[وطنى مخلص]

المشاركة الأصلية بواسطة zazagigi

انا خايف اكون بشتت الموضوع باسئلتي

صدقنى لولا اسئلتك ما خرج الموضوع بهذا القدر منا التفصيل ذلك ان تلك الاسئلة تفتح مجال للكلام عن تفاصيل مؤثرة فى الموضوع و لكن بصورة غير مباشرة

المشاركة الأصلية بواسطة zazagigi

اذهلني الموقف الذي تتبناه الحكومة الفرنسية منذ بداية المعارك..
و هو موقف حزب اللات بالظبط..

فرنسا عامة و منذ نهاية الحرب العالمية الثانية تتعامل مع دول العالم الحر من خلال عقدة نقص تجعلها دائما ما تغرد خارج السرب الغربى كله
فقد ادت هزيمة فرنسا الساحقة امام الجيوش النازية فى الحرب العالمية الثنية و غزو المانيا التام لفرنساواقامة حكومة عميلة
فى فرنسا و فرار الجينيرال ديجول مدحورا مزعورا الى الجزائر
و الشعود بالاهانة الشديدة التى لحقت بالشرف الفرنسى على يد فرنسا فى حين ظهرتالولايات المتحدة فى تلك الحرب بصورةالمنقذ الذى انقذ فرنسا و حررها فى موقعة نورماندى الشهيرة و دخول قوات الجيش الامريكى لميدان الشانزليزيه و قيامه بالعرض العسكرى المنتصر فى ميدان النصر تريومف
كلهذا رسخ بشدة نوع من الحقدالشديد على امريكاو الامريكيين فى نفوس الفرنسيين عامةو لكن هذا الحقد لا يبان بشدة كما يبان فى نفوس الديجوليين لذلك تجدان تصرفات فرنسافى ظل حكم الاشتراكيين
هى تصرفات الصديق المخلص للولايات المتحدة بينما تكون فرنسا فى ظل حكم اليمين !!!!! الديجولى دولة معادية بشدةللولايات المتحدة و لسان حالها يقول اذا كانت امريكا فى جهة فنحن فى الجهة الاخرى!!!
وفىهذاقمة الشذوذ الفرنسى وحدته
ففى اى دولة فى العالم بإستثناء فرنسا عندما يصل اليمين الى الحكم (مثل الحزب المسيحى الديمقراطى الذى يحكم المانيا حاليا و كذلك حزب المحافظين فى بريطانيا) تتوثق بشدة العلاقات بين تلك الدولة و الولايات المتحدة فألمانيا فى ظل حكم الاشتراكيين مثلا أمتنعت عن المشاركة فى حرب تحرير العراق و منعت امريكا من استخدان المخازن العسكرية الامريكية فى المانيا لإمداد قواتها فى الخليج بالمعدات و الزخيرة و منعت امريكا من استخدام مطاراتها فى المانيا لإقلاع القاذفات العملاقة b52 بينما بمجرد ان وصل الحزب المسيحى الديمقراطى للحكم بزعامة ميركيل توثقت العلاقات الامريكية الالمانية على الفور
بينما فى فرنساو على عكس كل دول العالم تسوء بشدة العلاقة بين فرنسا و الولايات المتحدة فى عصر الديجوليين رغم كونهم اليمين فى فرنسا و لا تتحسن العلاقات الفرنسيةالامريكية الافى ظل حكم الاشتراكيين
و فى الوسط السياسى الفرنسى تجد العجب العجاب
(1) العلاقات بين اليسار الفرنسى و اليسار العالمى ضعيفة جدا ؟ بينما العلاقات بين اليسار الفرنسى ممثلا فى الحزب الاشتراكى و الاحزاب الرأسمالية المحافظة و المسيحية فى العالم اجمع قوية جدا و كان الحزب الاشتراكى الفرنسى حزب يمينى و ليس يسارى
(2) العلاقة بين اليسار الفرنسى و المحمديين و التطرف المحمدى و الارهاب المحمدى ضعيفة جدارغم ان اليسار الاوروبى كله بإستثناء اليسار الفرنسى متحالف مع التطرف المحمدى فى كلمكانو يدافععنه؟
(3)العلاقات بين اليمين الفرنسى ممثلا فى الديجوليين و بين بقية الاحزاب اليمينية و الراسمالية المسيحية فى العالم ضعيفة للغاية بل هى علاقة عداء
(4)كل علاقات الديجوليين بالاحزابالاوروبية تنحصر فى العلاقات باليسار الاوروبى ؟؟؟ رغم ان الديجوليين حزب يمينى
(5) بينما يؤيد العرب المحمديين الذين يستوطنون اوروبا اليسار فى كل دول اوروبا فهم يؤيدون اليمين فى فرنمسا ؟؟؟
(6)علاقةاليمين الفرنسى بالاقليات المحمدية اقوى من علاقة اليسارالفرنسى بهارغماانه منطقيا اليسار هو حصن الاقليات فى كل دول العالم و لكن كل شيئ فى فرنسا عكس العالم كله

و عموما ففرنسا كثيرا ما غردت خارج السربالغربى و لكنبمجرد اقلاع السرب فإنهادائماماتقلع معهفهىتخافبشدة من انتبقى فى صحبة المتخلفين الذين تحبهم؟؟
فقد كانت فرنسافى استطلاعات الرأى العام تتمنى هزيمة أمريكا فى افغانستان ولكنه شيراك الديجولى صرح عندما تاكد من نصرامريكابأنه يتمنى نصر امريكا؟؟؟
لقدكانت فرنسا تندد بشدة بحرب تحريرالعراق من الاحتلال الصدامى وتقدم الجرائد الفرنسية طوال الحرب تحليلات من نوعية الجنود العلوج الذين ينتحرون على اسوار بغداد و لكن بمجرد ان سقطت بغداد فاجا شيراك العالم بقولهان نجاح امريكا فى القضاء على صدام هو لخير العالم؟؟؟؟

و عموما فالديجوليين يعانون بشدة من عقدة أنهم هم الذين بهزائمهم حولوا فرنسا من دولة عظمى الى دولة حليفة لدولة عظمى
لذلك فهم بتخبطهم على طريقة القذافى يحالون أنيثبتوا لأنفسهم انفرنسا لا تزال دولة عظمى !! و أنهم لم يدمروا فرنسا و عظمتها بهزائمهم
بينما لا يعانى الاشتراكيين فى فرنسامن تلك العقدة