عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 31-01-2008
john mark john mark غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2006
الإقامة: EGYPT
المشاركات: 736
john mark is on a distinguished road
puzzl فايز غالي : الكنيسة القبطية مسئولة عن منع فيلم المســـــــــيح





فايز غالي.. مواجهة الرقابة والمنع
مقدم الحلقة: سامي كليب
ضيف الحلقة: - فايز غالي/ كاتب سيناريو مصري
تاريخ الحلقة: 19/1/2008


- عشق الطفولة والبدايات
- تأثير العائلة والثورة
- الطريق إلى إيلات، تجربة لم تتكرر
- هوايات كثيرة السينما أولها
- سينما حتى في الزواج
- إشكاليات فيلم السيد المسيح

سامي كليب: مرحبا بكم أعزائي المشاهدين إلى حلقة جديدة من برنامج زيارة خاصة. إذا كان المثل يقول إن وراء كل رجل عظيم امرأة، فلا شك أن وراء كل فيلم ناجح كاتب سيناريو ناجح جدا. هذا هو شأن ضيفنا الذي كتب العديد من قصص الأفلام الناجحة، مثلا العبور إلى إيلات، يوم مر ويوم حلو، أو الإمبراطور، وغيرها من الأفلام التي نجحت جدا هنا وفي العالم العربي. لكن شهرته الأخيرة أخذها بسبب منع أحد أفلامه عن السيد المسيح من قبل الأقباط والمسلمين على السواء، هو كاتب السيناريو المصري المعروف فايز غالي.

فايز غالي: أنا رجل أتكلم عن الحق والخير والجمال، أنا مؤمن برسالة سامية لا تقل في قوتها وعظمتها عما تقوله الأديان وما تطلبه الأديان من البشر. أنا مش بأدعو للفحشاء ولا للفجور ولا للرذيلة، أنا عايز أعمل فيلم عظيم، ليه ولمصلحة مين؟! فأتخلى عنه إزاي يعني؟!

سامي كليب: لن يتخلى كاتب السيناريو المصري فايز غالي عن فيلمه حول السيد المسيح ولكن الفيلم معلق بسبب رفض الكنيسة القبطية إظهار صورة المسيح على الشاشة. ومشكلة غالي أنه هو الآخر مسيحي قبطي، مشكلته أن فيلمه جاء في ظروف حساسة لجهة واقع الأقباط وعلاقتهم بالدولة. ولكن قصة فايز غالي لم تبدأ مع هذا الفيلم ولن تنتهي على الأرجح معه، فلهذا الكاتب السينمائي التلفزيوني باع طويل في الأعمال التي لاقت نجاحا كبيرا سنرى بعضها في هذه الحلقة. أما السينما فهو عشقها مذ كان يهرب من المدرسة إليها وينام في قاعاتها.

عشق الطفولة والبدايات

فايز غالي: هو عشق الفن بدأ في حياتي من طفولتي لأنه أنا أمي الله يرحمها كانت زمان تقرأ لي عشان بقى كنت عيّان كتير، فتحطني على حجرها وتجيب لي مجلة "سندباد" تقعد تقرأ لي، تجيب مجلة "الدكتور" علشان لما أعيا تشوف تعالجني إزاي. فمن ضمن كمان المقالات اللي قرأتها في مجلة "الدكتور" دي أنه عايزة تفتحي ملكات ومواهب ابنك، لقيتيه بيشخبط روحي جيبي له كراس رسم وأقلام وألوان وخليه يشخبط حتنمو عنده، لو هو عنده ملكة، موهبة في الرسم. فهو ما قد حدث. فالحكاية دي بقى نمت معي، مع حبي بقى للسينما. ومن مرحلة مبكرة كان ابن عمي يأخذني وأنا عندي سبع، ثمان سنين، تسع سنين، ونروح سينمات بالليل. ولما جيت دخلت المدرسة بقى كان زمان ما كانش في رقابة بالمعنى الدقيق فكنت أهرب وأروح السينما.

سامي كليب: صحيح نمت مرة بالسينما وفتشوا عليك أهلك؟

فايز غالي: آه. سينمات الصيف زمان كانت جميلة قوي، الصيف كان بيبقى عليل والهوى عليل، الدنيا ما كانش التلوث ولا السحابة السوداء ولا الكلام المصيبة اللي إحنا عايشينه ده، فكان في سينما اسمها "التحرير" جنبنا وكانت بتعرض ثلاثة أفلام، وكان منهم "لا أنام"، واخد بالك، وده كان ممنوع، للكبار فقط، ومع ذلك تسللت ودخلت، فالمهم كان فيلم أميركاني كاوبوي، وأنا كنت عاشق للكاوبوي، فجت مكنة العرض ضربت في زي ما تقول عمود الكربون، كان في حاجة اسمها عمود الكربون وفي حاجة اسمها مكن بلمض، فالعمود ده خلص، قالوا لازم نجيب عمود، قالوا بقى اللي مش عاجبه يمشي، اللي عاوز يشوف الفيلم يستنى لغاية لما نجيب عمود كربون من سينما تانية جنبنا.

سامي كليب: إنت استنيت؟

فايز غالي: فأنا استنيت، شوية، كان الساعة دخلت على اثنين، نمت.

سامي كليب: فايز غالي الكاتب والسيناريست المصري تنقل في وظائف عديدة ولم ترسُ سفنه عند شاطئ السينما إلا متأخرا. فهو فشل في الدخول إلى وزارة الثقافة وفي الانتماء إلى كلية الفنون الجميلة، ودرس الآداب فرع الفلسفة والاجتماع وعمل مرغما لا راغبا في مصلحة السجون التابعة لوزارة الداخلية، وبقي مصلحا اجتماعيا في سجن أو ليمان أبو زعبل حوالي 12 عاما. وعن ذاك المكان الذي وضع فيه المحكومون بالأشغال الشاقة والإعدام كتب روايته الأولى التي لم تر النور.

فايز غالي: آه، كان اسمها "أبطال أبو زعبل" ودي اللي دخلتني بقى لعبة الكتابة....

سامي كليب: ولكن لماذا لم تنشر حتى اليوم؟

فايز غالي: والله أنا كنت كاتبها في كراسة، وأنت عارف أن المسائل، العجلة لما بتدور بك بتلاقي نفسك دخلت في سكك تانية. منها مثلا أن هذه القصة كانت، بالرغم من أنها ما تعملتش، لكن كانت سبب في أنني درست السيناريو بشكل شخصي، يعني جبت كتب السيناريو وذاكرت ودرست، قبل ما أدرس بشكل أكاديمي..

سامي كليب (مقاطعاً): بس كان في سبب بالمضمون يعني؟

فايز غالي: آه طبعا، كنت عاوز أعمل، أنه كان في فيلم، أنت عارف فيلم أبو زعبل اللي هو كان بطولة فريد شوقي ومحمود المليجي أعتقد، وكان برضه حاصل في سجن أبو زعبل، أنا بقى حبيت أقدم بقى صورة حقيقية ودقيقة ومن أفواه الناس اللي عاشت التجربة دي...

سامي كليب: داخل السجن.

فايز غالي: داخل السجن وفي الفترة دي، وإزاي فعلا المساجين...

سامي كليب (مقاطعاً): يعني الرقابة منعتها؟

فايز غالي (متابعاً): لا، مش الرقابة. هو اللي حصل عدم وجود الخبرة عند المخرجين اللي كانوا عاوزين يتناولوا الموضوع. عالم السجن ده أصله دولة تانية، مجتمع آخر.

سامي كليب: طيب، في الحديث عن الرقابة، طبعاً في كانت أول سهرة تلفزيونية أو برنامج سهرة تلفزيوني أيضا تأخر الإفراج عنه لأن الرقابة منعته، كان بعنوان "وجهة نظر".

فايز غالي: وجهة نظر آه. دي كانت أول تمثيلية سهرة بقى أكتبها بعد ما درست السيناريو. أنا دخلت التلفزيون سنة 1968 بالقصة اللي أنا بأقول لحضرتك عليها وما تعملتش دي، السهرة دي اتعملت سنة 1973 لفّت على 13 مخرج وكل واحد يرفضها أو يخاف منها...

سامي كليب (مقاطعاً): شو السبب؟

فايز غالي (متابعاً): تمرد، يعني شاب متمرد على الأوضاع الاجتماعية وكان رمز التمرد ده أنه هو يلبس، عاوز يلبس قميص أحمر وكان، كنا كلنا نلبس قمصان بيضاء وبنطلون الرمادي ده، فهو بقى عاوز يلبس قميص أحمر ومش عارف إيه ويطول شعره وحاجات كده. فاعتُبر أنه شاذ وفي الوظيفة مُورس عليه... المهم أن التمثيلية اتمنعت سنة.
الرد مع إقتباس