|
لا أعرف ما هو المطلوب بالتحديد
أخى العزيز أنا حر و مدام أنا حر
الحقيقه انا - و ان كنت اتفق معكم - لكنى لا اعرف ما هو المطلوب بالتحديد , مازالت المشكله يا اعزائى انكم تطبقون مقاييس الحياه التى تحيونها فى مجتمعكم الجديد علينا هنا فى مصر , فتتخيلون ان احد منا يمكنه مثلا ان يقف فى منتصف الهايد بارك بتاعة مصر و يرفض و ينتقد سياسات البلد أو يعترض على النزعه الاسلاميه فى كل مناحى الحياه و التى تتعارض مع الدستور , أو مثلا ينظم مظاهره ترفض اى تمييز دينى بين المسيحيين و المسلمين , فالاعتراض السياسى قد يقبل حتى لو كان لن يؤدى الى اى نتيجه , بينما الاعتراض الدينى يقابله رفض و اخراس لكل الاصوات بقوه و عنف , و الحقيقه ان الحكومه حينما تفعل ذلك فهى تجنبنا نحن المسيحيين ما هو اسوأ , حيث ان الصدام مع المسلمين المتشددين و ما اكثرهم حاليا سيؤدى لحرب طائفيه حقيقيه , لذلك أنا اعود فأسألكم , من نعادى , الحكومه التى تحاول ان تتبع سياسة التوازنات حتى و ان كانت ظاهريه و مغلوطه , ام عموم الشعب الذى تحكمه مقاييس دينيه اصوليه متشدده , ام كلاهما معا , و بعد ان نعرف من سنعادى , ما هو الاسلوب المناسب للاعتراض عليهم و اخذ حقوقنا منهم , هل بالحوار ( لا أعتقد انه يصلح) , هل بالعنف ( لا نملك اى مقومات له ماديا او معنويا , كما انه لا يتفق مع طبيعتنا و ثقافتنا الدينيه) , هل بالاعتصام , هل بالتشهير و نشر كل صور العنصريه على العالم , هل بالاستعانه بقوى أخرى , الحقيقه اننى ارى ان كل هذه الامور غير قابله للتنفيذ على أرض الواقع , و اسألوا اللى لسه فى مصر زى حالاتى و هما ها يقولولكم اللى قلته و اكتر .
لذلك فأنا مازلت أرى ان اوقع حل ان ننفصل ليحيا كل طرف منا فى وطن و مجتمع خاص به , الامر الذى لا افهم للان لماذا يخشاه و يرفضه المسلمين جملة و تفصيلا .
و الرب يبارك ويهدى الجميع
المفدى
|
31-10-2005
النمط المتطور