال الشعراء :
" العلم يجلي العمى عن قلب صاحبه ... كما يجلي سواد الظلمة القمر " .
و " العلم يرفع بيوتا لا عماد لها ... والجهل يهدم بيت العز والكرم " .


.....

يقول لنا الطبيب القديس الرسول والتلميذ لوقا في مقدمة إنجيله ما يلي : الفصل الأول : " عندما أخذ كثير من الناس يدونون رواية الأمور التي تمت عندنا , كما نقلها إلينا , الذين كانوا منذ البدء شهود عيان للكلمة , ثم صاروا عاملين لها , رأيت أنا أيضاً , وقد تقصيتها جميعًا من أصولها , أن أكتبها لك مرتبة يا تاوفيلس المكرّم , لتتيقن صحة ما تلقيت من تعليم " .
لا تكن سامعاً ناسياً بل عاملاً بالكلمة " . هؤلاء التلاميذ الشهود هم الذين نقلوا وبشروا تعاليم وكلمة يسوع إلى العالم بصدق وحب .. وقد قدموا جميعا حياتهم دفاعا عنها
..............

لنعد للبدايات

يحق لنا أن نقف هنا بإسهاب ونضئ بعمق وحب وفرح ما رفع يسوع من قيمة ونظرة المرأة إلى الأعالي .. فلتتعلم الشعوب من هذا الدرس الرائع البليغ والهادف باّن في أسراره وأبعاده :
ففي قصة ميلاد يسوع كما ترويها أناجيل متى وو ؟ تتجسد فيها قمة إحترام المرأة ...
.... " الإله " , يتجسد في أحشاء إمرأة هي ( مريم ) أولاً .. .الإله صار إنساناً بواسطة المرأة , أي أن المرأة أصبحت جزءا من الله , من قلب المحبة والتضحية والطهارة فيها سر من أسرار الله - والشكوك حول المرأة !؟ العقليات والإعتقادات القديمة التي لازمت مريم في هذا الحدث – أتى يسوع ليزيل ويمسح ويكسر هذه النظرة وينتصر للحق والبراءة والطهارة ورسالة ودور المرأة في استمرار البشرية وقدسيتها – وما زالت حتى يومنا هذا تقتل المرأة لوشاية ما , وأعراف وتقاليد جائرة في حقها ..!!؟
جعل ملوك الأرض والكواكب والرعاة والملائكة أي ( السماء والأرض ) اشتركت في تهنئة وفرح هذا الحدث الجليل . يأتون ويقصدون المغارة .. يسجدون ويتباركون ويهنئون مريم بالطفل يسوع .. ميلاد الفرح والتواضع والحب والسلام والعدالة واحترام الإنسان ..!؟ ( * 4 )

في الحقيقة هناك ثلاثة اّيات مهمة عليّ أن أضيئ عليها جيداً في هذه الحلقة , والحلقات القادمة
1 – أولها - الاّية في ميلاد يسوع في مغارة بيت لحم – 2 – معجزة الخمر في عرس قانا – 3 وعشاء الوداع وغسله لأرجل تلاميذه –
واّية ثانية أحببت أن أضئ عليها بتفصيل أكثر أو أحببت ان أعطي رأيي الخاص بها لما تنطويان عليهما من أبعاد تربوية أسرية وسياسية وثقافية علينا أن لا نهملها من رؤيتنا وقراءتنا وتحليلنا للعهد الجديد .

معجزة الخمر في عرس قانا - يوحنا 2 :1 ...
" وفي اليوم الثالث كان في قانا الجليل عرس وكانت فيه أم يسوع . فدعي يسوع أيضاً وتلاميذه إلى العرس . ونفدت الخمر , فقالت ليسوع أمه : " ليس عندهم خمر - ...................سأشرحها في حلقة قادمة
.......

يسوع في الهيكل بين العلماء ... بداية خيوط المهمة التي أتى لأجلها ابتدأت من المركز من كهف الظلم والإضطهاد والتمييز العنصري والطبقي والإجتماعي والثقافي , واختلاط الديني بالتجاري بالمال بعبادة إله المال وممارسة القشور والمظاهر من طقوس الدين .

- " وكان أبواه يذهبان كل سنة إلى أورشليم في عيد الفصح . فلما بلغ اثني عشرة سنة , صعدوا إليها جرياً على السنّة في العيد , فلما انقضت أيام العيد ورجعا , بقي الصبي يسوع في أورشليم , من غير أن يعلم أبواه , ........ ثم أخذا يبحثان عنه عند الأقارب والمعارف ..... فوجداه بعد ثلاثة أيام في الهيكل , جالساً بين العلماء , يستمع إليهم ويسألهم . وكان جميع سامعيه معجبين أشد الإعجاب بذكائه وجواباته . فلما أبصراه دهشا , فقالت له أمه : " يا بني , لما صنعت بنا ذلك ؟ فأنا وأبوك نبحث عنك متلهفين " . فقال لهما : " ولم بحثتما عني ؟ ألم تعلما أنه يجب علي أن أكون عند أبي ؟ فلم يفهما ما قال لهما . " ( لوقا 2 : 41 – 50 )
- " كان يسوع عند بدء رسالته في نحو الثلاثين من عمره ...." ( لوقا 3 )


رسالة وبشارة يسوع لم تكن مفروشة بالورود والتسهيلات والقبول من قبل رجال الدين والشيوخ اليهود والمتعصبين من الناس والفرق الدينية .. بل تعرض للطرد والإستهزاء والرجم والقتل والتجارب المتنوعة . وهذا طريق كل علم وفلسفة أو نظرية وخط جديد ديني سياسي ثقافي , ستلاقي من يؤيدها ومن يعارضها أو يحاربها .
.......

الخلفية الجغرافية للرسالة :
- رسالة يسوع كما ذكرت سابقا ً ابتدأت في الجليل .. يسوع يشرع في التبشير – من ( جليل الأمم – إبتداء من مدينة صيدا وصور وشمال فلسطين ) هذه المنطقة التي اشتهرت بمنطقة تجمع التجار والحرفيين والعمال والكادحين والفقراء والصيادين والسفن والسفروالإختلاط والإنفتاح مع الشعوب الأخرى عبر بلاد البحر الأبيض المتوسط غرباً والداخل إمتداداً حتى وادي الرافدين وإيران وأسيا الصغرى – تركيا - ..... هذه المنطقة كانت الملاذ والحضن والمركز الرئيسي " البؤرة " التي انطلق منها وفيها بشريسوع , ومشاها شبرا شبرًا وبيتا بيتاً ومدينة مدينة وجبلاً تلو جبل هو وتلاميذه .. حتى أصبحت قاعدته الخلفية المتينة البعيدة عن أنظار وسلطة وهيمنة الرومان وشيوخ الدين المتزمتين ..

- " وعاد يسوع إلى الجليل بقوة الروح , فانتشر صيته في الناحية كلها . وكان يعلم في مجامعهم فيمجدونه جميعًا . وأتى الناصرة حيث نشأ ........ وكانوا يشهدون له بأجمعهم , ويعجبون من كلام النعمة الذي يخرج من فمه .....

.يا طبيب اشف نفسك . فاصنع ههنا في وطنك كل شئ , .... سمعنا أنه جرى في كفرناحوم " , .... وأضاف : " الحق أقول لكم : " ما من نبي يقبل في وطنه " .
- ........فثار ثائر جميع الذين في المجمع عند سماعهم هذا الكلام فقاموا ودفعوه خارج المدينة وساقوه إلى حرف الجبل الذي كانت مدينتهم مبنية عليه ليلقوه عنه , ولكنه مر من بينهم ومضى . " ( لوقا الفصل الرابع )

- التلاميذ الأولو ن :

.... لا بد في كل حزب ومنظمة ورسالة وحركة إجتماعية ثقافية وسياسية من , مؤيدين وطلاب وتلاميذ ورفاق وإخوة وأصدقاء وجماهير للإحتضان والمساندة , وهذا ما جرى مع السيد المسيح في بداية البشارة . تقبل أراءه أفقر الناس وأبسطهم وأنقاهم وأكدحهم , كسمعان بطرس ويعقوب ويوحنا ابنا زبدي , الصيادين الذين تركوا كل شئ في حياتهم حتى أسرتهم أسرهم , وتبعوه ............ أين ومتى ومن يا ترى قبل أولاً هذه الأفكار التقدمية الجديدة ؟؟

يخبرنا إنجيل لوقا في بداية الفصل الخامس من 1 – 11 ما يلي :
- " .. و ازدحم الجمع عليه لسماع كلمة الله , وهو قائم على شاطئ بحيرة جنّاسرت . فرأى سفينتين راسيتين عند الشاطئ , وقد نزل منهما الصيادون يغسلون الشباك فصعد إلى إحدى السفينتين وكانت لسمعان , فسأله أن يبعد قليلاً عن البر , ثم جلس يسوع يعلم الجموع من السفينة . .......ومثلهم يعقوب ويوحنا ابنا زبدى , وكانا شريكي سمعان . فقال يسوع لسمعان : " لا تخف ! ستكون بعد اليوم للناس صياداً . فرجعوا بالسفينتين إلى البر , وتركوا كل شئ وتبعوه " .

- وأخذ يسوع يجول المناطق والمدن ينشر تعاليمه وأفكاره , وكل يوم كانت الجماهير تزداد عددًا من كفر ناحوم واليهودية وإذا لم يأتي إليها تذهب وتطلبه وحاولوا أن يمسكوا به لئلا يذهب عنهم حتى قال لهم : " يجب علي أن أبشر سائر المدن أيضاً ومضى يبشر فلسطين كلها وتجاوزها حتى جنوب لبنان وسورية وضفاف الأردن .

- .. مضى يبشر ويداوي ويزور ويعلم ويتكلم , ويتناول الطعام معهم حتى مع ( الخطأة , العشارين, ومريم المجدلية والمرأة الزانية والمرأة الكنعانية الفينيقية.... ) حتى اختار من بين هذه الجموع ( 12 تلميذاَ ) لتكون اللجنة المركزية أو الجناح لنشر أفكاره التقدمية والديمقراطية والإشتراكية والسلام واحترام الإنسان ليرفعه إلى مصاف الله .. مصاف ميزان الحق والعدالة ..!؟


- اختيار الرسل الإثني عشر وأسمائهم :
" ........لما طلع الصبح , دعا تلاميذه واختار منهم اثني عشر سماهم رسلاً , وهم : سمعان الذي سماه يسوع بطرس وأندراوس أخوه , ويعقوب ويوحنا , وفيلبس وبرتلماوس , ومتى وتوما , ويعقوب بن حلفى وسمعان الملقب بالوطني الغيور , ويهوذا بن يعقوب ويهوذا الإسخريوطي الذي صارخائناً . " ( لوقا 6 : 12 – 16 )

هؤلاء ( التلاميذ ) الرسل , هم الذين نشروا الكلمة , وبشروا بكلمة يسوع وتعاليمه أثناء و بعد غياب معلمهم . أوصلوها إلى العالم أجمع , وجميعهم استشهدوا في سبيل الدفاع عنها وتوصيلها للبشرية بأمانة وحب وإخلاص , وقد كانوا مثال المعلم في الصدق والوفاء والصلابة ونكران الذات .
وكان يسوع لا يناديهم سوى يا إخوتي .. يا أبنائي .. " من هم إخوتي وأهلي وأمي ؟ .. هؤلاء هم إخوتي وأمي وأهلي ..



... " إسمعوا واعملوا :
يا إخوتي الأحباء , فليكن كل واحد منكم سريعاً إلى الإستماع بطيئاً عن الكلام , بطيئاً عن الغضب , لأن غضب الإنسان لا يعمل للحق عند الله . فانبذوا كل دنس وكل بقية من شر وتقبلوا بوداعة ما يغرس الله فيكم من الكلام القادر ان يخلص نفوسكم .
فمن يسمع الكلام ولا يعمل به يكن كالناظر في المراّة صورة وجهه , فهو ينظر نفسه ويمضي , ثم ينسى في الحال كيف كان . أما الذي ينظر في شريعة الحرية ويداوم عليها , لا سامعاً ناسياً , بل عاملاً بها ,فهنيئاً له في ما يعمل " .
" .... وإذا كان احد منكم تنقصه الحكمة , فليطلبها من الله ينلها .. " . " إن الإيمان من غير أعمال شئ عقيم " . ( رسالة يعقوب – 1 و 2 ) .

هل أجمل من هذه المدرسة التاريخية التربوية الرائعة التي تراعي علم النفس وعلم السياسة وأساليب التربية والتعليم الحديث.. ؟ ؟ هذا الكلام الذي ينهي ويربي على الحكمة والهدوء ونبذ الغضب والسماع للاّخر بكل احترام وأدب قبل أن يثور ويحقد ويقتل ويضرب لأنه يختلف عنه , أو لا يستوعب ما يقال أمامه وينساه بعد لحظة كما المثل الشعبي عندنا يقول " بيسمع من هون , بينسى من هون " أو " سمعان مش هون !؟

يقول الرسول بولس في رسالته الثانية إلى أهل كورنثوس ( 7 و 8 ) : " ... فطلبنا من تيطس أن يتمم عندكم هذا العمل المبارك كما ابتدأ به . وكما أنكم تمتازون في كل شئ : في الإيمان والفصاحة والمعرفة والحماسة والمحبة لنا فليتكم تمتازون أيضاً في هذا العمل المبارك " .


>>>>

الباب الضيق
" أدخلوا من الباب الضيق . فما أوسع الباب وأسهل الطريق المؤدية إلى الهلاك , وما أكثر الذين يسلكونها . لكن ما أضيق الباب وأصعب الطريق المؤدية إلى الحياة , وما أقل الذين يهتدون إليها " . ( متى – 7 ) .

ما ذا يقول الإنجيل عن التعليم ؟

" أما أنت فتكلم بما يوافق التعليم الصحيح , علم الشيوخ أن يكونوا متقشفين , ذوي وقار ورزانة , أصحاءالإيمان والمحبة والصبر , " . وبماذا يتحلى المعلمون ؟
" الكبار أن يتحلوا باليقظة والوقار والرصانة . والمحبة والصبر ... وعلم العجائز كذلك في سيرة صالحة للقديسات , غير مغتابات ولا مدمنات للخمر هاديات للخير , فيعلمن الشابات حب أزواجهن وأولادهن , وأن يكن محتشمات عفيفات , معنيات بشؤون البيت .... وعظ الشبان أيضاً ليكونوا ذوي رزانة في كل شئ . واجعل من نفسك قدوة لهم في حسن السيرة : من سلامة في االعقيدة وفضل وتعليم صحيح " ... " ( رسالة بولس إلى تيطس - 2 : )
علمهم أن المكتوب يقرأ من عنوانه .. وأن لا يرموا كلامهم كيفما كان نفس اللغة وفي مختلف البيئات والمستويات الفكرية , لكل موقف مقال , كيف ؟


التلاميذ يضطهدون
- " هاءنذا أرسلكم كالخراف بين الذئاب : فكونوا كالحيّات حاذقين وكالحمام ساذجين - إحذروا الناس كونوا حذرين كالحياّت , وودعاء كالحمام " ) متىّ 10 : 16 ) . ( * )
علمهم أن لا يكونوا أقوياء في الشر وساذجين في العقول والفهم بل كالأطفال قلوبهم ..
- " أيها الإخوة لا تكونوا أولاداً في أذهانكم , بل كونوا أولاداً في الشر " . أما في الأذهان فكونوا كاملين " . – بولس 2 كورنثوس ؟؟؟ التأكد ؟
- " لا تعطوا ال**** ما هو مقدس , لا ترموا درركم أمام الخنازير " ترجمة أو نسخة ثانية " ولا تلقوا لؤلؤكم إلى الخنازير لئلا تدوسه بأرجلها , ثم ترتدً إليكم فتمزقكم " ( متى 7 : 6 ) . ( * *)
- فما أنتم المتكلمون , بل روح إبيكم السماوي يتكلم فيكم " ( متى ) .
- يكفي التلميذ أن يكون مثل معلمه " ( متى ) .
- فلا تهتموا حين يسلمونكم كيف أو بماذا تتكلمون , لأنكم ستعطون في حينه ما تتكلمون به " ( متى 10 : 16 ) .

من ثمارهم تعرفونهم
- " إياكم والأنبياء الكذابين , يجيئونكم بثياب الحملان وهم في باطنهم ذئاب خاطفة , من ثمارهم تعرفونهم . أيثمر الشوك عنباً , أم العليق تيناً ؟ ( متى 7 : 15 ) .


لقد علم التلاميذ والجموع بالأمثال الحسية بالنظر والممارسة لكي تسهل عليهم معرفة وهضم أفكاره وتعاليمه :
** الأمثال في إنجيل متى :
• مثل البيتين ( متى 7 : 24 ) مثل الزارع - مثل الزؤان - مثل حبة الخردل – مثل الكنز - واللؤلؤة والشبكة – مثل الجديد والقديم – الخروف الضال – العبد الذي لا يغفر – الشاب الغني – العمال في الكرم – مثل الأبنين – مثل الكرامين – مثل وليمة الملك – مثل العشر العذارى - ( متى 7 : 13 – 24 ... ) .

.
** الأمثال في إنجيل مرقس :

" وكان يكلمهم بأمثال كثيرة كهذه , ليلقي إليهم كلمة الله , على قدر ما كانوا يستطيعون أن يسمعوها . ولم يكلمهم من دون مثل , فإذا انفرد بتلاميذه فسر لهم كل شئ .
كان يسوع يعلمهم كمن له سلطان , لا مثل الكتبة . مرقص – 1 -
مغزى الأمثال عند القديس مرقس – 4
- مثل الزارع - مثل السراج – مثل الكيل – مثل الزرع الذي ينمو - مثل حبة الخردل .
..............

** الأمثال في إنجيل لوقا - 8 :

- مثل الزارع - مثل السراج - يسوع يعلم في المجامع – لوقا 4 – 45 –

يسوع يرسل الإثني عشر - لوقا – 9 –
مثل الغني الغبي – مثل الخدم الأمناء – مثل الوكيل الأمين – مثل التينة التي لاتثمر – مثل حبة الخردل – مثل الخميرة - الباب الضيق – الضيافة والتواضع – مثل الوليمة – مثل الملح – مثل الخروف الضائع –مثل الدرهم المفقود – مثل الإبن الضال – مثل الوكيل الخائن – مثل الغني ولعازر – مثل الدنانير الذهبية - ( 12, 13 14 , 15 , 16 , 19 – لوقا ) .
.................






كل هذه الأمثال التي تواردت في الأناجيل لها قيمة ومعاتي بليغة تعلم الإنسان الحكمة في التعامل اليومي مع الناس وتنهيهم عن الكبرياء والغرورواللامبالاة والضياع والخيانة والشر وتوجههم وتحثهم على التواضع والخدمة والبساطة والعمل والجد والإجتهاد والصبر والرجاء والحق والأمانة والوفاء وعدم التسرع بالغضب والتضحية في سبيل الاّخرين وليست كلمات أوامر ونهي بل بشكل قصة وحكاية من الواقع قريبة من عقول الناس البسطاء و تؤثر في أفكارهم وسلوكهم وتبشيرهم بكلمة يسوع ..

هذه الأمثال لها مدلولات ومعاني عميقة , وحسية , قريبة وبعيدة ..
فبعض هذه الأمثال تتكلم وتشير إلى فعل النمو في الفكروالكلمة لدى الإنسان كالنبات : مثل الخميرة – حبة الخردل – حبة القمح – هذه الأمثلة تدل وتمثل النموفي الطبيعة الزرع , الشجرة – والنمو عند الإنسان , المسيح : طفل , شاب , معلم – النمو في التفكير والفهم كل شئ يتدرج في المعرفة من الصغر للكبر
وبعضها عن الأمانة والصدق والعمل الخ ..
........


ما هي التعليمات والملاحظات التي زودها يسوع للتلاميذ عندما أرسلهم للتبشير والتعليم في المدن والقرى ؟

قاعدة أو برنامج يسوع بالتبشير :
" كان يسوع يرسل تلاميذه إثنين إثنين ليبشروا .
قال يسوع لتلاميذه : " لا تأخذوا للطريق شيئاً سوى عصا . لا خبزاً ولا كيساً , ولا نقوداُ في جيوبكم , بل انتعلوا حذاء , ولا تلبسوا ثوبين , وحينما دخلتم بيتاً فأقيموا فيه إلى أن ترحلوا , وإذا جئتم إلى مكان وما قبلكم أهله ولا سمعوا كلامكم , فارحلوا عنه وانفضوا الغبار عن أقدامكم " . مرقص – يسوع يرسل التلاميذ ( 9 متى ) ؟؟؟
لماذا كان يرسل المسيح تلاميذه للتعليم والتبشير بكلمته 2 – 2 ؟
أعتقد أن في هذا النظام والأسلوب هدف ما , وهو المساعدة , والتعلم من بعضهما البعض , والصغير من الكبير , وهذا التقليد سار عليه الرسول بولس , حيث دائما كان يرافقه أحد التلاميذ في سفراته وتنقله من مدينة إلى أخرى في اليونان وأورشليم ومنطقة أسيا الصغرى وغيرها ورفيقيه وتلاميذه ( تيطس – تيموثاوس – فيلمون - يوحنا - ولوقا ) .. وكله عائد للمعلم يسوع حينما كان يعلم الناس وبرفقته تلاميذه ليربي الخلف من بعده بالممارسة والنظرومعايشة الواقع والمشاهد عن كثب .. ولا مرة ذهب يسوع بمفرده ( للبيوت . للمجامع ,للأعراس للساحات العامة وغيرها ) دائما برفقة تلميذين أو أكثر أو ال 12 تلميذ – هذه ناحية مهمة في التبشير والتعليم – كان يعلم في مدينة ومنطقة ثم يؤلف نواة صغيرة , ثم يتركها تدير نفسها بنفسها مع الإتصال معها بين حين واّخر لينتقل إلى منطقة ثانية وهكذا .. وكلمة السر فيما بينهم رمز " السمكة " - .. .......



- أما أنتم فهنيئا لكم لأن عيونكم تبصر واّذانكم تسمع .
- من اطّلع على ناموس الحرية وثبت , وصار ليس سامعا ناسياً بل عاملاً بالكلمة فهذا يكون مغبوطاً بالكلمة . رسالة يعقوب –

- أكتب إليكم أيها الأولاد , أيها الاّباء , أيها الأحداث , أيها الاحباء ما لكم خائفين يا قليلي الإيمان ...." ؟ .

الأخ في المسيحية أي الإنسان الاّخر , أي بمعنى ليس له علاقة الدم – بل الأخ في الإنسانية الرابطة الإنسانية . ..
" .. فإن أحببتم من يحبونكم , فأي فضل لكم ؟ لأن الخاطئين أنفسهم يحبون من يحبونهم . وإن أحسنتم إلى المحسنين إليكم فأي فضل لكم ؟ لأن الخاطئين أنفسهم يعملون هذا ... " . ( لوقا 6 : 32 – 34 ) .

- من قال أنه في النور وهو مبغض أخاه , فهو إلى الاّن في الظلمة " . " من لا يحب أخاه الذي ابصره , كيف يقدر أن يحب الله الذي لم يبصره " ؟ .
- لتثبت المحبة الأخوية " . بولس
- ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان , بل بكل كلمة تخرج من فم الله " .
- " كونوا مضيفين بعضكم لبعض بلا دمدمة - من غير تذمر – وليخدم بعضكم بعضاَ " ( رسالة بطرس الأولى 4 : 9 ) .
- إن تألمتم من أجل البر فطوباكم " . " لا تنسوا إضافة الغرباء " . رسالة بولس
- " فاحرصوا أن لا ترفضوا الذي يتكلم ........ أذكروا مرشديكم الذين خاطبوكم بكلام الله ...... لأنهم يسهرون على نفوسكم كأن الله يحاسبهم عليها و فيعملوا عملهم بفرح ......." . . أذكروا المعذبين كأنكم أنتم أنفسكم تتعذبون في الجسد ". .. حافظوا على المحبة الأخوية , ولا تنسوا الضيافة " . ( 12 - 13 : رسالة إلى العبرانيين ) .
- أذكروا المقيدين كأنكم مقيدون -
- " لا تنسوا فعل الخير والتوزيع " . " كونوا مكتفين بما عندكم .... " للذين يخدمون المنزل أو( المسكن) أن يأكلوا منه " . لتكن مسيرتكم خالية من محبة المال " . " ليكن الزواج مكرما عند كل واحد والمضجع غير نجس " . ( بولس الرسول )
- الكلام الذي كلمتكم به هو روح وحياة – يوحنا 63 – 64 – إصحاح 6 – ويقول يوحنا ( 1 ) أيضاً : " إن الظلمة قد مضت , والنور الحقيقي الاّن يضئ " .
- " كونوا قديسين كما أنا قدوس " . ( رسالة بطرس الأولى – 1 : 16 ) .
- " محبة الله انسكبت في قلوبكم – ترى القشة في عيني أخيك , ولا ترى الخشبة في عينك " .
- " لا يحتاج الأصحاء إلى طبيب بل المرضى " .
- " الجواب الليّن يصرف الغضب " .
- " نقوا منكم الخميرة العتيقة , لكي تكونوا عجيناًُ جديداً " .
- ألستم تعلمون أن خميرة صغيرة تخمر العجين كله ."
- " قال يسوع : " هذه هي وصيتي أن تحبوا بعضكم بعضا كما أحببتكم " . ( يوحنا 15 , 12 )
- " الشجرة الجيدة لا تحمل ثمراً رديئاً , والشجرة الرديئة لا تحمل ثمراً جيداً . كل شجرة يدل عليها ثمرها . فأنت لا تجني من الشوك تيناً , ولا تقطف من العليق عنباً . الإنسان الصالح من الكنز الصالح في قلبه يخرج ما هو صالح ,والإنسان الشرير منالكنز الشرير في قلبه يخرج ما هو شرير , لأن من فيض القلب ينطق اللسان " .
إن كانت الباكورة ( الاصل ) مقدسة فكذلك العجين إن كان الأصل مقدسا فكذلك الأغصان " . ( لوقا 6 : 43 – 45 ) .

- " الروح والدم والماء هؤلاء ثلاثة , وهم واحد " .
- إن اهتمام الجسد هو موت , ولكن إهتمام الروح هو حياة وسلام " .
- بيتي بيت صلاة لجميع الأمم , وأنتم جعلتموه مغارة لصوص " . ( مرقص – يسوع يطرد الباعة من الهيكل ) .
- " نصلي باجتهاد وسرور " .
- " لا ترددوا الكلام تردداً في صلواتكم مثل الوثنيين , يظنون أن الله يستجيب لهم لكثرة كلامهم " . ( متى ) .

- ونستمر في تسجيل الاّيات التي تنبه وتشير وتركز على الكلمة وأهمية الكلمة في حياة الإنسان وخاصة المؤمن :

- " لا تهتموا حين يسلمونكم كيف أو بماذا تتكلمون , لأنكم ستعطون في حينه ما تتكلمون به , فما أنتم المتكلمون , بل روح أبيكم السماوي يتكلم فيكم " . ( إنجيل متّى )
- " يكفي التلميذ أن يكون مثل معلمه " . متىّ - لا تلميذ أعظم من معلمه – متى
– " مستنيرة عيون أذهانكم " . ( بولس ) .
- " إرغبوا في المواهب الحسنى وأنا أدلكم على أفضل الطرق " . ( رسالة بولس إلى أهل كورنثوس )
- " كل عطية صالحة وكل موهبة تامة هي من فوق من عند أبي الأنوار " ( يعقوب واحد – 17 ) .
- " ليكن كلامكم نعم نعم , لا لا , وما زاد فهو من الشرير " ( متّى 5 – 37 ) .
- " كلمة الرب تفرح القلب , وتنعش النفس , وتنير الذهن " .
- " الكلمة التي صارت جسداً ... .... طوبى للذين يحفظون الكلمة ويعملون بها . ....
- كان يسوع يعلم تلاميذه , أو الجموع التي سارت وراءه وتبعته بشغف في المجامع والساحات والحقول والتلال والجبال وضفاف الأنهار والبحيرات والمنازل .

- من أجمل الاّيات في فكر السيد المسيح هذه الاّية :
- " إن فكر السيد المسيح هو فكر الصليب فكر الفداء والتضحية , فكر المحبّة " . فكر المحبة في العطاء المغبوط أكثر من الأخذ " المعطي المسرور يحبه الله " .. ... أي لا محبة دون ألم وتضحية ... وقد ترجمها عملياً .. وهي قاعدة كل عطاء وحب ... من يحب شعبه ووطنه يبذل كل شئ في سبيله ..


الوداع
.........
الوداع كما يكتبه الشاعر يوحنا الحبيب تلميذه ورسوله .. يشعرنا كأننا في معجن نعجن الدقيق بذرات ملح المحبة لنصنع خبزا , وقربانا للحياة .. لأن المحبة خبز الحياة أليس كذلك أيها الإخوة القراء الذين أتعبتهم في هذه الدراسة المطولة , ولكن اّمل أن أكون قد أضفت شيئاً من غذاء العقل والروح لنخلق ونكرس معا الحب والحق في أوطاننا عنوان الإنسانية والتقدم والإزدهار .. وربيع الحياة ..

" يا بنيّ , لست باقياً معكم إلا وقتاً قليلاً , فستطلبوني وماقلته لليهود اقوله الان لكم أيضاً " حيث أنا ذاهب لا تستطيعون أن تأتوا .
أوصيكم وصية جديدة :
أحبوا بعضكم بعضاً .
كما أحببتكم , أحبوا أنتم أيضاً بعضكم بعضاً .
إذا أحب بعضكم بعضاً
عرف الناس جميعاً أنكم تلاميذي " .

- من عمل وعلّم , فهذا يدعى عظيماً في السماوات " .
- رسائل القديس بولس والتلاميذ بطرس ويعقوب ويوحنا خزين من العبر والدروس ما أروعها في التربية والتعليم كما يقول الرسول بولس في رسالته إلى العبرانيين الكثير من الكلام الجميل الرائع كما في هذه الاّيات :
- " شجعوا بعضكم بعضاً كل يوم , ما دامت لكم كلمة " . ... يجب أن نتمسك جيداً بالتعاليم التي سمعناها . .....
- كلمة الله حيّة فاعلة " – فلنرتفع إلى التعليم الكامل في المسيح " . كان لكم الوقت الكافي لتصيروا معلمين . ... إلا أنكم لا تزالون بحاجة إلى لبن , لا إلى طعام قوي , وكل من كان طعامه اللبن يكون طفلاً لا خبرة له في الكلام البرّ . أما الطعام القوي فهو للكاملين الذين تدربت حواسهم بالممارسة على التمييز بين الخير والشرّ . " ( رسالة بولس إلى العبرانيين ) .
- متّى : " يا أولادي الصغار إحفظوا أنفسكم من الأصنام .." . والأصنام هنا ليست أصنام التماثيل بل أصنام البشر ..!؟ سوف نبتعد عنهم ونحاربهم بالكلمة والنقد ..

- " قل الحق ولا تخف " ( متى 10 : 26 ) . " كذلك نحن نشهد له , وتعلم أن شهادتنا حق " رسالة يوحنا الثالثة – 12 .
- يقول يوحنا في رسالته الثانية و الثالثة 3 – 11 - 8 – 12 " أيها الحبيب لا تتبع الشر بل الخير . من يعمل الخير فهو من الله . ومن يعمل الشرّ لم ير الله . في خاطري أشياء كثيرة في أن أكتب فيها إليكم على ما اّثرت ألا أجعلها ورقاً وحبراً راجياً أن اّتيكم فأشافهكم ليكون فرحنا تاماً " .

وما أجمل أن أختم هذه الحلقة عن أهمية الكلمة في " وصية المحبة " للتلميذ والرسول يوحنا في رسالته الثانية :
مني أنا الحبر ( رئيس ‘حدى الكنائس ) إلى السيدة المصطفاة وإلى أبنائها الذين أحبهم في الحق لا أنا وحدي , بل جميع الذين عرفوا الحق , لأن الحق مقيم فينا ويبقى معنا مدى الأبد ...... سررت جداً إذ رأيت بعض أبنائك يسلكون سبل الحق وفقاً للوصية التي تلقيناها من الاّب . أكتب إليك أيتها السيدة , لا كمن يكتب بوصية جديدة , بل بوصية أخذناها منذ البدء , فأسالك أن يحب بعضنا بعضاً . وما الحب إلا السير على طريق وصاياه , وتلك الوصية , كما تلقيتموها منذ البدء , هي أن تسيروا على طريق المحبة " .
علنا نعيش بمحبة , ونرعى شجرتها الخيرة ونقطف ثمارها إنتصارات وتقدم وسلام ولقاءات مع الجميع ...


- " هذا الكلام صدق وحق " - رؤيا يوحنا -
.... وسنبقى نقول ونكتب عن الحق والعدل والمساواة والديمقراطية واحترام كرامة الإنسان والعمل لتغيير الواقع المزري المتهافت على الإحتكار والفساد والطغيان وتغييب الاّخر وطمس حقه أو مصادرة حقه في الحياة والتعبير والحرية ...
_____________,
------------------------------------------------------------------------------------------
1 * * حاشية : وجه يسوع الإثني عشر إلى الخراف الضالًة من بني إسرائيل في أيام إعلانه البشارة , ولكنه أرسلهم بعد قيامته إلى جميع الأمم ( 28 / 19 – 20 ) . وجاء في أعمال الرسل أن الرسل بشروا اليهود أولاً , فلما أبى أكثر هؤلاء قبول البشارة انصرفوا عنهم إلى الوثنيين ( رسل 8 / 5 , 13 / / 46 ) .
2 * - حذق الحية وتيقظها وفطنتها في إنقاذ نفسها من الماّزق , من دون خبثها ومكرها , بل سذاجة الحمام وصفاءه وسلامة سريرته .

4 – قدوم اللمجوس وسجودهم ليسوع : متى 2: 1 : كان المجوس أناساً يرقبون النجوم , ولم يذكر متّى أسماءهم ولا عددهم . وأغلب الظن أنهم جاؤوا من بلاد الأردن إلى الغرب وأنهم كانوا عرباً لأن هداياهم من الأشياء التي اشتهرت بها بلاد العرب . ذلك راي كثير من الأقدمين ومن المفسرين في عصرنا .
الحواشي من ( الكتاب المقدس – العهد الجديد – الإنجيل أعمال الرسل الرسائل الرؤيا – منشورات دار المشرق بيروت الطبعة التاسعة ) .
مريم نجمه / لاهاي / 4 / 4 / 2009

__________________
samozin
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح

الإنتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت امريكا. الساعة الآن » 06:50 AM.


Powered by: vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

تـعـريب » منتدي الاقباط