عرض مشاركة مفردة
  #6  
قديم 10-03-2006
الصورة الرمزية لـ kittyy
kittyy kittyy غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2005
المشاركات: 603
kittyy is on a distinguished road
رد


من هو ليوناردو دافنشى ودان براون ؟؟؟ ومتى نزلا من السماء تحديدا؟


كم انه شعور رائع ان يحس ويعتقد الأنسان فى أنه مختلف عن الأخرين ويقنع الناس ويجعلهم يصدقون هذا .... وقد يدفعه هذا الى استخدام خيالة الخصب فى نسج القصص والأفكار الغريبة داخل خياله وتصديقها وكأنه يعيش فيها فعليا واستغلال قدراته فى اخراجها فى شكل مرئى لمن حوله حتى يقنعهم بها وهذا بالطبع سيجعله ذو الأسبقية والتميز بين الناس فى أنه سيكون أول من أكتشفها وبهذا يروى داخله نشوة الشعور بالتميز وألتفات جميع الأنظار اليه والتهاتف بأسمة..

ويستخدم فى هذا الترويج لجنونة كل ما يملك من قدرات عقلية وذهنية او موهبة معينه كالرسم سواء فى لوحات مرسومة تشكيلية كانت ام تجريدية طبعا مع وضع تفسيرفكرته منها والتى لن يفهمها احد لولا شرحة ووصفه هو لها،

أو قد يرسم لوحته ثم بعد ذلك يضع لها الفكرة إذ يجب ان يتم اختيار اكثر الأفكار تميزا وأختلافا لمن ستروى لهم... وقد تتغيرالأفكار المتواردة الى خاطرة بشكل عشوائى حتى يستقر على انسب فكرة يراها ويقتنع بتفسيرها خياله "هو"

ثم تبدأ بعد هذا مرحلة الترويج لهذه الفكرة المهبوشة والتى جسمها فى شكل مادى بين يدية على عقول الناس مع الدعم المهم جدا وهو عامل الأيحاء النفسى وهو يفسرها ويشرحها لك بكل صدق أمامك وكأنه سيبكى من كثرة تأثرة بالمعنى الذى يشعر به ويحسة فى كل خط وكل لون فى هذه اللوحة. وكم أستنفذت من ذهنه ودم قلبة الى ان تشعر ان الصورة هى الأخرى ستبكى دما امامك طلبا لرحمتك ورجاءا لتصديق هذا المخبول الراوى..

او ربما فى قصة مكتوبة قد يستخدم كاتبها كل انواع الحبكات الدرامية ويعصر افكارة ويعود الى ارشيف القصص البوليسية او الرومانسية او السيكولوجية وربما خليطا من كل ما سبق ليصنع وحدة واحدة مصدق علي كل جزء فيها على حدة ليصبح فى النهاية وبشكل محكم لدينا قصة مركبة أجزاءها صحيحة ولكنها مزيفة للواقع..

وحقيقتها ليست الا صورة مشوهة تم تركيب الرأس فيها على جسم غير جسم صاحبها والعكس..كل هذا حتى يخرج على الناس بكل ما يجعلهم يصدقون هذه القصة وكأنهم يعيشون بين احداثها ويتكلمون مع ابطالها فى داخل صفحات كتابها.. مهارة لا ننكرها ولكنها مضلله..

وعندما تغلق الكتاب تجد هذا الكاتب قد تسلل الى عقلك وافكارك خلسة من دون ان تراه عن طريق سحر استخدمة للعبارات او الكلمات المنغمة المسجوعة او حتى بأستعمالة للحجج والمنطق والأستدلال على صدق جزئيات قصته كل على حدة كما ذكرنا سابقا. فأستطاع ان يجعل عينيك تبرق وأنت تقرأ كلماته وكأنك وجدت فى هذه التركيبة معا ما انار عقلك بجديد لم تكن تدركة قبلا....

فتجده بلا ادنى ارادة او شعور قد تسلل فعلا للداخل فى الجزء الخفى من عقلك محاولا زرع بذور أفكارة المجنونة داخلك وقد وجد تربة مناسبة لهذا -(عقل مستعد للتصديق لرغبته المستميتة فى اقناع نفسة انه بهذا يستخدم عقله ويفكر - ويقع الشخص تحت تأثير السحر - سحر فكرة غريبة تأخذه بعيدا وتوهمه بأنه وبمجرد اقتناعة بهذه الأفكار الشاذة والمجنونه سيصبح ذو عقل واع مفكر متميز وليس سطحى مثل باقى الناس الذين قد صدأت عقولهم من قلة استخدامها) - وبمنتهى الهدوء والراحة النفسية والرضا التام والرغبة الشديدة فى هذه النتيجة التى ستجعل منك كائن متميز يقال عنه انه ذو شخصية عظيمة وعقل مستنير ستجعل صاحب هذه الفكرة الشاذة المجنونة بكامل ارادتك يجلس داخل عقلك يناقشك بكل هدوء فى فكرته ويستميلك بكل حرف من حروف كلماته الى ان تبدأ - بقربها من الصدق -. لتنتهى الى - انها هى الصدق بعينه -..ثم وبعد ان تمت المهمة الأولى بنجاح تبدأ المرحلة النهائية وهى السيطرة الكاملة وبث باقى أفكارة الشاذة اليك وحتى أستخدامك فى الترويج لها واقناع الأخرين بها كما اقتنعت بها أنت..

إذن لدينا هنا مجنونان يرغبان فى التميز والوصف بأنهم مختلفان يخرجان فكرة مهبوشة مجنونة فى شكل صورة وقصة يدفعان بها لعقول الناس حولهم ويحاولون التأثير عليهم بها حتى يلفتون اليهم الأنتباة ويحققان بهذا نشوتهم ورغبتهم .. ويجد هذان المجنونان ضالتهم فى البعض ممن لديهم أستعداد اساسا للتصديق بل فلنقل لهم الرغبة فى تصديق هذا الجنون لأنهم يرفضون ما يعيشون فيه ويرغبون فى التمرد.. ويريدون الأنفصال عن واقعهم الذى يؤلمهم.. فتلجأ عقولهم الى الجنون الفكرى والشطح الخيالى الذى يذهب بهم الى العالم الذين يريدون ان يعيشوه..

هذان هما ليوناردو دافنشى ودان براون. مجنونان كبيران.احبا الأختلاف للوصول للشهرة. ومن هذا نرى كثيرا.
فليس كل من كان اسمة لامعا كان عاقلا.. وليست كل الروايات الغريبة والتى بها اجزاء صحيحة تكون كلها صحيحة.أو أن هذا على الأقل رأيى.

هذا الأخ الأستاذ المحترم دافنشى والأخ الأستاذ المحترم دان براون ليسوا الا مروجيين لأفكارهم كل منهم حسب ما يملك من قدرات وأمكانيته فى استغلالها لهذا الترويج... مجرد أفكار فى شكل مرئى ومقروء .. لا اثبات عليها ولا دليل .. انها قصة بوليسية محبوكة تختلط فيها الحقيقة بالخيال كاتبها منحها الوثائقيه والغموض والأسلوب المشوق لتحظي باهتمام القراء وذكر ايضا تأثير الأيحاءات فيها على القارىء

تــــابع..
الرد مع إقتباس