|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
|||
|
|||
نقاب آه...حجاب لا
الحوار المتمدن - العدد: 1407 - 2005 / 12 / 22 كثيرا ما يعبر لي البعض سواء شفهيا أو عن طريق الرسائل عن انزعاجهم من أسلوب تناولي لموضوع غطاء الرأس المسمى "حجاب" معتبرين أنى أهاجمه و اشكك فيه بإصراري على انه ليس فريضة و أساسا لا يمت للدين بصلة لا من قريب و لا من بعيد..... و بصراحة هذا شرف لا أدعية و تهمة لا أنكرها, حيث مازلت أرى أن غطاء الشعر مجرد ظاهرة اجتماعية عرفناها بعد هزيمة 67 لتبدأ في الانتشار في السبعينيات نتيجة عوامل عدة كفرض قوانين مقيدة لاستقلال النقابات و الجمعيات الأهلية وغياب دور الأحزاب و التضييق على المثقفين و تهميش دور المواطن و كثرة الممنوعات السياسية, مما جعل الدين هو الملجأ و المحور الأساسي و أتاح للجماعات الدينية الفرصة للإنفراد بالساحة و استغلال حالة الفقر و الأمية والبطالة و اليأس الذي تسرب إلى الشعب و خاصة فئة الشباب. لقد سعت الجماعات التي تتخذ الدين ستارا لها لتهيئة المناخ و دعم تغلغل الفكر الوهابي و الخرافات لأعداد الشعب لاستيعاب و تقبل صعودها بالتركيز على نشر رمز يمكنهم بسهولة من استعراض القوى في الشارع المصري, فعملت على نسخ المجتمع بصورة واحدة يتم تعميمها لتشكل قاعدة شعبية يمكن الاعتماد عليها فيما بعد, و صاحب هذا السعي نشاط لا يعرف الكلل أو الملل لبث السموم و الفكر المتطرف لإشاعة جو خانق طارد و ملوث كفيل بإرهاب كل من تجرأ و حاول التفكير أو إعلان "لا" لما هو مفروض بقوة التفاسير و المفاهيم الدينية العجيبة التي طرحوها و روجوا لها لتحويل الناس لمجرد مهووسين موسوسين كارهين و رافضين لكل مختلف أو حتى داعي للتفكير والبحث و التطوير. و ساعد على هذا ازدياد حالة الإحباط المسيطرة على الشارع المصري و تراجع التعليم و الثقافة و انهيار المنظومة الأخلاقية و عدم وجود عدالة اجتماعية و غياب الديمقراطية, و تفشى الفساد و الاستبداد السياسي الذي وجد في توغل تلك الجماعات فرصة لشغل العامة و تغييب الوعي فغص البصر عن تحركاتهم و ترك لهم حرية الاتصال بالجماهير سواء في الشارع أو عن طريق اختراق مختلف وسائل الإعلام, في الوقت نفسه الذي منعت فيه كافة القوى الأخرى من عرض أفكارها. لقد أستُخدم "الحجاب" كشعار سياسي جاء كوسيلة لبسط الهيمنة و أثبات قوة و نفوذ جماعة الإسلام السياسي على الشارع, و لم يكن هناك أسرع و أسهل من السيطرة على المرأة المهضوم حقها أصلا, كما لم يكن هناك أوضح من ذلك رمزا وتميزا و دليلا على اتساع النفوذ مما يساعد على تهيئة المناخ العام لتقبل فكرة ما يبدوا في ظاهره حكم ديني بينما في الأساس يعتمد على فكر تسلطي يعمل على تسييس الدين و من ثم استخدامه كجواز مرور لعقول البسطاء و المطحونين الآملين في التخلص من مظاهر الاستبداد السياسي, ذلك الاستبداد الذي تسعى تلك الجماعات لإعادة صياغته مع تغيير بسيط تكون بموجبه هي المستفيد الأول منه بينما يكتب على الشعب أن يظل يسبح في غياهب الفقر و الجهل بلا وعي أو أرادة, و بالطبع لا يعنى هذا أن كل من تغطى شعرها تتبع تلك الجماعات او ذات وعي سياسي و لكنها في الأغلب ضحية لمطاردات – أغلبها للان– معنوية و ضغوط اجتماعية, و قبل كل شيء ضحية لضعفها و عدم قدرتها على المواجهة أو جهلها الذي يجعلها ترضخ و تستسلم بل و غالبا ترحب بضمها للقطيع باسم الدين اعتقاد منها أن ارتداءها للمدعو "حجاب" هو بداية طريقها للصلاح, بعد أن كان التحرر منه رمز للتقدم و النهوض. هناك مئات الآيات عن الإيمان و التوحيد والوفاء بالعهود وعن إحسان العمل وعن الصدق فى القول وليس عن زى المرأة سوى آيتين, لأن الدين لا يقدم كتاب أزياء ولأن الزى ليس له ما للعمل والقيم. و خير شاهد على أن المسمى "حجاب" لم يكن يوما ذا صله بالدين و دون الحاجة للخوض في تفسيرات دينية سبق وأثبتت ذلك بالعقل والمنطق وتناولها من هم اقدر منى - بالرغم من استعدادي التام لطرحها و ترحيبي دائما بمناقشتها- إلا أننا نستطيع بالرجوع لتسجيلات الأفلام الأبيض و الأسود و حفلات كوكب الشرق أم كلثوم و جمهورها الراقي في الأربعينيات و الخمسينيات و بداية الستينيات, و هي فترة بلا شك كانت أوضاعنا فيها أفضل كثيرا مما وصلنا إليه الآن خاصة على المستوى الأخلاقي, كما أنها ليست ببعيدة و قطعا جاءت بعد ظهور الإسلام بسنوات طويلة و في ظل وجود جامعة الأزهر, سنكتشف بسهولة انه لم يكن هناك اثر لوجود غطاء الشعر فقد كان قاصرا في تلك الحقبة الزمنية على الفلاحات و الخادمات وكان لعلة اجتماعية لا دينية. و بالرغم من قناعتي تلك إلا انه من منطلق الإيمان بالليبرالية و احترم التعددية والحرية الشخصية, ينحصر اعتراضي فقط على ربط تغطية شعر المرأة بالتدين أو حتى بالدين, لذا فقد أتقبل المحجبة و المنقبة أو حتى الخيمة المتنقلة طالما يتم تقديم هذا كموضة أو في إطار عادة قبلية أو تقليد بدوي أو نتاج ضغط مجتمعي أو حتى ضغط دم و لكن أن يكذبوا الكذبة و يصدقوها و تطارد غير المحجبات بمختلف السبل لنشكل جو عام ضاغط عليهن فى محاولة لإرهابهن و إشعارهن بالذنب فهذا نوع من التسلط الذي يعد احد أهم سمات المجتمع المتخلف و احد ابرز مشكلات المتأسلمين المتشدقين بالدين الذين يهوا تنصيب أنفسهم ولاه على البشر باعتبارهم محتكري الحقيقة و وكلاء للرب على الأرض. و على كل حال و حتى لا اغضب المنزعجين من رأيي في الحجاب خاصة أن بعضهم أصدقاء فقد اضطر للإفصاح عن بشرى سارة لهم كنت ادخرها لوقت اللزوم و لكن ما باليد حيلة و يبدوا انه علي الإفصاح عنها الآن لامتصاص بعض الغضب... نعم أنا ضد الحجاب و لكن هذا لأني بأدعو للنقاب!!!! لا تتسرعوا...فلا داعي للاستغراب فلدى وجهة نظر لا تحتاج لتفسيرات أو أجتهادات أو خلافات فلها فوائد من عدة جهات...ازعم بأهمية النقاب في مصر و للرجال قبل النساء بل و اعتبره مشروع قومي..... فبالتأكيد الجميع على علم أن الحكومة منكدة على الشعب و بالتالي طبيعي ما نراه في الشوارع من وجوه بائسة يائسة مكتئبة متحفزة و عابثة الملامح, لكن الغير طبيعي أن نترك المشكلة تتفاقم, فكل مواطن مطحون عندما يشاهد وجه الأخر و قد سيطر عليه الإحباط يزداد ضيقة مما يعمق المشكلة و يعقد الحالة و يضر بصحة المواطنين و حتما يؤثر سلبا على قدرتهم الإنتاجية و بالتالي على الناتج القومي و معدلات النمو الاقتصادي و جايز السياحة كمان, لذا فتغطية الوجوه في شوارع مصر المخنوقة قد يحد من انتشار الضرر كما أنه يحدث نوع من أنواع التشويق و الغموض... و طبعا انوي تقديم هذا الاقتراح لجماعة الأخوان حتى يسرعوا في عرضه على مجلس الشعب و أن لم يجد صدى فبالأمكان تأجيل تنفيذه قليلا لحين وصولهم للحكم -لا قدر الله- لمزيد من إحكام السيطرة و هذا ليس من منطلق انسانى فقط ( الحد من الاكتئاب) و لكن يحمل بعد وطني أيضا, لان نشر النقاب بين الرجال و النساء يحقق المساواة كما يجعل من مصر دولة رائدة حقا مش كلام تلفزيون... طيب غمضوا عينيكم لحظة و تخيلوا... بيت الأشباح... قصدي أسراب طيور الظلام و السواد في شوارع المحروسة... أكيد ليالينا مش ممكن تبقى اسود من كده لكن هذا قطعا سيضفى جو من الرومانسية و الشاعرية و مش بعيد ندخل موسوعة الأرقام القياسية كأغرب شعب في العالم و جايز ندخل التاريخ كمان و أيضا ممكن السياحة تزيد و تزدهر على اعتبار أن السياح بيحبوا كل غريب و جديد... و يا عيني على جمالك يا مصر.... .....
__________________
We will never be quite till we get our right. كلمة الصليب عند الهالكين جهالة و اما عندنا نحن المخلصين فهي قوة الله "كور 1 -1:18" ( سيظل القران اعجاز لغوى فى نظر المسلمين الجهلاء فقط.
لان معظمهم لايستطيع الكتابه بدون اخطاء املائيه ) |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
خيارات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|