الإمكانيات التخزينية لاسطوانات الـ DVD :
صممت أسطوانة DVD لتخزين فيلم سينمائي يستغرق طوله حوالي 135 دقيقة. يتطلب تخزين صورة فيديو بالحركة الكاملة وباستخدام تقنية الضغط MPEG2 حوالي 3500 كيلوبت لكل ثانية. وإذا أضفنا الصوت الرقمي المحيطي العامل بنظام الأقنية الستة 5.1 خمس قنوات موجهة من الوسط واليسار واليمين واليسار الخلفي واليمين الخلفي بالإضافة إلى قناة مضخم فرعي غير موجهة فستحتاج الصورة إلى 384 كيلوبت أخرى في الثانية. وإذا أضفنا التخزين الإضافي اللازم لتسجيل الحوار بلغات مختلفة والعناوين الفرعية لمقدمة الفيلم ونهايته فإن حجم التخزين المطلوب يصل إلى 4692 كيلوبت لكل ثانية من طول الفيلم الذي يبلغ 135 دقيقة أي 586.5 كيلوبايت في الثانية. وبحساب بسيط يتبين أننا نحتاج إلى أسطوانة بسعة 4.75 مليون كيلوبايت لتخزين فيلم فيديو كامل. ويشار إلى هذه الأسطوانات في الصناعة غالبا بالرمز GB 4.75.
كيف يمكن أن نحصل على سبعة أضعاف سعة الأسطوانة العادية CD على أسطوانة لها الأبعاد ذاتها?
يمكننا ذلك عن طريق تصغير أبعاد العناصر الممثلة للبيانات فتتقلص خطوة المسار -أي المسافة بين التجاويف- من 1.6 ميكرون إلى 0.74 ميكرون فقط وينخفض قياس التجويف من 0.83 ميكرون إلى 0.40 ميكرون. ونظرا لأن طول موجة الضوء الصادر عن أشعة الليزر في مشغلات CD التقليدية لا يسمح بالتعرف إلى هذه التجاويف الصغيرة اضطر المهندسون - لكي يتمك نوا من صنع مشغلات DVD -أن يطوروا أشعة ليزر تنتج ضوءا بطول موجة 640 نانومتر بدلا من 780 نانومتر المستخدمة في مشغلات CD وتتطلب هذه الطريقة أيضا أن تكون صفيحة الأسطوانة Disk Platter أقل سمكا بحيث لا يضطر الضوء إلى اختراق طبقة سميكة نسبيا من البلاستيك ليصل إلى طبقة البيانات. ويتطلب تصميم أسطوانة DVD أن يكون سمك صفيحته مساويا لنصف سمك أسطوانة CD أي 0.6 ملليمتر. وللمحافظة على سمك 1.2 ملليمتر للأسطوانة يجب لصق صفيحة فارغة بسمك 0.6 ملليمتر على وجهها العلوي.
يمكن للبوصة الواحدة من مسار أسطوانة DVD -وعن طريق تقليص أبعاد تجاويف البيانات- أن تستوعب حوالي ضعف كمية البيانات التي تستوعبها البوصة الواحدة من مسار أسطوانةCD . ولكي نحصل على معدل نقل قريب من 600 كيلوبايت في الثانية الذي نحتاجه للفيلم السينمائي يجب أن تدور أسطوانة DVD بشكل أسرع من دوران أسطوانة CD القياسي.
طريقة عرض البيانات في الـ DVD :
تقدم مشغلات DVD-ROM معدلات أعلى لنقل البيانات للاستخدامات المتعلقة بتطبيقات البيانات .. فالسرعة الأحادية تبلغ 1.3 ميجابايت في الثانية وتتوفر في الأسواق مشغلات تعمل بضعف هذه السرعة.
على الرغم من أن 4.7 جيجابايت قد تبدو سعة هائلة إلا أن المواصفات القياسية لأسطوانات DVD بدأت تتطلب سعات أكبر. وعلى سبيل المثال, بدلا من لصق صفيحة فارغة فوق أسطوانة DVD المحمل بالبيانات لماذا لا نضع أسطوانة بيانات أخرى فوقها فنحصل بذلك على أسطوانة بوجهين تصل سعتها إلى 9.4 جيجابايت. وقد استفاد الكثير من منتجي أفلام DVD من هذه الميزة حيث وضعوا على الوجه الأول إصدارة للفيلم مهيئة بنسبة إظهار 4:3 لاستخدامها مع التلفزيون العادي أو مع جهاز الكمبيوتر ووضعوا على الوجه الثاني إصدارة مهيئة بنسبة إظهار 16:9 للشاشات العريضة.
لا تقف إمكانيات تقنية DVD عند هذا الحد فهناك المزيد. حيث يمكن عن طريق تغيير تركيز أشعة ليزر القراءة, قراءة المعلومات من أكثر من طبقة واحدة من الأسطوانة. فبدلا من استخدام طبقة انعكاس كاتمة يمكن استخدام طبقة نصف شفافة توضع خلفها طبقة انعكاس كاتمة لحمل المزيد من البيانات. وعلى الرغم من أن هذه التقنية لا تضاعف السعة تماما نظرا لأن الطبقة الثانية لا يمكنها أن تكون بكثافة الطبقة الأولى إلا أنه يمكن استخدام هذه الطريقة للحصول على أسطوانة بوجه واحد وطبقتين سعتها 8.5 جيجابايت. وإذا استخدمنا هذه الطريقة على وجهي الأسطوانة سنحصل على أسطوانة DVD تتسع حتى 17 جيجابايت من البيانات.
وأدى ظهور أفلام على أسطوانات DVD إلى ظهور نظام أمني متطور لزيادة صعوبة نسخ الأسطوانات بشكل غير شرعي. وتم ترميز أسطوانات DVD لتعمل فقط مع مشغلات players تحتوي على مفتاح مستخدم في منطقة معينة من العالم. ويمكنك في بعض الحالات إعادة تعريف رمز المفتاح في المشغل كما هو الحال في بطاقات فك ترميز DVD المستخدمة في الكمبيوترات إلا أن معظم المشغلات تمنع تغيير هذا المفتاح
__________________
+++++++++++++++++++++
الهى ...
عرفتك قلبا يفيض حنانا من قديم الزمان ...
جعلت لى البحر ارضا اسير عليها فى أمان ...
بيمينك رفعتنى وبحبك أرشدتنى ...
فهل يستحق قلبى كل ما أعطيتنى ؟
|