عرض مشاركة مفردة
  #6  
قديم 28-11-2007
الصورة الرمزية لـ عاطف المصرى
عاطف المصرى عاطف المصرى غير متصل
Gold User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2007
الإقامة: جمهوريه تشاد البلد
المشاركات: 1,317
عاطف المصرى is on a distinguished road
إقتباس:
[abomeret;252290] سقوط غرناطة

غريب أمر العرب والمسلمين عنما يغزوا دولة مسالمة ويحتلوها يصبحوا فاتحيين وعندما تفوق وتنهض هذة الدولة وتتحرر يصبح الأسم سقوط...إزدواجية المعايير

عوده غرناطه



ان غرناطه من أجمل مناطق العالم - استولى عليها العرب ناشرين فيها التخلف الاسلامى الى ان عادت مره اخرى بعد اخراج الاسلاميين بكعب الحذاء.

ولكن الموضوع تاريخى يجب سرده بدقه ولكن على اكثر من رد لطوله .

المرحلة الأولى : مرحلة الاحتلال من سنة 92هـ حتى 138هـ :وفيها تم احتلال الأندلس سنة 92هـ على يد موسى بن نصير وطارق بن زياد وعبد العزيز بن موسى بعد معارك هائلة مع الأسبان وأصبحت الأندلس ولاية إسلامية تابعة للدولة الأموية وقد دخلت قبائل عربية كبيرة مع جيش الفتح وقد تعاقب في هذه الفترة الزمنية القصيرة على ولاية الأندلس ثلاثة وعشرون والياً أي بمعدل سنتين للوالي مما يوضح أنها كانت فترة توتر وعدم استقرار وقد اتصفت تلك المرحلة بعدة أمور منها :-

1- استئثار العرب بالمناصب القيادية مما جعل قبائل البربر والتي كانت تمثل الجزء الأكبر من جيوش الفتح تتذمر من هذا الوضع خاصة وأنهم قد شعروا بنوع من التحيز ضدهم والعصبية للعرب فيما بينهم .

2- شيوع فكر الخوارج الذين فروا من المشرق إلى المغرب تحت وطأة ضربات الدولة الأموية وقادتها الكبار أمثال المهلب بن أبي صغرة وقتيبة بن مسلم وكان دخول هؤلاء الخوارج لبلاد المغرب سبباً لشيوع الاضطرابات خاصة وأن هذا الفكر راج بين قبائل البربر وجعلهم يثورون تحت قيادة رجل بربري اسمه ميسرة , واضطرابات بربر المغرب جعلت بربر الأندلس يثورون هم الآخرون وعمت الفتنة بلاد الأندلس واقتتل المسلمون فيما بينهم وهذا القتال أدى لأن ينسحب المسلمون من شمال الأندلس عند حدود نهر تاجة وتركوا كل هذه الأراضي غنيمة للقوات الاسبانيه

3- اشتعلت العصبية القبلية الجاهلية النتنة بين القيسية عرب الشام والمضرية عرب الحجاز واليمن بسبب الأحقاد القديمة وثارت يوم الحرة سنة 63هـ أيام يزيد بن معاوية عندما هجمت جيوش الشام على المدينة وقتلت كثيراً من أهلها ورغم المحاولات الكثيرة لرأب هذا الصدع إلا أنه كان يزداد يوماً بعد الآخر خاصة القادة وتم استرداد كثير من أراضي الأندلس الشمالية لانشغال المسلمين بأنفسهم واقتتالهم فيما بينهم .

المرحلة الثانية : قيام الدولة الأموية 138هـ - 238هـ :وفي هذه المرحلة توحدت الأندلس تحت قيادة واحدة وأصبح لها قائد واحد هو عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك بن مروان الملقب بالداخل أو صقر قريش كما نقبوه بذلك أبو جعفر المنصور , وقد استطاع عبد الرحمن الداخل أن يؤسس الدولة الأموية من جديد ببلاد الأندلس وقد فاق عبد الرحمن الداخل في تاريخ الإسلام كل مؤسسي الدول وقد قام الداخل بالعديد من الأعمال الكبيرة من أجل الحفاظ على الدولة الإسلاميه منها :-

1- القضاء على العصبيات القبلية بين القيسية والمضرية وقمع ثوراتهم المتكررة .

2- التصدي لمحاولات العباسيين الرامية لاستعادة الأندلس مرة أخرى .

3- قمع محاولات الجيوش من الفرنسيين والأسبان للهجوم على الأندلس خاصة ما كان من شارلمان ملك فرنسا الذي وجد من بعض خونة المسلمين أمثال سليمان بن يقظان الكلي والي برشلونة الفرصة السانحة للهجوم على المسلمين .

4- بدأ عبد الرحمن من سنة 170 هـ في مرحلة الاستقرار و البناء والازدهار فأسس مسجد قرطبة الذي مازال قائماً حتى الآن ولكنه قد تم تحويله إلى كنيسة .

- وقد تبع عبد الرحمن الداخل على نهجه ولده هشام الذي تولى من سنة 173هـ حتى 180هـ وكان رجلاً صالحاً فقيهاً وفي عهده انتشر مذهب الإمام مالك بالأندلس كلها وكان الجهاد والديانة هما طابع عهد هشام بن عبد الرحمن .

- تبع هشام بن عبد الرحمن ولده الحكم وكان يحب حياة الترف والرياضة والصيد وجعل من حوله حاشية متكبرة ومتعالية جعلته قاسياً عنيفاً مهملاً لشئون الرعية لذلك قامت عليه عدة ثورات أشهرها ثورة الربض في 13رمضان 202هـ وكان يقودها الفقهاء وفيهم يحيى بن يحيى الليثي وعاملهم الحكم بمنتهى القسوة والنذالة وشغلت هذه الفتن المسلمين وعن الانتباه للقوات الاسبانيه التى حققت عدة انتصارات واستولوا فيها على ثغر برشلونة الكبير الذي أصبح شوكة في جانب الدولة المسلمة بالأندلس بعد ذلك .

- تبع الحكم ولده عبد الرحمن وفي بداية عهده بدأ الترف والدعة والتنعم يغلغل إلى أوساط الشعب الأندلسي لزيادة الرخاء وهذا الترف عادة مفسدة للشعوب موجب للتفرق والاختلاف لتفرغ الناس بعد أن أمنوا على مصادر دخلهم , كما أن هذا الترف جعل المسيحيون أهل ذمة المسلمين بالأندلس يثورون ضد المسلمين فيما عرفت بثورة المستعربين

المرحلة الثالثة : عصر التدهور الأول من سنة238هـ حتى 300هـ :وقد تعاقب على حكم الأندلس ثلاثة من الأمراء وهم محمد بن عبد الرحمن 238هـ حتى 273هـ والمنذر بن محمد 273 – 275هـ وعبد الله بن محمد 275 – 300 هـ .

واتسم هذا العهد بكثرة الفتن والاضطرابات وكثرة الخارجين عن السلطة المركزية وكون العرب دويلات داخل الدولة الأم أهمها دولة بني حجاج في إشبيليه وكونها أبناء قبيلة لخم اليمنية وقد بنى إبراهيم بن حجاج هذه الدولة على منوال الدولة الأموية من قصر إمارة وبلاط وحاشية وحراسة وجيش ليسامي بذلك الأمويين .

وقام البربر بخلع طاعة أمراء بني أمية واستقلوا بالولايات الغربية وجنوب البرتغال ومن أشهر القبائل البربرية التي كونت دولاً كبيرة ذي النون وكان عميد هذه الأسرة موسى رجلاً شريراً مفسداً فرق صف المسلمين وأحدث فتنة عظيمة بالأندلس .

ثم إن هذه الفتن الداخلية مهدت السبيل لقيام ثورة ضخمة بالأندلس عرفت بثورة المولدين وهم الذين ولدوا في دولة الإسلام بالأندلس ولكن كانت أصولهم أسبانية مسيحيه وهؤلاء وإن كانوا قد نشأوا داخل الدوله الإسلاميه إلا أن ايمانهم القديم ظل ملأ قلوبهم وظل حلم أسبانيا القديمة يراودهم حتى أتتهم الفرصة فثاروا ثورة عنيفة يقودهم رجل شديد البأس عظيم الشأن اسمه عمر بن حفصون وكان قد عاد الى المسيحيه وقاد جموع المولدين طيلة ثلاثين عاماً يحارب المسلمين ويمزق في دولة بني أمية الذي انحصر في قرطبة وأحوازها فقط .

وفى مشاركه اخرى سيتم استكمال الموضوع بالمراحل السبع المتبقيه وذلك لوضع الخلفيه التاريخيه الحقيقيه لعوده البلاد الى اصلها
----------------------------------

من سيفصلنى عن محبه المسيح
المصــــــــــرى
الرد مع إقتباس