الخرافات الغربية والإسلامية
 

الخرافات الإسلامية موجودة فى منطقة معينة من العالم لكن الخرافات الغربية تعم العالم كله ، ومن وجهة نظرى إن رفض الخرافات الغربية يجب أن يكون له الأولوية على الخرافات الإسلامية
يعنى مثلاً بدل ما نقول أن الله أزلى أبدى بيعلمونا نقلاً عن الغرب أن المادة لا تفنى ولا تخلق من عدم ، يعنى بيعطوا المادة صفة الإستمرار والدوام والأزلية ، وبنقضى كل دراستنا ( المنقولة عن الغرب ) فى البحث عن المادة وعناصرها ومكوناتها .. إلخ
وبعدين نتقدم شوية نلاقى قانون تانى بيقول أن ما لا يمكن إثباته فى المعمل فهو غير موجود ، وبالتالى نعيش كل حياتنا بحثا عن الجسدانيات والمجسمات وكل ما يرى بالعين متجاهلين تماماً العالم الروحى ( وهو أصل وجود الإنسان وأساس شخصيته وتصرفاته ) ، وبعدين نصل لمرحلة نلغى فيها الروحيات تماماً من حياتنا وكل الأفكار ( مستوردة من الخارج ) تدور حول الإنسان وننتهى إلى أن الإنسان ( وليس الله ) هو أصل الوجود

المادة لا تفنى ولا تستحدث من عدم
ده قانون حقيقى وضعه ربنا للعالم المادى اللى احنا عايشين فيه
ولا يتعارض مع الإيمان، لأن العلماء مايقدروش يحطوا قوانين كمان لعالم الروح وما وراء طبيعتنا
ومش مطلوب منهم أنهم يضعوا قوانين فيزيقية لشرح قدرة ربنا

وأن ما لا يمكن إثباته فى المعمل فهو غير موجود
فده برضه قانون من قوانين طبيعتنا
والقانون ده أنقذنا من خزعبلات كثيرة كان أجدادنا يؤمنون بها
ولكن العالم المؤمن يدرك أن تعريف الإيمان هو "الإيقان بأمور لا تُرى"
إذن مافيش مشاكل

يعنى ببساطة: العلماء (كتر ألف خيرهم) معنيون بالكون، وغير مطالبين باثبات شئ مما وراء الكون
فهذا الأخير يسمى : إيمان = تصديق لما لا يُرى ولا يُحس

ورحم الله علماء يعرفون قدر أنفسهم، وهم كثيرون نشكر ربنا

المادة مخلوقة وده يعنى أن لها بداية ، والمادة ستنتهى فى اليوم الأخير الذى ستنحل فيه جميع العناصر محترقة ، وده يعنى أن المادة ليست أزلية وليست أبدية
الله أزلى وابدى
المادة ليست أزيلة وليست أبدية
الروح الإنسانية ليست أزلية لكن أبدية

الكلام اللى بتقوله ده دروشة يا حبيب الكل يوساب....
إنت بتخلط زيد بعبيد...
كل هذه النظريات وجدت فى العالم المادى الذى نراه..أى بعد أن تم الخلق بيد إله الكون.
تفسيرك هذا يخلط الحابل بالنابل ويحاول تطبيق نظريات وقوانين إبتدعها الإنسان لما تراه عينيه من مواد ...إلى تطبيق هذه النظريات والقوانين على مالايراه..

الخطأ هنا و للأسف هو فى طريقة تفكيرك .

إعتبار المادة أزلية ابدية هو بداية الإلحاد .. المادة مخلوقة ولها بداية ونهاية وستحترق وستختفى تماما ولن يكون لها وجود فى العالم الروحى

عزيزى يوساب..

لكل أمر فى الدنيا كما يقول المنطق 4 تفسيرات..
تفسير دينى - تفسير علمى - تفسير فلسفى - تفسير أسطورى

انظر لصاعقة تضرب منزلا فتهدمه كمثال...

التفسير الدينى: غضب من الله على أصحاب ذلك البيت فضربهم بالصاعقة
التفسير العلمى: شحنات كهربية انجذبت للبيت بمجال معاكس فولدت شرر فيما يعرف باسم الصاعقة
التفسير الفلسفى: سيبحث فى هل أصحاب البيت داخله أم خارجه ومدى تأثير ذلك على أفكارهم ومستقبلياتهم نتيجة الصاعقة
التفسير الأسطورى: إله البرق يرحب بأصحاب البيت "طوباهم من تزورهم الآلهة"


العاقل هو من لا يخلط الأمور ببعضها..
فالتفسير الدينى هو المناسب لشخص ضربت الصاعقة منزله بالفعل فيتقبل الأمر بصبر ويطلب عون الله
والتفسير العلمى مفيد فى اختراع مستقطبات الصواعق لتجنب خطرها على الانسان فنتفادى صواعق أخرى
والتفسير الفلسفى مفيد لدراسة نفسية وسلوكيات من تعرض لظروف الصاعقة
والتفسير الأسطورى هو من لم يجد تفسيرا فى الثلاث الأولى أو دمج بينهما فاستسلم للخرافة

المشكلة تحدث عند محاولة تقييم أمر ما بمعايير غير متناسبة معه... فلكل منها معاييره الخاصة التى لا تصلح للأخر كمقياس

التفسير الدينى يعتمد أساساً على الإيمان المسبق بأمر غيبى لم نراه..
التفسير العلمى يعتمد أساساً على الشك كوسيلة للإثبات ولا يعترف إلا بالماديات
التفسير الفلسفى يعتمد على خبرات السابقين ودراسة العينات وتحليل السلوكيات ولا يعترف إلا بالقيم المطلقة مثل الحق والعدل والحب الخ الخ
التفسير الأسطورى هو تفسير ارتجالى دون معايير.. هو تفسير فطرى لمن فشل فى الوسائل السابقة (أو لمن خلط بينهم)

وبالطبع لكل عقل "منتالتى" معينة... فمنا من خلق ليكون متديناً.. وأخر عالماً.. وآخر فيلسوفاً.. وآخر مشعوذاً.. ومن الصعب تحويل "المنتالتى" من صنف لآخر وإلا سقط فى المحظور

ذكر لى أستاذى السابق فى الهندسة انه عند تصحيحه لامتحانات الأزهر وجد الإجابة النموذجية لتعريف الخطان المتوازيان كالتالى:

الخطان المتوازيان: هما خطان لا يتقابلا مهما إمتدا إلا بإذن الله

الجملة بكل تأكيد صحيحة دينياً... لكنها مثيرة للسخرية علمياً.. لأن العلم قائم على الثوابت.. فلو تقابل الخطان فهما إذن لم يكونا متوازيان تلك حقيقة ثابتة لا تقبل الجدل ولذلك سميناها (قاعدة) أى أنها مبدأ لا يتغير... لو سرحنا بتفكير مريض إلى قدرة الله (الغير محدودة) على جعل الخطان المتوازيان يلتقيان نكون سقطنا فى فخ الخرافة والتفسير الأسطورى... لأن ببساطة دينياً هذا يسمى معجزة.. ومعجزة تأتى من كلمة إعجاز أى خارق للمألوف والقواعد المسلم بها... فلابد أن نعترف بالقواعد أولا لكى تتضح قيمة المعجزة ثانياً

بالمناسبة.... فلسفيا الخطان المتوازيان يلتقيان فعلا... لكن فى الانهائية (والعلم لا يرفض هذا التفسير أيضا)

تحياتى ومحبتى

الموضوع ببساطة إنه لو المادة أزلية تبقى خلقت نفسها بنفسها ومافيش إله ، وبعدين إيه التجربة المعملية اللى عملوها علشان يثبتوا إنها أزلية وأبدية ؟

(sml18) (sml18) (sml18)