تم صيانة المنتدي*** لا تغير فى سياسه من سياسات المنتدى اكتب ما تريد لان هذا حقك فى الكتابه عبر عن نفسك هذه ارائك الشخصيه ونحن هنا لاظهارها
جارى تحميل صندوق البحث لمنتدى الاقباط

العودة   منتدي منظمة أقباط الولايات المتحدة > المنتدى العربى > المنتدى العام
التّسجيل الأسئلة الشائعة التقويم

المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه

 
 
خيارات الموضوع طريقة العرض
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 06-11-2003
KnightRider KnightRider غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2003
المشاركات: 312
KnightRider is on a distinguished road
جدل حول مرور 14قرناً على دخول الإسلام إلى مصر ‏-‏ فهمي هويدي

جدل حول مرور 14قرناً على دخول الإسلام إلى مصر ‏-‏ فهمي هويدي

هل جاء الإسلام غازياً أم فاتحاً؟

هذا أحد أسئلة الهوية التي لا يزال بعض المثقفين يرددونها، في الأغلب، لدوافع وأسباب غير بريئة، سأشرح تواً لماذا، لكني ووجهت بالسؤال في ندوة رمضانية حول مرور 14قرناً على الفتح الإسلامي لمصر، دعت إليها دار الأوبرا المصرية في إطار برنامجها لشهر الصيام‏.‏

بينما كنت أعد نفسي للندوة، رجعت إلى كتاب صدر في القاهرة عام 1999م، بعنوان‏:‏ هوامش الفتح العربي لمصر، حكايات الدخول، وكنت قد اعتبرته لدى قراءته آنذاك، نموذجاً للكتابة العبثية وغير المسؤولة للتاريخ، ذلك أن الكتاب لم يذكر فضيلة واحدة للفتح الإسلامي لمصر، واعتبر العرب غرباء على البلد، جاءوا إليها غزاة وطامعين فاحتلوها واضطهدوا سكانها القبط ونهبوا ثرواتها وتزوجوا نساءها‏.‏ كان ذلك حصاد الفتح الذي وقفت عنده المؤلفة، وحشدت لأجله العديد من الوقائع والبراهين‏.‏




عبث بالتاريخ لا تحقيق له

حين فرغت من قراءة الكتاب، ولا أخفي أنني خرجت منه مندهشاً ومستفزاً، قلت‏:‏ لو أن مواطنا عادياً وقع عليه، واقتنع بمضمونه، وأراد أن يعالج خطايا الفتح العربي لمصر، فماذا عليه أن يفعل، كيف يتخلص من عروبته وإسلامه اللذين كانا نكبة على هذا البلد كما صورت مؤلفة الكتاب، ثم ماذا تكون نظرة القبطي المصري إزاء المسلمين الذين يمثلون الآن تسعة أعشار سكان البلد، كيف يتعايش معهم ويثق فيهم، أو يشارك معهم في أي شيء مفيد للبلد، في الحاضر أو المستقبل؟

فضلاً عن ذلك كانت لدي ملاحظات أخرى على الكتاب هي‏:‏

‏-‏ أن مؤلفته ليست من المؤرخين أو دارسي التاريخ، وإنما هي هادية لا أكثر، الأمر الذي أوقعها في خطأين جوهرين، أولهما المسؤولية في الكتاب والثاني العجز عن تحقيق الوقائع والتثبت من صحتها، لأننا نعرف أن الواقعة الواحدة يمكن أن تروى بأكثر من صيغة طبقا لهوى الراوي‏.‏ كما أن هناك وقائع قد تكون مختلفة من الأساس، ووحده دارس التاريخ هو الذي يستطيع أن يحر تلك الوقائع ويرجح واحدة على الأخرى، ومن ثم يعرف كيف يعتمد على واقعة أو يستبعدها وينفيها‏.‏

‏-‏ أن اعتمادها الأساسي كان على مراجع أهمها بعض متعصبي القبط، وهم قلة استثنائية، الذين كرهوا الإسلام والعرب والصقوا بالاثنين نقيصة‏.‏

‏-‏ أنها أيضا كانت لها مواقف مسبقة حرصت على أن تؤكدها، عبر تصيد الشواهد وانتقائها وهو الخطأ الكبير الذي يقع فيه بعض الباحثين في شأن التاريخ، الأمر الذي يمس نزاهة الباحث وحياديته، وسوء القصد واضح حتى في اللغة التي استخدمتها الكاتبة، وجاءت مسكونة بقدر ظاهر من التحامل وعدم الاحترام، فهي حين تتحدث مثلاً عن جيش الفتح تذكر أنه انضم إليه ‏((‏عدد من الصعاليك، قطاع الطرق، الذي أسلموا وعلى رأسهم أبو ذر الغفاري، أحد أصحاب النبي‏))‏‏!‏‏.‏

ولا أريد أن استرسل في الاستشهاد بالعبارات الأخرى التي امتلأ بها الكتاب، حتى لا أصدم القارئ، لكن ذلك دال على أن عنصر سوء القصد ثابت ولاشك فيه، وأن افتراض البراءة لاسبيل إلى استبعاده في مثل هذه الحالات‏.‏

وإذا جاز لي أن استطرد في هذه النقطة، فإنني لا أتردد في القول إن العقدين الأخيرين بوجه أخص شهدا تصاعداً في نبرة الكارهين للإسلام والكائدين له من العرب، وفي المقدمة من هؤلاء نفر من الشيوعيين وغلاة العلمانيين وبعض المتعصبين من غير المسلمين، وإن كانوا قلة حتى الآن‏.‏

وإذا سألتني عن السبب في بروز تلك الظاهرة خلال العقدين الأخيرين بالذات، فردي على ذلك أنهما العقدان اللذان احتدم خلالهما الاشتباك بين بعض الحكومات وعدد من الجماعات الإسلامية الإرهابية أو المتطرفة‏.‏ الأمر الذي استصحب اشتباكاً موازياً مع الفكر والمنطق، وأدى للأسف إلى التضييق على الناشطين الإسلاميين عموماً، وقد استثمر هؤلاء تلك الأجواء، وشنوا حملتهم على الإسلام والمسلمين عموماً‏.‏ بزعم أن ذلك إسهام من جانبهم في الدفاع عن الحكومات ومحاربة التطرف، وهو ما رحبت به وسائل الإعلام المختلفة الموالية للأنظمة والمعبرة عنها‏.‏

خلال هذين العقدين اتسع نطاق الدعوة إلى إطلاق الحريات، وتزايد نفوذ المنظمات الدولية العاملة في هذا المجال، الأمر الذي شجع كثيرين على إطلاق العنان لاهوائهم والتهجم على الثوابت والغمر في المقدسات، بحسبان ذلك نوعاً من ممارسة حرية التعبير‏.‏
ورابط المقال اهو
http://www.furat.com/file_fihme_01.htm
الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح

الإنتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت امريكا. الساعة الآن » 08:46 PM.


Powered by: vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

تـعـريب » منتدي الاقباط