[وطنى مخلص]

على صعيد ردود الافعال
أغضب بشدة الرئيس الامريكى جورج بوش العرب عندما صرح فور وصوله مدينة القديس بطرس بروسيا :أن اسرائيل تدافع عن نفسها ضد الارهاب الشيعى اللبنانى و الارهاب الفلس طينى
غير ان كوندليزا رايس عندما اعلنت من المانيا قبيل وصولها لروسيا ان على اسرائيل ضبط النفس و على سوريا اعطاء الاوامر لحركتى حزب اللات و حماس التابعتين لها بإعادة اطلاق سراح المخطوفين و التوقف عن اطلاق الصواريخ على اسرائيل فقللت بشدة غضب العرب بتصريحها الذى لا يختلف جوهرا مع تصريح جورج بوش و لكنه سمح للعرب بتفسيره على انه هناك صراع فى نظام الحكمة الامريكى بين الانقلابيين ساندهم اللات بزعامة السيدة كوندليزا رايس و ما بين المحافظين النصالرى التنصيريين اليهود الصهاينة الكفرة بزعامة جورج بوش و ديكى تشينى لعنهما اللات
أما على الصعيد المصرى فقد نجح محمد حسنى مبارك فى اقناع الزعيم الاردنى عبد الله بن الحسين بن طلال بتأييد مبادرته التى تقوم على افراج حركتى حماس و حزب اللات المحدتيين فورا عن المخطوفين الثلاثة دون قيد و لا شرط و ايقاف اطلاق الصواريخ على اسرائيل فورا دون قد و لا شرط مقابل قبول اسرائيل و التزامها فوقف اطلاق نار شامل مع الحركتين و السماح لهما بالعودة للمواقع التى كانا فيها قبل تفجر الاوضاع مع وعد سرى اسرائيلى لمصر بان تفرج عن عدد من الارهابيين المسجونين من لبنانيين و فلس طينيين بمناسبة شهر رمضان بعد اسابيع من هدوء الوضع
غير ان جهود محمد حسنى مبارك بإقناع ملك السعودية صاحب الموقف اللافت بمبادرة محمد حسنى مبارك سالفة الذكر قد فشلت حيث فشل حسنى مبارك فى تخفيض لهجة العداتء السعودية لحزب اللات و سوريا بل و قد وصل الامر ان قال عبد اللاه بن عبد العزيز ملك السعودية لحسنمى مبارك فى مكالمة تليفونية أن هناك فرق بين المقاومة يا فخامة الرئيس و المغامرات غير المحسوبة التى يقوم بها السوريين و اتباعهم لتدمير الاستقرار الهش فى الشرق الاوسط و أن مثل تلك المغامرات الهوجاء لا يمكن السماح بالتعاطى معها او مشاركة فاعليها من المغاميرن الغوغائيين فى تحمل تبعات افعالهم
و قد تمكن محمد حسنى مبارك بالكاد الحصول على وعد من الملك السعودى بزيارته بشرم الشيخ خلال ساعات عله يستطيع ان يقنع ملك السعودية بتخفيف لهجته التى فاجأت الجميع بعداءها لحزب اللات و حماس و سوريا
و فى حالة عدم نجاح حسنى مبارك فى تللين رأس ملك السعودية و الحصول على تأييده لمبادرته فإن مؤتمر وزراء الخارجية العرب المقرر انعقاده غدا السبت لن يعقد لأن حسنى مبارك يريده ان ينعقد لاظهار مبادرته السالف ذكرها على انها مبادرة اجماع عربى و هو ما لن يتحقق دون تأييد سعودى حيث ان اغلبية الدول العربية تعتبر مواقفها صدى للموقف السعودى
بينما اجتمع وزير الداخلية الاسرائيلى فى أحد ملاجئ المنيين فى مدينة كرات شمونة الاسرائيلية الاكثر تعرضا للصواريخ السورية التى تُطلق تارة بإيدى فلس طينية و تارة بأيدى لبنانية شعية من لبنان
و قد أكد لسكان المدينة انه لا عودة للوضع الذى كانت عليه اسرائيل و لبنان قبل حملة امطار الصيف التاديبية و ان لاسرائيل شرطين لوقف اطلاق النار و ستستمر فى العمل الحربى الى ان يتحققها معها و ليس واحد منهما فقط
(1) الافراج عن المخطوفين الثلاثة
(2) تراجع قوات حزب اللات الى مسافة اربعين كيلو متر شمال الحدود اللبنانية الاسرائيلية و عدم تخطيها هذا الحد ابدا ابدا و تراجع قوات حماس الارهابية و السلطة الفلس طينية مسافة خمسة عشر كيلومترا للداخل من السور العازل التى يفصل قطاع غزة عن اسرائيل

و هذا الموقف الاسرائيلى يظهر انه حتى لو اتفق العرب على مبادرة مبارك فإن هذا لن يكون له اى اثر لسبب عدم تحقيق مبادرة مبارك للشرط الثانى من شروط اسرائيل
هذا و قد وصل صباح اليوم رئيس الوزراء الكندى الى روسيا لحضور مؤتمر قمة الدول الصناعية الثمانية الاعظم و لكنه اعلن موقف كندى سيثير غضب العرب بشدة اذ اعلن ان كندا تساند اسرائيل فيما تتعرض له من ارهاب عبر حدودها مع لبنان و قطاع غزة الذين قدانسحبت منهما بشهادة المجتمع الدولى و اضاف ان اسرائيل لا تبالغ فى استخدام القوة كما يدعى الرئيسين الفرنسى و الروسى بل ان كل ردود افعالها عقلانية و منصفة