الارهاب ......بالحجاب
نـائـبـات غـيـر محجبات يتحدثن عن فتنة
فى مجلس الشعب أربع نائبات مسلمات غير محجبات وهن: الدكتورة آمال عثمان والدكتورة زينب رضوان والأستاذة سناء البنا والدكتورة شاهيناز النجار وفى مجلس الشورى عشر سيدات مسلمات غير محجبات وهن: الأستاذة إجلال عبد المنعم حافظ والدكتورة سلوى بيومى والدكتورة سلوى شعراوى جمعة والدكتورة عزيزة أحمد سيف والمهندسة علا عمر عباس والدكتورة ليلى الخواجة والأستاذة منال حسين عبد الرازق والدكتورة نبيلة محمد إبراهيم الحضرى والدكتورة هدى محمد رشاد والدكتورة هناء عبد العزيز خير الدين، فما هو رأيهن فى مسألة الحجاب وما أثير حوله؟!
الغريب أنه كان هناك خوف من الحديث حول الحجاب مسيطرا على بعض النائبات وهن من المثقفات المشتغلات بالعمل السياسى.. بل وصل الأمر إلى أن بعضهن رفض الحديث وقلن: «والنبى ابعدينا عن هذه المسألة الآن». كما حدث من الدكتورة زينب رضوان وكيل مجلس الشعب والدكتورة آمال عثمان رئيس لجنة الشئون التشريعية، والأستاذة سناء البنا رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للبتروكيماويات وعضو مجلس الشعب التى رفضت الكلام فى هذا الموضوع لأن التوقيت غير مناسب والدكتورة إجلال عبدالمنعم حافظ عضو مجلس الشورى، الدكتورة سلوى شعرواى جمعة عضو مجلس الشورى ترى أن الحديث فى هذا التوقيت بالذات حول الحجاب يؤثر بالسلب على كثير من القضايا المهمة التى تعيشها البلد إذ إن هذه القضايا الفرعية تركز على الشكليات دون الجوهر ورغم أننى مسلمة.. وأصلى وأزكى وأصوم وأقوم بكل الفروض والشعائر التى حثنا ديننا الحنيف عليها إلا أننى لست محجبة ولا يعنى ذلك أننى لست أقل إسلاما من المحجبات، كما يتصور البعض ولهذا فالمعالجة العقلانية فى ظل سخونة الموضوع قد تضيع فى ظل النيران المشتعلة، ولكن كل ما أستطيع أن أقوله أن سماحة الدين الإسلامى أكثر بكثير مما يحاول البعض التوقف عنده.. فهى سماحة تجيز حرية الرأى دون قمع أو تعسف. الدكتورة نبيلة محمد إبراهيم الحضرى أستاذة طب الأسنان بجامعة الإسكندرية وعضو مجلس الشورى: بداية أؤكد أن الحجاب فريضة لا أحد يستطيع أن ينكرها، ولكن يجب أن يكون مناسبا ولا يعوق العمل وهذا لا يعنى أن المواطنة المصرية التى لا ترتدى الحجاب ليست مسلمة أو ليست مواطنة صالحة، لكن الأمر يعود إلى الحرية الشخصية فى ارتدائه ولهذا كان الوزير غير موفق فى طرح وجهة نظره وأساء التعبير فى صياغتها، لأنه كان من المفروض أن يكون على دراية كاملة بحساسية تلك الآراء فالجميع غيور على دينه ولا أحد يريد أن يمس الدين الإسلامى ولكن كان من المفروض ألا تأخذ هذه القضية أكبر من حجمها ويجب أن تنتهى بسرعة ولا نحاول إشعالها من جديد.
النائبة د. هناء عبد العزيز خير الدين أستاذ جامعة القاهرة تشعر بالضيق الشديد لما يحدث فى المجتمع المصرى ومعاملة الحجاب على أنه ركن من أركان الدين الخمسة، لأنها ترى أن الحجاب ظاهرة جديدة على المجتمع المصرى وتقول: أنا مسلمة أمارس الإسلام بكل أركانه ولكنى لست محجبة وهذا لا يعنى أننى شاذة عن الإسلام، وهذا الأمر لم يكن مطروحا من قبل على مجتمعنا إلا أن ما نراه الآن من محاولة لأن يكون الحجاب هو الزى الرسمى للمرأة المسلمة، فهذا شىء غريب لأنه قبل أن يحاول البعض تكفير من لا يرتدين الحجاب عليهم أن يبحثوا أولا عن الفتيات اللاتى يرتدين الحجاب ويسئن إليه، فقد فوجئت وأنا أستاذة فى الجامعة أن كثيرا من الطالبات المحجبات لا يصلين ولا يرون غضاضة فى ذلك.. المفروض أن القائمين والمنشغلين بهذا الأمر يبحثون أولا عن لماذا لا تصلى أو تصوم بعض الفتيات المحجبات؟ فلابد أولا أن أقوم بكل تعاليم وقيم الإسلام ثم أتحجب فى مرحلة متقدمة بعد الفهم والتعمق فى قيم إسلامنا الحنيف، وتحكى د.هناء عن حياتها الأسرية وأنها نشأت فى أسرة مصرية مسلمة وكانت والدتها من تلميذات مدارس الراهبات ولم تصل حتى سن الـ 16 وبعد الزواج والإنجاب لاحظت أن والدتها تطيل فى الصلاة، ثم عرفت أنها تصلى طويلا وبعمق تعويضا عن عدم صلاتها وهى صغيرة.. رغم ذلك ماتت والدتها ولم تتحجب، ولذلك فهى مقتنعة أن الحجاب حرية شخصية. أما عن الأحداث التى وقعت تحت قبة البرلمان المصرى فى جلسة محاكمة فاروق حسنى فهى تستغرب من موقف أعضاء الحزب الوطنى وترى أن ما حدث مزايدة سياسية لا أكثر. النائبة د. سلوى بيومى ترى أن الحجاب موضوع لا يحتاج إلى الإدلاء فيه بآراء عدة لأنه موضوع فقهى دينى متخصص.. والمؤسسة الدينية والفقهاء هم وحدهم المختصون به وبإبداء الآراء فيه.
ولكنها تتحدث كمواطنة مصرية مثقفة فهى ترى أن ما يحدث على الساحة المصرية هو محاولة الزج بالدين لإحداث حالة من الفوضى والإثارة ليس إلا.. لأن أسلوب التعامل فى القضايا العامة لابد أن يتم بهدوء واتزان وليس من المطلوب تهييج الرأى العام، لأن كثيرا من المواطنين لا يعلمون حقيقة الموضوع وخلفياته، ويتصورون أن كلام الوزير إهانة للحجاب مما يدفع بهم إلى التصرفات العشوائية. أما مسألة الحجاب فهى مسألة شخصية تتعلق بإيمان الشخص ومدى قناعته بذلك، ولكن ما أقوله أننا للأسف نتمسك بالمظاهر ونترك جوهر تعاليم الإسلام من صدق وأمانة وسلوكيات متحضرة والالتزام الداخلى وليس الخارجى فقط. ولكن ما نراه الآن من صورة الفتيات المصريات المتحجبات تكشف أنهن يعشن حالة من التشويش والتناقض، فنشاهد الفتاة المحجبة تجلس بجوار فتى فى مكان عام أو تقف على كورنيش النيل فى وضع لا يليق بما ترتديه.
http://www.rosaonline.net/alphadb/article.asp?view=1965
حوار النائبات عن الحجاب
آخر تعديل بواسطة honeyweill ، 25-11-2006 الساعة 07:56 PM
|