الغموض يحيط بمصير انتخابات رئيس الجمهورية فى مصر

[sobhy fouad]

الغموض يحيط بمصير انتخابات رئيس الجمهورية فى مصر

بعد التصريحات المتكررة للمسئولين الامريكان عن عزمهم على ارسال فريق لمتابعة ومراقبة انتخابات الرئاسة فى مصر والتى من المفروض عقدها فى شهر نوفمبر القادم .. بالاضافة الى الضغوط الاوروبية المتواصلة على مصر والدول العربي من اجل اجراء تغيرات سياسية جادة تجاة الديقراطية الحقيقية واحترام حقوق الانسان المصرى ..صار امر الانتخابات الرئاسية القادمة فى مصر مسالة محيرة للغاية و لغزا من الالغاز يصعب حلة او التنبا بنتيجتها فى الوقت الراهن وذلك لدخول اطراف عديدة الى الملعب من داخل مصر وخارجها بعد ان كانت الساحة مقصورة فقط طيلة السنوات الاربعة وعشرين الماضيةعلى الرئيس مبارك وحدة وحزبة الوطنى الحاكم..
ونتيجة لهذا الغموض الذى بدا يخيم على هذة الانتخابات وغياب البدائل والشفافية والمعلومات الصادقة صار الكثيرون فى داخل مصر وخارجها يتساءلون فى قلق :هل يواصل الرئيس مبارك المسيرة من اجل البقاء فى السلطة لسنوات ستة اخرى ؟؟
هل سيقرر الرئيس مبارك الانسحاب من السباق فى اللحظات الاخيرة لسبب او اخر ؟؟ واذا اصر على خوض المعركة هل سينجح فى هذة الانتخابات التى سوف تكون تحت سمع وبصر العالم كلة هذة المرة ورغم المعارضة الشديدة للتجديد لة داخل مصر؟؟
وماذا سيحدث لو فازت جماعات الاخوان المسلمين ..هل يتنازل الرئيس مبارك عن السلطة لهم ويقبل بحكم الناخبين ؟؟ وماذا لو رفض التنازل عن الحكم فى حالة فشلة فى الانتخابات ؟؟ وترى ماذا سيكون ردود افعال اكثر من 15 مليون قبطى مصرى اذا وصل الاخوان المسلمين الى مقعد الرئاسة وتولوا زمام الامور فى مصر..هل يسلمون ويستسلمون لهذة الجماعات المتطرفة التى ترفع شعار(الاسلام هو الحل) اما انهم فى هذة الحالة سيقاومون ويعترضون ويطالبون بحكم ذاتى او بدولة منفصلة لهم ؟؟
البعض يدعى ان التغيرات الدستورية التى ادخلها الرئيس مبارك على الدستور المصرى مؤخرا هى خطوة ذكية ومدروسة جيدا لتولى نجلة جمال الحكم من بعدة بطريقة ديمقراطية( ولكن ديمقراطية على الطريقة المصرية) ارضاءا للامريكان والاوروبين ..وانا شخصيا استبعد هذا الاحتمال لسبب بسيط الا وهو انة يفتقد لقبول الشارع المصرى ..وكونة ابن الرئيس فى حد ذاتة عمل ليس فى صالحة .
وكان اخر ماسمعتة من بعض المصرين ان الرئيس مبارك سوف يقوم بتعين عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية نائبا لة قبل الانتخابات ثم يقدم استقالتة تمهيدا لطرحة بديلا لة فى الحكم .
وكما هو معروف فان عمر سليمان رجل يتسم بالهدوء والذكاء والاتزان والدبلوماسية ويحظى بقبول معقول داخليا وخارجيا .
وفى تصورى لو ان الرئيس مبارك اقدم على هذة الخطوة فانة يكون ضرب اكثر من عصفور بحجر واحد:
1_- ضمان استقرار الجبهة الداخلية فى مصر.
2-اعطاء الفرصة لابنة جمال للمشاركة فى حكم مصر بطريقة لا تستفز مشاعر المصريين .
3-وجود رجل متزن وعاقل مثل عمر سليمان فى مقعد الرئاسة سوف يضمن استمرار السلام مع اسرائيل وعدم خوض معارك ومغامرات لاطائل من وراءها ومن ثم يمكن للحكومات المصرية القادمة التركيز على مواصلة البناء والتعمير وتحديث البلد .


والبعض الاخر( واعترف اننى واحد منهم) يعتقدون ان الرئيس مبارك رغم المعارضة الداخلية الشديدة لة والضغوط الامريكية والاوروبية والمظاهرات التى اصبحنا نراها يوميا فى القاهرة ضدة سوف يخوض الانتخابات القادمة ..وسوف ينجح فيها..وسوف يستمر فى الحكم مهما كان الثمن الذى سيدفعة او يدفعة المصريين!!
ولايسعنى فى الختام سوى ان اقول كان اللة فى عون مصر كما اننى امل واتمنى ان تجتاز هذا الامتحان الصعب والتحديات الخطيرة التى تواجها الان بسلام .

صبحى فؤاد