سجل كامل لأعمال أتباع الشيطان فى الذبح والنحر......(مدموج)

[Mike1]

لاتقاتلوهم حتي تدعوهم فإذا أبوا فلا تقاتلوهم حتي يبدءوكم فإن بدءوكم فلا تقتلوهم حتي يقتلوا منكم قتيلا‏,‏ ثم أروهم ذلك القتيل‏,‏ وقولوا لهم‏:‏هل إلي خير من هذا سبيل‏,‏ فلأن يهدي الله علي يديك رجلا واحدا خير لك مما طلعت عليه الشمس وغربت‏.‏كما كان النبي محمد صلي الله عليه وسلم يأمر جنوده وهو في القتال بأن يحرصوا علي التأليف والتأني بدل التقتيل والفتك‏.‏ ويروي في ذلك قول الرسول صلي الله عليه وسلم لجنده‏:‏تألفوا الناس وتأنوا بهم‏,‏ ولاتغيروا عليهم حتي تدعوهم‏.‏كما نهي النبي صلي الله عليه وسلم عن قتل الشيوخ والأطفال والنساء حتي في الحروب وفي ذلك يقول الرسول في وصيته إلي جيش المسلمين‏:‏انطلقوا باسم الله وبالله‏,‏ وعلي بركة الله وعلي بركة رسول الله‏,‏ لاتقتلوا شيخا فانيا‏,‏ ولا طفلا ولا صغيرا‏,‏ ولا امرأة‏,‏ ولاتغلوا‏,‏ وضعوا غنائمكم‏,‏ وأصلحوا وأحسنوا‏,‏ إن الله يحب المحسنينكما أمر الإسلام باحترام الإنسانية وتكريمها والنهي عن التعذيب والمعاملات غير الإنسانية‏.‏قال تعالي في كتابه العزيز‏:‏ ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم علي كثير ممن خلقنا تفضيلا صدق الله العظيم‏.‏ولقد حرص النبي صلي اله عليه وسلم علي احترام الكرامة الانسانية حتي في القتال ونهي عليه الصلاة والسلام عن التمثيل بالقتلي‏.‏ فلا تشوه أجسامهم بعد القتال ولاتقطع رؤوسهم وتحفظ في قصور الملوك علي أنها تحف إنسانية تدل علي الوحشية الآدمية ممن يفعلون ذلك‏.‏ وهذا ما كان يحدث في الحروب من قبل الاعداء غير المسلمين في صدر الإسلام‏.‏ فقد قال عليه الصلاة والسلام‏:‏ إياكم والمثلي وقد اتبع جنود الإسلام أوامر الرسول ولم يمثلوا بالقتلي أو يرتكبوا أي عمليات تعذيب أو معاملات غير إنسانية ضد أعدائهم بالرغم من أن أعداءهم كانوا يتبعون معهم هذه الأساليب الوحشية‏.‏كما كان النبي صلي الله عليه وسلم ينهي عن القتل بالجوع والعطش لأن ذلك ليس من تكريم الإنسانية‏,‏ كما نهي عن تعذيب الجرحي والأسري بل أمر بالمحافظة علي حياتهم‏.‏ كما نهي عن ضرب الوجوه وتشويهها وأمر بحسن القتال قال ــ صلي الله عليه وسلم‏:‏ ــ إذا قتلتم فأحسنوا القتلة إذا أنه ليس من المروءة الاعتداء علي الكرامة الإنسانية‏.‏ فالوجه الإنسانية هو مجمع المحاسن الإنسانية فيجب عدم الاعتداء عليه أو تشويهه‏.‏وهكذا كان حرص الإسلام علي تكريم الإنسانية وعدم الإساءة إليها بالتعذيب أو بأي وسيلة أخري غير إنسانية‏.‏وختاما وقد عرضنا بإيجاز فيما سبق لقواعد حماية حقوق الإنسان في الشريعة الإسلامية فإننا نتساءل هل وصلت النصوص الوضعية لأي معاهدة أو أتفاقية إلي تقرير مثل هذه القواعد‏,‏ وإن كانت جاءت ببعض الأحكام فهل تنفذها الدول في حالات السلام والحرب وإن التاريخ يشهد الآن بما يحدث من انتهاك واعتداء علي البشرية وانهيار كل القواعد الأخلاقية والسلوكية وأنعدام الردع الدولي لما يحدث في العالم الآن من انتهاكات وأعتداءات علي حقوق الإنسان‏.‏