تم صيانة المنتدي*** لا تغير فى سياسه من سياسات المنتدى اكتب ما تريد لان هذا حقك فى الكتابه عبر عن نفسك هذه ارائك الشخصيه ونحن هنا لاظهارها
جارى تحميل صندوق البحث لمنتدى الاقباط

العودة   منتدي منظمة أقباط الولايات المتحدة > المنتدى العربى > المنتدى العام
التّسجيل الأسئلة الشائعة التقويم

المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه

 
 
خيارات الموضوع طريقة العرض
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 07-12-2003
pavnoti pavnoti غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: canada
المشاركات: 315
pavnoti is on a distinguished road
رجل الشرق المريض

التخلص من البنتاجون
الأحد 07 ديسمبر 2003 07:55
عادل جندي elaph

لم يعد سرا أن بعض المراقبين أصبحوا يشيرون إلي مصر باعتبارها "رجل الشرق المريض". ما الذي جرى؟ وأليس من المحزن حقا أن تتحول أم الدنيا إلى أم المشاكل؟
ليس من الصعب ملاحظة أن هناك ما يلي:
1- نظام حكم "أوتو-ثيو-أمنو-كليبتو-قراطي". ومن باب الأمانة فهذا هو أيضا النموذج العام لنظم الحكم في العالم العربي وليس في مصر وحدها. قد تختلف الأوزان النسبية لمكوناته، ولكن "السبيكة" واحدة. وعناصرها تشمل الاستبداد؛ والتلاعب بالدين بواسطة محترفيه ودجاليه؛ وتشمل باقة ملونة من أجهزة أمن، تنشأ في الأصل من أجل "حماية النظام" ولكنها تستشري في تسلطها وتعمل أحيانا طبقا لحساباتها الخاصة؛ وتشمل النهب المنتظم لموارد البلاد بواسطة المنتفعين بالحكم.

2- نُخَب انكمشت أو صمتت أو انسحبت أو وصلت إلي درجة محزنة من الإفلاس الفكري، تكتفى أغلبيتها ببيع المعلبات الفكرية المسمومة بالجملة والقطاعي، وتبثها عبر دكاكين إعلام دعائي غوغائي تضليلي.
3- تعليم ببغائي قرودي قادر علي مسح ومسخ أفضل العقول.
4- تدين شوفيني هوسي حَرفي ظلامي يُكرّس العنف بأشكاله؛ يصحبه تديين شمولي استبعادي يحلم بتوسيع دائرة التسلط والسيطرة ويهدف، ربما بدافع حسن النية، إلى جرجرة البشرية لدخول الجنة حتي لو كان بالسلاسل.
5- نظام إدارة متعفن ومهلهل ولكنه، لحسن الحظ، مرتشٍ؛ وإلا لعجز الخلق عن احتمال جحيمه.
النقاط السابقة تكون جوانب "بنتاجون"، أي شكل خماسي الأضلاع، هو عبارة عن قلعة حصينة تحاصر الإنسان المصري بداخلها. والنتيجة الحتمية هي أن يُغطى الجوهر الأصلي للإنسان المصري بطبقات جيولوجية كثيفة ومتكلسة من الجهل والتعصب والفوضوية والسبهللة والكلفتة، تجعله يستمريء القبح والقذارة ويتأرجح تفكيره بين الفهلوة والجمود (لاحظ أن "تفتيح المخ" أمر لا علاقة له بإعمال العقل)؛ وفيما عدا تقديسه لمواقيت الصلاة يزدري بالوقت وقيمته.
وبالتالي، وبصورة طبيعية تماما حيث تؤدي المقدمات إلى نتائج حتمية، فقد أصبح يعجز عن أن يثري البشرية بإنتاج مادي (فيما عدا التكاثر) أو حضاري ذي قيمة. بل إن التعرف على الجوهر الأصلي لذلك الإنسان المصري صار في صعوبة العثور على النفط أو المعادن الثمينة في باطن الأرض؛ يستدعي عمليات استكشاف ومسح جيوفيزيقي عويصة!

النتيجة الحتمية لكل هذا هي أنه إذا راجعنا مختلف المؤشرات العالمية نجد موقع مصر هو:
المركز 120 في معامل الأمم المتحدة للتنمية البشرية (مقارنة بإسرائيل في المركز 22).
المركز 135 في معدل الناتج القومي للفرد، مع ملاحظة أن معدل الزيادة لإجمالي الناتج القومي في السنوات العشر الأخيرة لم يزد عن معدل الزيادة السكانية إلا قليلا جدا؛ أي أن المحصلة هي محلك سر على أفضل تقدير (مقارنة بالصين حيث بلغ متوسط صافي الزيادة السنوية للناتج القومي 7,5% في نفس الفترة).
المركز 54 بين 91 دولة في معامل الشفافية، والمركز 104 في معامل الحرية الاقتصادية، والمركز 102 في معامل حرية الإعلام.
كما إن مصر تحصل على تقدير 6,6 في مجال حرية الضمير (مقارنة ب 1,1 للولايات المتحدة و 2,3 للهند و 7,7 للسعودية وكوريا الشمالية).

***
تلك القلعة البنتاجونية الحصينة يؤدي كل ضلع فيها إلى الآخر ويسانده في دائرة جهنمية ذاتية التغذية بلا نهاية.
- فلا يكفي استبدال الحكم الاستبدادي بنظام "ديموقراطي"، سواء جاء على ظهر دبابة أمريكية أو فوق جمل عربي أصيل، بينما الشعب علي حاله هذه. إذ لو سألته عن رأيه عبر انتخابات "صندوقية" حرة "تخضع لمراقبة القضاء"، لمَا انتخب أفضل من حكامه الحاليين؛ بل على الأرجح سيختار من هم أسوأ بكثير. (والحال، بالمناسبة، لا يختلف عن باقي العالم العربي حيث نجد أن البعض من قادته - مثل ملكي الأردن والمغرب وعدد من أمراء الخليج - هم بحكم تعليمهم وتكوينهم في الخارج أفضل من نخبهم ومن شعوبهم بكثير). وهكذا فمع كثرة الكلام حول الديموقراطية حتى أصبحت "موضة" (حتي بين الذين يؤكدون أن كل موضة بدعة وكل بدعة ضلالة)، فالنتيجة الوحيدة المؤكدة أنها، إذا طُبقت الآن، لن تزيد في الواقع عن إضافة حروف ثلاثة ليتحول النظام، بقدرة قادر، إلى "أوتو-ثيو-أمنو-كليبتو-ديمو-قراطي"، ويا دار ما دخلك شر. بل ستجد جوقة "ليس في الإمكان أبدع مما كان" سببا وجيها لرفع عقيرتها عاليا.
- وكيف يمكن تغيير التعليم إلي نموذج يستند إلى، وينمى، التفكير النقدي الحر المبدع بينما القائمون على التعليم هم أنفسهم خريجو الحلقة البنتاجونية الجهنمية، وبينما المطلوب هو إلقاء المناهج الحالية في صفيحة قمامة (ذات حجم مناسب) والبدء من الصفر. وهذا بالضبط ما فعلته تونس بل - وكما يقول لنا المفكر الكبير العفيف الأخضر- أصبح تدريس الفلسفة فيها إجباريا علي كافة طلبة الثانوي والجامعات في كل الفروع، بهدف التدرب علي التفكير المنطقي والبحث عن الحقيقة بدون ادعاء امتلاك حقيقة مطلقة. ولذلك يبدو أن فرصة تونس في الخلاص أفضل من غيرها.
-
الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح

الإنتقال السريع

مواضيع مشابهة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
خريطة الشرق الأوسط الجديد......(مدموج) Mirage Guardian المنتدى العام 209 09-03-2012 12:49 PM
نفاق مسيحيي الشرق مخاوي الليل المنتدى العام 7 02-10-2008 05:28 AM


جميع الأوقات بتوقيت امريكا. الساعة الآن » 11:51 PM.


Powered by: vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

تـعـريب » منتدي الاقباط