عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 12-03-2006
الصورة الرمزية لـ bolbol
bolbol bolbol غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
المشاركات: 995
bolbol is on a distinguished road
ثمة سؤال هام يطرح نفسه هنا: هل أن ما قام به الرسّام الدانمركي، من تحقير مقصود لمقدّسات الغير، " سابقة " لا مثيل لها في تراث المسلمين، أم أن المتعارف عليه في هذا التراث، مقدّساً كان أم غير مقدّس، قديماً كان أم حديثاً، هو تحقير الآخرين وشتمهم والإساءة إليهم بكلّ الطرق الممكنة؟ للردّ على هذا السؤال الهام سوف نلتجئ إلى مقالات لنا، منها القديم ومنها الحديث للغاية، من أجل الحصول على مراجع تؤكّد صحة ما نقوله بالمطلق:
النصوص القديمة:
كما قلنا باستمرار، فغير المسلم، باستثناء أهل الكتاب، لا خيار أمامه، في دولة الخلافة المنشودة، غير الموت أو الإسلام. إذن، فالإسلام يسمح لدينين فقط، اليهودية والمسيحية [ بتناقض ذاتي غريب، يطلق المسلمون على المسيحيين التسمية " ***** "، التي لا يستخدمها غيرهم وأصحابها الأصليّون، اليهود. فإذا علمنا أن اليهود يسمّون المسيحيين ***** كي يتجنبوا الاعتراف بأن يسوع ( عيسى ) هو المسيح، ما مبرّر المسلمين لاستخدامها إذا كانوا يعبرون يسوع هو المسيح حقّاً؟ ]، بالتواجد على أراضيه، نظريّاً على الأقل. لكن كيف يتحدّث الإسلام عن أهل الكتاب، خاصّة اليهود، في مراجعه المقدّسة أو شبه المقدّسة؟ لا توجد صفة قذرة لم ينعت الإسلام اليهود بها، إن في القرآن أو في التفاسير والحديث أو حتى الفقه.هنا نكتفي ببعض الشواهد من القرآن وتفسير القرطبي، أوردناها في إحدى مقالاتنا، ويمكن أن نفرد لمسألة اليهود في الحديث النبوي بحثاً خاصّاً لأن المجال هنا أضيق من أن يستوعب ذلك. إنهم كفّار ملعونون، مغلولو الأيدي: " أَنَّهُمْ لُعِنُوا بِمَا تَقَدَّمَ مِنْ كُفْرهمْ وَاجْتِرَائِهِمْ "؛ " غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا "؛ " هَلْ أُنَبِّئكُمْ بِمَنْ لَعَنَهُ اللَّه ; وَالْمُرَاد الْيَهُود ". والله مسخهم قردة وخنازير: " فَمَسَخَهُمْ اللَّه قِرَدَة وَخَنَازِير"؛ " مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ "؛ " أَيْ نَمْسَخَهُمْ قِرَدَة وَخَنَازِير "؛ " الْمَعْنَى كَوَّنَّاهُمْ قِرَدَة "؛ " فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ "؛ أما المقصود بخاسئين فهو: " الصَّاغِر الْقَمِيء "، والقميء هو " الصَّاغِر الذَّلِيل "؛ بل كان المسلمون ينعتونهم بأنهم " إِخْوَة الْقِرَدَة وَالْخَنَازِير فَنَكَسُوا رُءُوسهمْ اِفْتِضَاحًا , وَفِيهِمْ يَقُول الشَّاعِر : فَلَعْنَة اللَّه عَلَى الْيَهُود إِنَّ الْيَهُود إِخْوَة الْقُرُود ". واليهودي بخيل لئيم، تلقى بينه وبين اليهودي الآخر العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة: " الْمُرَاد أَنَّهُمْ أَبْخَلُ الْخَلْق ; فَلا تَرَى يَهُودِيًّا غَيْر لَئِيم... وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ"؛ والله يبغضهم أكثر من كل خلقه الآخرين: " هُمْ أَبْغَضُ خَلْق اللَّه إِلَى النَّاس "؛ وهم مغضوب عليهم: " غير المغضوب عليهم "؛ وضالّون: " نُضِلَّكُمْ إِضْلالاً لا تَهْتَدُونَ بَعْده ". إن من يوالي اليهود من المسلمين يكون مثلهم: " حُكْمه كَحُكْمِهِمْ ... أَيْ لأنَّهُ قَدْ خَالَفَ اللَّه تَعَالَى وَرَسُوله كَمَا خَالَفُوا , وَوَجَبَتْ مُعَادَاته كَمَا وَجَبَتْ مُعَادَاتهمْ , وَوَجَبَتْ لَهُ النَّار كَمَا وَجَبَتْ لَهُمْ ; فَصَارَ مِنْهُمْ أَيْ مِنْ أَصْحَابهمْ ". وهم عاصون، نقم الله عليهم لعصيانهم: " الْمَعَاصِي سَبَب النِّقْمَة ". الجزية أحد أشكال تعذيب اليهود: " قَالَ اِبْن عَبَّاس : عَذَّبْنَاهُمْ بِالْجِزْيَةِ ". وتصل المسألة إلى حدّها الأقصى عبر الحديث عن أسطورة الطمس: " مَعْنَاهُ مِنْ قَبْل أَنْ نَجْعَل الْوُجُوه أَقْفَاء . أَيْ يَذْهَب بِالأنْفِ وَالشِّفَاه وَالأعْيُن وَالْحَوَاجِب ".
النصوص الحديثة:
الرد مع إقتباس