تم صيانة المنتدي*** لا تغير فى سياسه من سياسات المنتدى اكتب ما تريد لان هذا حقك فى الكتابه عبر عن نفسك هذه ارائك الشخصيه ونحن هنا لاظهارها
جارى تحميل صندوق البحث لمنتدى الاقباط

العودة   منتدي منظمة أقباط الولايات المتحدة > المنتدى العربى > المنتدى العام
التّسجيل الأسئلة الشائعة التقويم

المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 11-07-2008
الصورة الرمزية لـ abomeret
abomeret abomeret غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2004
المشاركات: 2,345
abomeret is on a distinguished road
إعادة الاعتبار لـ«العلمانية»

إعادة الاعتبار لـ«العلمانية»

بقلم د. عمرو حمزاوي ١١/٧/٢٠٠٨
كلمة «العلمانية» اليوم إحدي الكلمات سيئة السمعة في مصر وغيرها من المجتمعات العربية. اللسان الشعبي يستخدمها كأحد مترادفات معاداة الدين، أو العمل علي فصل الدين عن المجتمع وأفراده، بل قد يصل الأمر أحياناً إلي الربط بينها وبين الإلحاد والكفر. وفي كل هذا الكثير من الجهل والتعميم والافتئات علي أحد أهم مرتكزات الدول الحديثة.

باختصار ودون الدخول في تفاصيل تاريخية وفلسفية لا تهم سوي القراء المتخصصين، تشير العلمانية إلي معان أربعة رئيسية:

أولها هو المساواة الكاملة بين المواطنين، بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية. فمن رحم العلمانية ولد مفهوم المواطنة المدنية الجامعة.

ثانيها هو ضمان حرية ممارسة التعاليم والشعائر الدينية في إطار من المساواة القانونية، لا يفرق بين دين الأغلبية ودين أو ديانات الأقلية ويحمي التعددية القائمة. فتقديم المواطنة المدنية علي الانتماء الديني استتبع التزام الدول الحديثة الحياد التام، بالامتناع في فعلها ومؤسساتها عن التمييز.. إن الإيجابي أي المحاباة، أو السلبي أي الاضطهاد، باسم الدين.

المعني الثالث للعلمانية هو خضوع الهيئات الدينية، كغيرها من الهيئات الحكومية وغير الحكومية في المجتمع الحديث، لرقابة السلطات العامة، خاصة السلطة القضائية، بهدف المنع المسبق لأي تجاوزات قد تحدث داخلها أو الكشف اللاحق عنها ومعاقبة مرتكبيها. فالعلمانية تستند إلي نظرة واقعية للهيئات الدينية، لا تري بها مجرد كيانات طاهرة لا يأتيها الباطل من بين يديها أو من خلفها، ولا تضفي قداسة علي رجال الدين.. ومن ثم تعاملهم كغيرهم من المواطنين المسؤولين عن أفعالهم أمام القانون.

أما المعني الرابع فيتمثل في تحول الدين بتعاليمه وهيئاته ورجاله ليصبح أحد الإطارات والأنساق القيمية الموجهة لحركة الدولة والمجتمع وليس الوحيد. لا تعادي الدول والمجتمعات الحديثة الدين، بل تمزج في تشريعاتها وتنظيمها بين معايير دينية وأخري وضعية، علي نحو يبتغي تعظيم مساحات الكفاءة والعقلانية والحرية، ويحول دون تسلط فئة باسم الدين علي بقية المجتمع.

لا ترتبط العلمانية إذن بمعاداة الدين أو فصله عن الدولة والمجتمع، إنما هي قبل كل شيء وفي الجوهر، دعوة ومحاولة لتنظيم دور الدين ودمجه في إطار حديث يضمن المساواة بين المواطنين ويحمي التعددية والحرية الدينية. وما شعار ثورة ١٩١٩ الخالد «الدين لله والوطن للجميع» سوي صياغة مصرية أصيلة لهذا الجوهر.

كذلك لا تنطوي العلمانية علي رفض دور الدين في الحياة السياسية.. معظم المجتمعات الغربية صريحة العلمانية، بها أحزاب وحركات تمارس السياسة والعمل العام بصورة علنية وفقاً لمرجعيات دينية مختلفة. إلا أن الفيصل هنا هو التزامها بمعايير المواطنة المدنية، بالبعد عن الممارسات التمييزية وعدم نزوعها لاحتكار السياسة باسم الدين.

أما ممارسات كمنع الطالبات المحجبات من دخول المدارس الفرنسية أو رفع العسكر الأتراك وقضاة المحكمة الدستورية شعار العلمانية، أو المنع المطلق للدستور المصري بعد تعديلات ٢٠٠٧ الكارثية لتأسيس أحزاب تعتمد المرجعية الدينية.. فجميعها نماذج محبطة لتوظيف سطحي ومبتذل وسلطوي للعلمانية، وهي منها براء.

ahamzawy@ceip.or

http://www.almasry-alyoum.com/articl...ticleID=112826
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح

الإنتقال السريع

مواضيع مشابهة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
عروبة مصر‏..‏ دواعي إعادة النظر في الهوية الحالية para`o المنتدى العام 0 18-12-2007 05:23 AM
حول إعادة قسم اللغة القبطية القديم iwcab المنتدى العام 6 13-12-2004 02:34 PM


جميع الأوقات بتوقيت امريكا. الساعة الآن » 01:06 AM.


Powered by: vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

تـعـريب » منتدي الاقباط