
09-06-2006
|
|
إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة copticdome
http://www.stmacariusmonastery.org/
كلمة قداسة البابا شنودة الثالث بمناسبة زيارته لدير القديس الأنبا مقار في يوم الأحد الموافق 3 نوفمبر سنة 1996, يسبقها كلمة الترحيب التي ألقاها قدس الأب متى المسكين أب رهبان الدير
[ Video ]
://stmacarius.web.aplus.net/media/Pope.asf
+
--------------------------------------------------------------------------------
شاهد مقتطفات من فيلم تسجيلي بمناسبة مرور 35 عاما علي حضور رهبان وادي الريان إلي دير القديس أنبا مقار في 9 مايو 1969، (الفيلم صور عام 1978)
://www.stmacariusmonastery.org/media/clips_1978.wmv
-
-------------------------------------------------------------------------------
|
نياحة ركبة منحنية
الأب متى المسكين أب من طراز نادر في زمن قلت فيه الركب المنحنبة. عاش برجولة وتجرد كراهب، حمل الصليب من داخل الكنيسة وخارجها بلا تذمر، ليصل به الروح القدس من خلال هذا الصليب إلى أعماق عالية في المسيح يسوع. كتبه تنبض بالنعمة، سيرته تنبض بالتجرد، تلاميذه يشهدون لمعلمهم. إبحث له عن صورة فلا تجد إلا ما أُخذ قصراً، إذ كان لا يريد إلا أن يظهر المسيح والمسيح فقط. حتى وقت نياحته، طلب ألا يعرف أحد، وخرج جثمانه من المستشفى في الساعة الثانية صباحاً ليصلي عليه الآباء قداساً ليدفن الساعة الخامسة صباحاً. فلا قيمة لجسده في نظره، إذ لم يرد له شيئاً في حياته ليريد له مجداً في مماته.
الأب متى المسكين عاش حياة تجرد يشهد بذلك جبل وادي الريان في الفيوم، حيث حفر السبع رهبان قلاليهم بأيديهم ليعيشوا حياة تجرد غير مسبوقة في العهد الحاضر.
كتبه تنضح بنعمة لا على مستوى الجدل العقلي وعلى مستوى العاطفة، ولكن على مستوى شرح عميق من الروح القدس للإنجيل والكنيسة والحياة النسكية، فصار مدرسة لمن يريد أن يتعلم معنى الروحانية في الكنيسة الأرثوذكسية.
نأى عن الدفاع عن نفسه ضد كل مهاجميه الذين استغلوا كل طريقة ليزيدوا صليبه ثقلاً. فلم نسمع له دفاعا،ً حتى أنه كان يوصي من يدافعون عنه أن يصمتوا حتى يتكلم المسيح.
قال عنه واحد من شيوخ الأساقفة أنه أب من آباء القرن الرابع، جاء لينبش الآبار ويجدد للكنيسة مياه النعمة.
تلاميذه كثيرين منهم الأب بيشوي كامل وغيره ممن تتلمذوا على شخصه ومن تتلمذوا على كتبه وعظاته التي صارت نبعاً صافياً للجميع، حتى أن الآباء الروم كتبوا له بعد خروج كتاب "حياة الصلاة": "لأول مرة يتتلمذ الروم على كتاب قبطي..." وهكذا يستجيب الكل بلا عائق عقائدي لحركة الروح حيث اللبن العقلي عديم الغش
هل من السهل أن تعبر الكلمات عن حياة لرجل من هذا الطراز؟؟ لا يمكن...!!
والآن دفنت حبة الحنطة وماتت، لتأتي بثمر وثمرها يدوم...
|