المؤسسات السيادية تطرح مرشحها من "على بعد"
وتدفع بعزمي وسليمان لخلافته




كتب عوض الغنام (المصريون) : بتاريخ 26 - 7 - 2006
بدت نذر بواد خلافات وانقسامات حادة بين جناحي الحرس القديم ولجنة السياسات بالحزب الوطني على خلفية المؤتمر العام الرابع للحزب الحاكم في موعده المقرر في سبتمبر القادم، والذي يتوقع أن يشهد مفاجأة من العيار الثقيل تتمثل في إعلان الرئيس مبارك استقالته من رئاسة الحزب.
ويقود صفوت الشريف الأمين العام للحزب ومعه بقايا الحرس القديم في مكتب الأمانة العامة وأمانات المحافظات وفي مقدمتهم زكريا عزمي جبهة الرفض لعقد مؤتمر الحزب في موعده المحدد سلفًا، لأسباب ترجعها المصادر إلى خشيته من الإطاحة به من موقعه الحزبي على أن يستمر في رئاسته لمجلس الشورى بصلاحياته المحدودة.
في حين تصر مجموعة لجنة السياسات بزعامة جمال مبارك على ضرورة عقد المؤتمر في موعده المقرر، في إطار مساعيها الرامية إلى تصعيد نجل الرئيس قمة الهرم الحزبي خلفًا للشريف، بشكل يتيح له تولي مهام سيادية في هرم السلطة في مصر خاصة إذا ما تغيب الرئيس مبارك عن مسرح الحكم لأي سبب من الأسباب، صحية كانت أو اختيارية.
وفي هذا الإطار، لم تستبعد المصادر إعلان الرئيس مبارك تنازله عن رئاسة الحزب الوطني خلال المؤتمر المزمع، على أن يكتفي فقط بمنصبه كرئيس للجمهورية إلى حين انتهاء ولايته الحالية في أواخر عام 2011م.
وتوقعت أن يؤدي ذلك إلى إحداث صراع بين مجموعة لجنة السياسات التي ترشح جمال مبارك لتولي هذه المهمة، والحرس القديم الذي لا يزال محتفظًا بجزء كبير من تأثيره وسيحاول البحث عن مرشح يمثله لتولي منصب رئاسة الحزب.
ولفتت المصادر إلى أن الفريق الذي سيلعب دورًا مؤثرًا – من وراء الستار – في حسم اختيار خليفة الرئيس مبارك في رئاسة الحزب؛ هي أعلى وأهم مؤسسة سيادية بالدولة التي ستحاول أن تبحث عن مرشح ينتمي إليها يعمل بالسياسة، وتوقعت المصادر أن يكون عمر سليمان على قائمة المرشحين باعتباره واحدا ممن ينتمون إليها إلى جانب شخصية أمنية رفيعة المستوى وقريبة من مؤسسة الرئاسة.
يذكر أن مؤتمر الوطني يضم أمناء المحافظات وأمناء اللجان وأعضاء هيئات المكاتب في المواقع المختلفة ويختلف عن بقية مؤتمرات الأحزاب في أنه لا ينتخب المستويات الأضيق،
ويختار الرئيس أعضاء الأمانة العامة التي تضم 27 عضوًا بعدد محافظات الجمهورية.



http://www.almesryoon.com/ShowDetail...D=21659&Page=1