[servant4]

هند الحناوي: سأستخرج شهادة ميلاد ابنة أحمد الفيشاوي غدا

كتب سامي عبدالراضي

الفرحة والابتسامة والدموع ونشوة الانتصار، هي عنوان هند الحناوي، مصممة الديكور، بعد أن قضت محكمة استئناف الأسرة بإثبات نسب ابنتها لينا لأحمد الفيشاوي، هند قالت لـ«المصري اليوم»: أحمد الفيشاوي والد ابنتي، غدا السبت سأستخرج شهادة ميلاد لها بتاريخ ٢٢ أكتوبر ٢٠٠٤.. لست بحاجة لأحمد وهو يمثل لي اسما علي ورق، وحاربت عامين من أجل ذلك، والأسبوع المقبل سأقيم دعوي خلع ضده، فالبيئة التي تعيش فيها لينا الآن ومستقبلا أفضل بكثير من البيئة التي يعيشها آل الفيشاوي، أحمد وقف مذهولا أمام القاضي، الذي استشهد بشعر نزار قباني فأحمد لا يعرف الشعر ولا يعلم من «نزار».


أضافت: لا يضيع حق وراءه مطالب، هو ما خرجت به بعد صراع قضائي في النيابات والمحاكم استمر أكثر من عامين، كان هدفي الوحيد أن أثبت للجميع أن لـ«لينا» أبا ومن زواج صحيح، حتي تحقق لي ما أردت، وقال القضاء العادل كلمته، أصعب اللحظات في القضية كانت يوم إجراء تحليل D.N.A عندما قال أحمد يومها دون خجل: «ربطتني علاقة غير شرعية بهند» أصبت بـ«كسرة» في البداية، وتصادف أنني قرأت في الصحف بعد يومين عن أم أحرقت طفلتها لعدم اعتراف شاب بها، وعجوز تخلصت من حفيدتها لنفس السبب، لكن هذه الكسرة أضافت لي إصرارا وقوة وعزيمة، جلعتني أقاتل حتي النهاية، وعندما رفضت محكمة أول درجة إثبات النسب في يناير الماضي، لم أيأس، رغم أن الجميع اعتقد أن الأمر انتهي.


كنت أثق في أن القضاء سيثبت نسب «لينا» لأحمد بنسبة ١٥٠%، ولم أتوقع أن ينتهي الأمر بهذه السرعة في جلسة أمس الأول، وكان القاضي محنكا ورائعا في استجوابه لأحمد ولي، وعندما قال شعر نزار قباني «ليراتك الخمسون تضحكني.. لمن النقود.. لتجهضني» وجدت الذهول علي وجه أحمد، فهو لا يعرف شيئا عن الشعر، ولو أن الموقف كان في مكان آخر لأطلقت ضحكة قوية فهو «....»! وأعتقد أنه لا يعرف نزار قباني، أحمد لا يمثل لي شيئا، ولا أتوقع منه أي تصرف، فهو اسم علي ورق، حصلت عليه بعد قتال، وأصبح اسم ابنتي لينا أحمد فاروق الفيشاوي، لكن أحمد ككيان «مش عايزاه».. خلال أيام سأقيم دعوي خلع ضده، فأنا لا أريد أن يرتبط اسمي به، ولن أطلب نفقة لي ولإبنتي كما يتوقع كثيرون، فالمستوي المادي الذي تعيش فيه لينا رائع وممتاز ولا ينقصنا شيء، وكذلك فالمستوي المادي لأحمد ووالده مثلنا تماما، لكنني حريصة علي أن تنشأ لينا في مستوي اجتماعي وثقافي مختلف بعيدا عن المستوي الذي يعيش فيه آل الفيشاوي.


وعن حدوث تهديدات للطفلة لينا من أسرة الفيشاوي أو محاولتهم إيذائها قالت: الحقيقة أن عائلة الفيشاوي ليست عائلة مجرمة أو بلطجية، ولن يفكروا في إيذاء ابنتهم لينا، وأنا التقيت فاروق الفيشاوي في منزله، أثناء فترة الحمل للتفاوض وكان الرجل هادئ الطباع، يتحدث بثقة ودون انفعال، واستمر حوارنا قرابة ساعة دون مشاكل أو صوت عال، وإن كانوا يفكرون في إيذائي فالمفترض أن يفعلوا ذلك وأنا حامل في شهوري الأولي، ويسلطون سيارة طائشة تتخلص مني، لكن فاروق الفيشاوي بكل عيوبه ليس مجرما.


نعم الناس انقسمت فريقين البعض منهم كان ضدي وآخرون كانوا بصفي، وفي بداية الأمر كان العدد قليلا، الذي يقف بجانبي ومع الأيام زادت الأعداد والمنظمات المتعلقة بحقوق الإنسان وشؤون المرأة، وحتي الآن سأبحث عن حالات مشابهة لحالتي وسأقف بقوة بجوار هؤلاء وأعمل كناشطة في إحدي المنظمات، وسأنشئ موقعا علي النت ستكون صورة لينا الفيشاوي في استقبال من يدخل علي الموقع.


وعن إمكانية ارتباط لينا بشاب بعد ٢٠ سنة من الآن، وتكرار سيناريو الحناوي ـ الفيشاوي، مع عائلة الشاب، قالت: لينا لن ترتبط بشاب بورقة زواج رسمي أو عرفي، وسيكون زواجها «زواج مدني» بعيدا عن المسجد والكنيسة وقانون الأحوال الشخصية هايتغير، سيكون زواجا أقرب لزواج مصري من أجنبية الذي يتم في الشهر العقاري ولن اعترض!


http://www.almasry-alyoum.com/articl...rticleID=17822