أما مظاهر التمييز غير الرسمي :
1- استبدال تحية العلم الوطني بالقسم الإسلامي وتلاوة أناشيد دينية بدلا من أناشيد وطنية، وهذا كفر بالوطن المصري تقدمه الحكومة هدية لـ"الإخوان" قبل قفزهم على السلطة كما يقفز الذئب على النعجة في الظلام.
2- توزيع كتب وكراسات على التلاميذ الصغار مرسوم على غلافها صورة مسجد أو طفلة محجبة ، تصلي وتحتها نصوص وأحاديث دينية.
3- إلزام الفتيات الصغيرات ما دون العشر سنوات بارتداء الحجاب وتشجيعهن على عدم الاختلاط بزميلاتهن غير المحجبات .
4- عقد مسابقات دينية في المدارس غير مسموح لغير المسلمين بالاشتراك فيها حيث تكون الأسئلة خاصة بحفظ القرآن الكريم والأحاديث الشريفة .
5- كتابة التاريخ الهجري في المدارس أصبح أمرا ضروريا بينما غير مسموح على الإطلاق باستعمال التاريخ القبطي .
6- بداية طابور الصباح بحكمة أو خطبة مأخوذة من القرآن الكريم بينما لا يسمح لغير المسلمين بعرض آيات مستوحاة من كتابهم المقدس تحض على المحبة والإخاء والتسامح رغم ما يوجد بها من نقط تلاقي كثيرة تدعم الوحدة الوطنية وروح الانتماء إلى الوطن .
7- عدم وجود أي رئيس جامعة أو عميد كلية أو حتى رئيس قسم بها غير المسلمين ، وكذلك ندرة عدد النظار الموجودين في المدارس الحكومية من غير المسلمين .
8- إغراق المكتبات المدرسية والجامعية بالكتب والشرائط الإسلامية بينما تستبعد تماما أية كتب أو نشرات أو شرائط خاصة بغير المسلمين ، بحجة أنها نشرات تبشيرية رغم ما بها من تعاليم تنادي بالتسامح والمحبة والسلام بين جميع طوائف الشعب.
2- الإعلام: المرئي والمسموع، يكرر صباح مساء النرجسية الدينية مثل أن ديننا هو الوحيد الحق تطبيقاً للفقه الإخواني الذي يعتبر اليهودية والمسيحية منسوختين بالإسلام، في حين تغيب من الإذاعة والتلفزيون أي برامج ثقافية أو دينية للإخوة المسيحيين يعرّفون بها إخوانهم المسلمين بأعيادهم وطقوسهم ليحترموها، فلا يوجد مسلسل واحد لسيرة أي قديس مسيحي رغم كثرتهم، في حين أن قنواتنا الستة بالإضافة إلى الفضائيات مملوءة بأفلام و بسير الخلفاء وأبطال المسلمين،متناسية تاريخ مصر الفرعوني والقبطي، كما أنه يجب نقل صلاة قداس كل يوم أحد قدوة بنقل التلفزيون المصري لصلاة الجمعة كل يوم جمعه، وكذلك وضع برامج مسيحية يومية لقساوسة ينشرون من خلالها سيرة السيد المسيح وحياته وأقواله، ودعوته إلى المحبة والسلام،وكذلك سير بعض القديسين، فذلك خير وسيلة للتعارف بين الدين الإسلامي والمسيحية، للقضاء على التعصب والبغضاء التي تهددنا اليوم بحرب أهلية لا قدر الله ولا أراد.
على الحكومة أن تفّعل قرارات مؤتمر واشنطن السبعة،مع القضاء على مظاهر الهوس الديني.
بالنسبة للمعترضين على تدويل القضية القبطية، معتبرين ذلك خيانة لمصر وللمصريين، أقول لهم أخطأتم فهماً، فالتدخل الخارجي ضرورة لتفعيل قيم الحداثة في العالم العربي والإسلامي، لأنه بدون هذا التدخل لن تدخل الحداثة بلدان العالم العربي والإسلامي، وأذّكر المعترضين على ضرورة التدخل الخارجي بأن إيران لم تعلق حد رجم الزانية البربري إلا بتدخل من الاتحاد الأوربي، وتركيا لم تلغ عقوبة الزنا وعقوبة الإعدام ، وأخيراً شطب خانة الديانة من الهوية الشخصية إلا بضغط من دول الاتحاد الأوربي، فالتدخل الخارجي مطلوب ومرغوب للحاق بركب الدول المتقدمة.
* مداخلة في مؤتمر "إستراتيجية العمل القبطي بعد تدويل قضية الأقباط عالمياً" المنعقد في زيورخ في الفترة ما بين 25 – 27 مارس 2006.
__________________
لم اكتم عدلك في وسط قلبي تكلمت بامانتك وخلاصك لم اخف رحمتك وحقك عن الجماعة العظيمة اما انت يا رب فلا تمنع رأفتك عني تنصرني رحمتك وحقك دائما
|