البابا شنوده يعانق التاريخ فى الأقصر

[abomeret]

البابا شنوده يعانق التاريخ فى الأقصر


بقلم: نصر القوسى

.أرسل لى الباحث عبد المنعم عبد العظيم هذه الرسالة وطلب منى قراءتها على أن قوم بارسالها الى موقع الأقباط الأحرار وهى تمثل رؤيته الخاصة حول زيارة قداسة البابا شنودة الثالث بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية فأنقلها لكم كما أرسله لى حيث قال فتحت مدينة المائة باب الأقصر أبوابها المائة لاستقبال البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية والرجل الذى لا يزايد احد على وطنيتة فهو وطنى من قمة رأسه حتى أخمص قدمية ويدرك بوعى دوره ويحسب ببراعة خطواته ويزن بميزان الذهب كلماته.
فهذه هى زيارته الرابعة لا براشية الأقصر وارمنت واسنا يزورها رغم ظروفه الصحية الدقيقة ورغم الفوران الذى يطل برأسه من ساحتها فأهل هذه الابراشية يتشبعون لمطرانهم المعزول بقرار من البابا فى الدير الأنبا امونيوس القرار الذى لم يستوعبه شعب هذه الابراشية رغم أنهم هم الذين ضجوا بالشكوى من تشدد مطرانهم وانه يمثل السلفية الجامدة التى لا تعترف بالمستجدات والحراك الاجتماعى وطبيعة الشعب فى ظل الانفتاح الاعلامى على العالم فضاقوا بصرامته فى الحق وعاشوا بعد عزله يحلمون برجل مثله يخاف الله ويفرض التقشف على الشعب والكهنة .
وأهل هذه الابراشية عاشوا أحداث فتنة العديسات عندما دشنوا مضيفة كنيسة فى غيبة الإجراءات الرسمية فثار المتعصبون وكانت فتنة تجاوزها وعى الناس وسماحة البابا.
ويزور البابا دير القديسين بقرية الطود على بعد ليس بعيد من العديسات ويعقد مؤتمرا جماهيريا حضره قرابة الستون الفا كان المسلمين فيه أكثر من المسيحيين لأنهم يدركون من هو البابا شنودة ابن الصعيد وتحدث البابا فى المؤتمر عن السماحة
ودير القديسين يقع بحاجر جبل الطود احدى القرى الفرعونية العريقة وكان مقرا لعبادة الاله مونتو اله الحرب والضراوة وفى روايات انها مهد ميلاد نبى الله موسى ومنها القى فى اليم
وهذا الدير باسم القديسين الأنبا بيشوى الناسك بجبل الطود والانبا بسنتاؤس .
ومن الطود الى اسنا مدينة الشهداء ومحط القوافل السودانية حيث تتصل بالسودان عن طريق درب الاربعين كما تتصل بالواحات الخارجة وبالصحراء الشرقية حتى القصير وهى قصر الإله خونوم ومدينة السمك البلطى ومعبد نوت الهة السماء فى اللاهوت الفرعونى ومنها بدا القديس باخوم أول تجربه للرهبنة فى مصر الرهبنة الباخومية
وشهدت أسنا اعنف اضطهاد وحشى للمسيحية فى مصر حيث استشهد جميع سكانها دفاعا عن المسيحية حتى ان احد المؤرخين قال انه يجب على كل من يطأ ارض إسنا ان يخلع نعليه لانه يسير على ارض مقدسة كما امر الرب موسى فى العهد القديم ان كل سنتيمتر من ارض إسنا روى بدم شهيد اجل ان هذه المدينة المباركة كانت بتضحياتها مثلا أنار للساكنين بلاد الصعيد
وفى إسنا دشن البابا شنودة كنيسة الأم دولاجى أقدم كنائس مصر المحروسة والام دولاجى هذه ناضلت اريانوس والى انصنا وظلت على مسيحيتها رغم أن الوالى أمر بقطع رؤس أبناءها على ركبتها الواحد تلو الأخر وبينما كانوا يفعلون ذلك كانت ترتل وتتلى صلواتها وأخيرا قطع رأسها وكانت هى وأولادها الأربع سورس وهمان وشنطاش وابانوفا باكورة شهداء اسنا فى عهد الإمبراطور الرومانى دقلديانوس
نعم فتحت الأقصر ابوابها المائه لراعى الكنيسة الارثوزكسية واستقبله المسلمون قيل المسيحيون لعل العالم يدرك كم نحن نسيج واحد
عانق البابا شنودة فى الأقصر وارمنت واسنا التاريخ وتعايش مع التراث العريق لهذه المنطقة من ارض مصر
وبالطبع لم يدشن كنيسة الضبعية التى تعاون المسلمين مع المسيحيين فى تجديدها ولا كنيسة العديسات حيث كانت الفتنة .
لقد كان البابا يعايش تاريخ البطولة ويجدد عهود النضال ويدعوا للتسامح هذا الفيلسوف الشاعر المرهف الحس الوطنى من قمة راسه حتى اخمص قدمية فتح كتاب التاريخ وقراه بوعى وعانقه بشوق فى مدينة الصولجان
لعلها دعوة الى الرئيس حسنى مبارك ان يصدر قرارة بان تتحول الأقصر الى محافظة تعيد أمجاد الاقليم الرابع الفرعونى الذى كان يضم الأقصر وارمنت واسنا والذى وعاه البابا شنودة وجعل أبراشية تضم هذه
المنطقة والتى اجمع نواب مجلس الشعب على عدالة هذا المطلب الملح

منقول من جريدة المصرى الأسترالية

http://www.elmassry.com/articals.php?id=1069