تم صيانة المنتدي*** لا تغير فى سياسه من سياسات المنتدى اكتب ما تريد لان هذا حقك فى الكتابه عبر عن نفسك هذه ارائك الشخصيه ونحن هنا لاظهارها
جارى تحميل صندوق البحث لمنتدى الاقباط

العودة   منتدي منظمة أقباط الولايات المتحدة > المنتدى العربى > المنتدى العام
التّسجيل الأسئلة الشائعة التقويم

المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه

 
 
خيارات الموضوع طريقة العرض
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 22-05-2006
felosam felosam غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
المشاركات: 65
felosam is on a distinguished road
flower الأقباط والأصولية الإسلامية 1

اسم الكاتب: د. سليم نجيب 21/05/2006

تعرض الأقباط –منذ غزو العرب أرض مصر في القرن السابع- إلى سلسلة من الاضطهادات من حرق كنائسهم والاعتداءات على أرواحهم وممتلكاتهم والتاريخ حافل بما قاساه ويقاسيه حتى يومنا هذا أي منذ أربعة عشر قرنا.
وما شاهدناه الآن في الأحداث الأخيرة الدامية من إرهاب إجرامي لا إنساني على يد الأصوليين الاسلاميين ليس بجديد علينا. فاذا رجعنا إلى التاريخ القريب في القرن الماضي نجد أن مولد أول حركة أصولية إسلامية على مستوى العالم كان في مصر على يد منشئ "جماعة الاخوان المسلمين" الشيخ حسن البنا عام 1928. وهي جماعة إتخذت لها شعاراً هو: "الاسلام عبادة وإرشاد، دين ودولة، روحانية وعمل، صلاة وجهاد، طاعة وقوة، كتاب وسيف وليس من دستور سوى القرآن". وكان شعار الاخوان المسلمين: سيفين وقرآن وكلمة "وأعدوا لهم".
فهكذا بدأ مولد الأصولية الاسلامية في مصر عام 1928 أي قبل إنشاء دولة اسرائيل وقبل حروب الفلسطينيين واليهود وقبل زعامة أمريكا للعالم وقبل إرتقاء الخوميني السلطة في إيران وتأسيس الجمهورية الاسلامية الايرانية. وشكل الاخوان المسلمون في مصر خلايا سرية وميليشيات عسكرية لارهاب الدولة والمواطنين وخاصة غير المسلمين من يهود وأقباط بهدف أن تعلو راية الاسلام وتحكم مصر حكما إسلاميا بدءاً في مصر ومروراً بباقي البلاد العربية وإنتهاء بالعالم الغربي أجمع. وكان أتباع هذه الجماعة الاسلامية يدينون بالطاعة العمياء والولاء المطلق الكامل للمرشد العام للاخوان المسلمين "الشيخ حسن البنا".
أما منطقهم ومعتقدهم فكان كالآتي: "أؤمن بأن القرآن كتاب الله وأن الاسلام شريعة كاملة لسير هذه الحياة الدنيا والآخرة معا.. وأؤمن بأن على المسلم أن يعمل على تجديد الاسلام بنهضة مختلف شعوبة والعودة إلى الشرع الصحيح.. وأن راية الاسلام يجب أن تعلو على الجنس البشري كله وأن على كل مسلم رسالة تتمثل في تربية العالم وتعليمه وفق مبادئ الاسلام.. وأعد بأن أجاهد لاتمام هذه الرسالة وتحقيقها ما عشت وأن أضحي في سبيلها بكل ما أملك". هذا هو القسم الذي كان يقسم كل عضو في جماعة الاخوان على المصحف والسيف أمام المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين. هذه الأصولية الاسلامية هي حركة إسلامية تنادي بالعودة إلى الأفكار والأساليب التي كانت سائدة في العصر الاسلامي الأول أيام نبي الاسلام.
فالاخوان المسلمون إذن مبدعين ليس لأنهم اخترعوا إسلاماً جديداً ولكن لأنهم صنعوا اسلاماً سياسياً حيا فعالا لاحياء الاسلام وأسلمة العالم بأسره مع ملاحظة أن أيدولوجية الاخوان المسلمين لم تستبعد اللجوء إلى العنف والقتل في سبيل الوصول الى تحقيق أهدافها. فنذكر على سبيل المثال لا الحصر أن جماعة الاخوان المسلمين إغتالت اثنين من رؤساء الوزراء "أحمد باشا ماهر ومحمود فهمي النقراشي باشا" وحكمدار مصر "سليم باشا زكي" ورئيس محكمة جنايات مصر المستشار أحمد بك الخازندار الذي كان قد أصدر حكما بالسجن ضد أحد زعماء الاخوان.
كما إغتالت جماعة الاخوان وزير المالية السابق أمين باشا عثمان كما أحرقوا الحي اليهودي في القاهرة بصورة جنائية في 20 نوفمبر 1948 وفجروا كبرى المحلات التجارية المملوكة لليهود مثل شيكوريل وأوروكو وبنزايون وجاتينو.. الخ وذلك لتطفيش اليهود من مصر بارهابهم. ولا ننسى أن الاخوان المسلمين وجماعة الجهاد الاسلامية في مصر هم الذين اغتالوا الرئيس الراحل أنور السادات لاختلافهم معه على معاهدة السلام بين مصر واسرائيل.
أما الأقباط فلقد تعرضوا للاضطهاد والارهاب والقتل وحرق كنائسهم ومتاجرهم وكانت مظاهرات الاخوان المسلمين تطوف في شوارع القاهرة تهتف هتافات عدائية ضد الأقباط مثل "اليوم يوم الصهيونية وغدا يوم النصرانية"، "اليوم يوم السبت وغدا يوم الأحد". ولقد تعرضت العديد من الكنائس القبطية للحرق والاعتداء عليها في حي الحضرة بالاسكندرية وجرجا بالصعيد وفي الزقازيق عام 1947 وفي 4 يناير 1952 وقعت حادثة حرق كنيسة الأقباط بالسويس توفي فيها عدد كبير من الأقباط وقد سحلوا 6 أقباط سحلا في شوارع السويس قبل حرق الكنيسة بهم وعليهم وكان ذنب الشهداء الأقباط هو أنهم يدينون بالدين المسيحي ولا يدينون بالاسلام.
لقد وقعت كل هذه الجرائم منذ أكثر من نصف قرن. المبدأ واحد فقط حدث تطور في أسلوب التنفيذ.
وقامت ثورة العسكر يوم 23 يوليو 1952 بقيادة جمال عبد الناصر وكان معظم بل كل مجلس قيادة الثورة من تلامذة المرشد العام للاخوان المسلمين الشيخ حسن البنا فكانوا مشبعين بالروح الأصولية الاسلامية وبمبادئها. وفي عام 1954 حدث الصراع على السلطة وليس على المبادئ الاسلامية.
ومات عبد الناصر وتقلد مقاليد الحكم من بعده عام 1970 الرئيس الراحل أنور السادات وهو ربيب وتلميذ الشيخ حسن البنا مؤسس وزعيم جماعة الاخوان المسلمين. وكان التيار الناصري واليساري شبه مسيطر على البلاد، في الجامعات والنقابات والأجهزة الاعلامية.. الخ. وقد أراد السادات أن يضرب هذا التيار فارتمى في أحضان التيار الديني الاسلامي الأصولي وأطلق على نفسه "الرئيس المؤمن" وقال قولته المشهورة "أنا رئيس مسلم لدولة اسلامية" وأفرج عن جميع المعتقلين الاسلاميين الذين كان اعتقلهم عبد الناصر في عهده. وشجع بل مول انشاء تنظيم للجماعات الاسلامية للرد والوقوف ضد التيارات اليسارية في إجتماع عقده مع المهندس عثمان أحمد عثمان "وهو عديله" ومحمد عثمان اسماعيل "وكان محافظاً لأسيوط". وبدأت هذه التنظيمات الاسلامية تنشر التعصب في البلاد وتعيث فساداً فكان عهده مفتتح لتوالي الأحداث الطائفية بين المسلمين والأقباط.
فبدأ بتعديل الدستور المصري –بضغط من الجماعات الاسلامية- بأن أضاف إلى المادة الثانية من دستور سنة 1971 "الاسلام دين الدولة" و "الشريعة الاسلامية مصدر رئيسي من مصادر التشريع" ثم عدلت فيما بعد عام 1980 لتكون "الشريعة الاسلامية المصدر الرئيسي للتشريع".
ولقد ساعد السادات الجماعات الاسلامية على بسط نفوذها في الجامعات فتمكنت في كثير من أوجه نشاطاتها وبدأت شكاوى الأقباط "كنيسة وشعبا" تتصاعد موضحة أن الصحافة وأجهزة الاعلام المختلفة تخصص صفحات وبرامج كاملة للكتابات الدينية الاسلامية بالطعن والتحريض ضد الأقباط وضد المسيحية. فبدأ بذور الفتنة الطائفية تنمو بفضل ومباركة الرئيس السابق أنور السادات وتبنى السادات كل ما هو ديني ودعم هذا التيار الديني لحمايته وتحقيق أغراضه ودعم موقعه وإذا بالرياح تأتي بما لا تشتهي السفن فقد هبت عاصفة التعصب ودمرت طاقم القيادة السياسية باغتيال السادات.
ويهمنا أن نبرز هنا بعض الأحداث الدامية التي وقعت على الأقباط –وهذا على سبيل المثال لا الحصر في عهد السادات- وللذكرى والتاريخ نذكر الاعتداءات التي وقعت ضد الأقباط منذ 1972 حتى يومنا هذا: كنيسة الخانكة (72)، الزاوية الحمراء (81)، امبابة (91)، قرية دميانة (95)، كفر دميان (96)، عين شمس (90-96)، الاسكندرية (91-94-95)، الفيوم (96)، ديروط (92-93)، القوصية (94)، أبو قرقاص (90-97)، سمالوط (91)، ملوي (95) المنيا (98-94-96)، منشية ناصر (92)، اسيوط (92-9596)، طما (92-96)، طهطا (96)، قنا (93-95)، صنبو (96)، الكشح (98-2000).
فكل هذه الأحداث التي ذكرناها على سبيل المثال لا الحصر تبين أهداف وتخطيط الأصولية الاسلامية في مصر وفي العالم أجمع.

آخر تعديل بواسطة الخواجه ، 22-05-2006 الساعة 02:19 PM
الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح

الإنتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت امريكا. الساعة الآن » 07:59 PM.


Powered by: vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

تـعـريب » منتدي الاقباط