عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 26-01-2007
boulos boulos غير متصل
Gold User
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,586
boulos is on a distinguished road
المحور الخامس: النشاط الاقتصادي للأقباط
يتناول الإعلام المصري النشاط الاقتصادي للأقباط بكثير من المبالغات وصلت إلى حد أن محمد سليم العوا يدعي بتبجح أنهم يسيطرون على نصف الاقتصاد المصري، ووصل الأمر إلى إدعاءات بسعي الأقباط للسيطرة على الاقتصاد القومي وأن هناك قوى خفية ودولية تساعدهم على ذلك والكثير من هذه الأوهام والرؤى التآمرية
وهناك أسباب كثيرة لتهويل وتضخيم دور الأقباط اقتصاديا يأتي في مقدمة هذه الأسباب لنفي الاضطهاد والتمييز الذي يقع ضدهم وكذلك لإقناعهم وإقناع العالم بأنه تم تقسيم الكعكة حيث المناصب السياسية للمسلمين والاقتصاد للأقباط ، رغم أن الواقع يقول أن مشكلة الفقر أصبحت من المشاكل الرئيسية التي يعاني منها قطاع كبير من أقباط مصر.. وتحجيم الأقباط سياسيا واقتصاديا مستمر منذ عام 1952، والكثير من الأقباط لجئوا إلى العمل الخاص بعد أن أغلقت أمامهم الكثير من أوجه المشاركة والتوظيف.
المحور السادس: الأسرة القبطية
هل يتناول الإعلام المصري المشاكل التي تقع على الأسرة القبطية والضغوط والإغراءات التي وقعت على الكثيرات من البنات القبطيات بموضوعية؟ الإجابة طبعا بالنفي.. والتفاصيل تحتاج إلى مقال آخر.
المحور السابع: الثقافة القبطية
ماذا يعرف المسلم المصري عن الثقافة القبطية؟ أو الحقبة القبطية التي استمرت أكثر من ستة قرون؟ أو الإسهام الحضاري للأقباط في التاريخ المصري؟ أو عن الفنون والآثار والعمارة القبطية؟ أو عن الموسيقى والألحان القبطية؟ أو عن عادات الأقباط الخاصة؟ أو عن حتى اللغة القبطية والتي هي من المفروض لغة مصر القديمة... الخ، الإجابة اليسير وللأسف فإن هذا الجزء الصغير من المعرفة بالثقافة القبطية عند المسلم تختلط فيه الحقائق بالأساطير.. أين الصحافة والإعلام المصري من الثقافة القبطية؟ أين التعليم المصري الجامعي وقبل الجامعي وبعد الجامعي؟ أين المؤسسات الثقافية المصرية من الدور الثقافي للأقباط؟ أين وأين وأين...
المحور الثامن: الشخصية القبطية
هل ينصف الإعلام أو الدرما الشخصية القبطية ويقدمها بشكل طبيعي وكما هي في الواقع؟ الإجابة قطعا بالنفي والموضوع يطول شرحه.
هذه فقط إشارات موجزة عن بعض المحاور في الشأن القبطي وكيف يتناولها الإعلام المصري، والمسألة تحتاج إلى أبحاث مدققة ومستفيضة حول تناول الإعلام لكل محور بالإضافة إلى العديد من المحاور الأخرى.
زد على ذلك أن الصحف المصرية تفتح أبوابها للكتاب الأقباط إذا تناولوا الشأن القبطي بهذا التشوه الذي خلقه الإعلام وتقف بالمرصاد لكل كاتب قبطي يتصدى لهذا العبث والتجني الذي يقع على كل ما هو قبطي.
وللأسف بلع بعض الأقباط الطعم وراحوا يشاركون في تشويه كل ما هو قبطي في الإعلام المصري أما لهثا وراء الشهرة أو سعيا لمصالح صغيرة وفتات يلقي لهم أو تجاوبا مع الأجهزة الأمنية التي تستخدمهم ضد شعبهم. وفي النهاية يحتقر النظام و المسلمون كل قبطي يقبل هذه المهمة. وتستحضرني قصة لقاء مسئول مصري رفيع مع مجموعة من الشخصيات القبطية في باريس يوم الجمعة 27 ابريل 2001 لمناقشة أوضاع الأقباط، ووسط النقاش قال أحد الحاضرين للمسئول وقفوا **** السلطة من الأقباط الذين تستخدموهم ضدنا، وأشار إلى عدد من الأسماء القبطية التي تنتشر في وسائل الأعلام المصرية وتنافق السلطة والمجتمع لتشويه أوضاع الأقباط وإنكار حقوقهم وتمجيد الإسلام نفاقا وتمتدح النظام بابتذال.
التقط المسئول لفظ "**** السلطة" وأجاب على الفور "دول مش **** السلطة دول **** فقط".
وهكذا ينظر النظام والمسلمون في مصر إلى هؤلاء الأقباط الذين يبيعون ضمائرهم للأضرار بمصالح شعبهم…. ولكن لا بد من استخدامهم من آجل التضليل والكذب والنفاق والتزلف والوقوف في وجه شعبهم وكنيستهم وحقوقهم المهضومة وفي النهاية يحصلون على الفتات الساقط من الموائد وينظر إليهم على أنهم **** فقط!!!
الرد مع إقتباس