عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 14-09-2006
Zagal Zagal غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2004
المشاركات: 4,351
Zagal is on a distinguished road

أعود هنا أيضا الى محاكمتى فى سنة 1985 وكانت الاتهامات الموجهة لى ثلاثة ، وكان الذى يحقق معى فيها المدعو محمد سيد طنطاوى. الأولى : أننى أنكر العصمة المطلقة للأنبياء قائلا ان عصمتهم بالوحى فقط . الشيخ طنطاوى طبقا لأوراق التحقيق معى يؤمن مع غيره من الأزهريين أن الأنبياء معصومون عصمة مطلقة ولا يخطئون مطلقا، أى إنهم آلهة كاملة الألوهية. ولذا أنكروا 150 آية قرآنية تؤكد بشرية الأنبياء ووقوعهم فى الخطأ، وأن عصمتهم لا تكون إلا بالوحى فقط ، وهو التوجيه الالهى الذى يمكنهم من تبليغ الرسالة كاملة دون تقصير بشرى. الثانية أننى أنكر شفاعة النبى محمد ـ معتمدا على 150 آية قرآنية ـ وهم فى الأزهر وغيره ينكرون تلك الآيات كلها تمسكا ببضع أحاديث فى البخارى وغيره. الثالثة . أننى أنكرت تفضيل النبى الخاتم على من سبقه من الأنبياء وقلت يجب ألا نفرق بينهم ، وأن ندع التفضيل لله تعالى وحده فهو الأعلم بهم وهو الذى نهانا عن التفريق بين الله ورسله.
ثار الشيخ طنطاوى وأرغى وأزبد بسبب تمسكى موقفى ، وبسبب عدم مقدرته على تفنيد أدلّتى القرآنية ـ وهى آيات كريمة شديدة الوضوح والدلالةـ فقد وضع تقريره يوصى فيه بعدم رجوعى للتدريس فى الجامعة إلا بعد التوبة حتى لا أبلبل عقائد الطلاب، وأنه إذا تمسكت بموقفى فلا بد من عزلى من الجامعة.

الآن وبعد أكثر من عشرين عاما يقرر الشيخ أنه لايفرق بين الأنبياء. فهل يحكم على نفسه بما حكم به علىّ عام 1985 ؟

7 ـ الشيخ طنطاوى يغير آراءه الدينية كما يغير ملابسه الداخلية لأنه يجعل الدين فى خدمة السياسة . ولأنها ـ أى السياسة ـ متقلبة بطبعها ، فان آراء الشيخ تتقلب وتتلون وتتناقض تبعا للأحداث والأوامر العليا الآتية من الطاغية العسكرى . وأتمنى للشيخ طنطاوى ـ الطاعن فى السن ـ أن يعيش عشرين سنة أخرى حتى يكون عبرة للأجيال القادمة من شيوخ الأزهر ، اذا قدّر للأزهر أن تكون له أجيال قادمة.

8 ـ أمثال الشيخ طنطاوى من خدم السلطان يرون سعادتهم فى أن يمتطيهم الطاغية المستبد ، ويجتهدون فى ارضاء نزواته مهما قال ومهما طلب.
هذا الصنف ـ الذى يشترى بآيات الله تعالى ثمنا قليلا ـ تراه على استعداد لأن يقول الحق أو أن يقول الباطل ، أو أن يمزج بينهما بشتى الحيل ، المهم هو ارضاء الطاغية الذى يسبح بحمده قبل طلوع الشمس وقبل الغروب.

هذا الصنف ممن يسمى برجال الدين لديه جرأة طاغية على الكذب والتلون ، ولديه شجاعة قول الإفك مهما خالف الحق والمنطق. وهو يسعد بهجوم الناس عليه وباحتقارهم له لتأكده أن ذلك هو الذى يحقق رضى الطاغية عنه. فالطاغية يكره أن يكون أحد خدمه محبوبا من الناس ،أو مرضيا عنه من الناس.

لذا فهذا الصنف من شيوخ السلطة مستعد لأن يقول أى شىء ليرضى السلطان. من الممكن ـ مثلا ـ أن يخرج علينا الشيخ طنطاوى بتصريح يعلن فيه أن أبابكر الصديق لم يمت بالسم كما تقول إحدى الروايات ، إنما مات عندما اصطدم به موتوسيكل فى طريق جدة المدينة المنورة. هو على استعداد أن يقول ذلك بكل جدّية وباخلاص شديد ـ إذا جاءته التعليمات أو إذا تأكد ان هذا مما يقربه الى سيده الطاغية زلفا.
وهو وأقرانه وأسيادهم الطغاة قد بلغوا أرذل العمر، و مع ذلك فهم لا يتوبون ولا يتذكرون ..
__________________
We will never be quite till we get our right.

كلمة الصليب عند الهالكين جهالة و اما عندنا نحن المخلصين فهي قوة الله "كور 1 -1:18"


( سيظل القران اعجاز لغوى فى نظر المسلمين الجهلاء فقط.
لان معظمهم لايستطيع الكتابه بدون اخطاء املائيه )

الرد مع إقتباس