عرض مشاركة مفردة
  #30  
قديم 27-05-2008
honeyweill honeyweill غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
الإقامة: EGYPT
المشاركات: 7,419
honeyweill is on a distinguished road
cold مشاركة: اليهود يحرقون الإنجيل في عده مدن إسرائيلية...

ليس بجديد أن يهودياً يحرق الأناجيل في أورشليم!



26/05/2008 - 08:30:00 CEST


بقلم نبيل المقدس
خبر قرأته أول أمس في جريدة المصري اليوم، أن مدرساً يهودياً مزق بعض من الأناجيل في إحدى مدارس أورشليم. وكان السبب هو احتجاجه على مجموعات التبشير التي تأتي من الخارج لتحويل اليهود إلى حياة نعمة المسيا الحقيقي.
تذكرت ما كتبه كتابنا من روائع خاصة بالتاريخ المسيحي على مر القرون السابقة.. ويقول أحد الكتاب أن اليهودية الفرّيسية هي أول عدو للكنيسة منذ نشأتها، فبعد صراعها قبل مجيء المسيح مع أسرة المكابيين، كانت هي الوحيدة بين العائلات اليهودية التي احتضنت آمال اليهود القومية، وصانت نفسها من كل الأدناس الوثنية، واعتصمت بالبر الذاتي. حتى أصبحت ميول غالبية الشعب اليهودي فريسية، لأنهم وجدوا فيها ظمأهم الوطني، والتشجيع على كراهية الغاصب الأجنبي، كما أنهم وجدوا فيها الأمل في إعادة مملكة يهوذا وعلى رأسها المسيا الموعود به. وفجأة تظهر هذه الدعوة المسيحية الغريبة فتقضي على كل الأماني، وتنادي بالتحرر من كل شريعة وناموس، وتدعو اليهود والوثنيين على السواء إلى الإيمان بمسيح مصلوب مقام بدلاً من المسيا اليهودي الذي ترقبه الشعب في مجد أرضي. وكان اليهود وبعض المسيحيين أنفسهم في بادئ الأمر يظنون أن هذا الإيمان الجديد مجرد نهضة حديثة لليهودية ومبادئها.
فلا عجب بعد هذا أن تكون اليهودية عدوة خصيمة ضد التبشير بالمسيحية في أورشليم، وتثور لاضطهاد أبنائها والتنكيل بهم. فبعد رجم استفانوس الشهيد الأول، قطعت رأس يعقوب أخي يوحنا وأحد التلاميذ الإثنى عشر سنة 44 م، وأودع بطرس السجن ولكنه نجا من الموت بمعجزة، ورجم يعقوب الآخر الذي كان رئيساً لمجمع أورشليم سنة 62م. وتحت ضغط هذا الظلم والقسوة فرّ كثيرون من المسيحيين، ولم يبقى من الزعماء في أورشليم إلا القليل من الرسل، وكان بطل وزعيم هذا الاضطهاد شاباً فريسياً يدعى شاول، الذي صار فيما بعد رسول المسيحية.. فغدا فارس اليهودية الغيور وربيب الناموس وحاميه، رسولاً لليهود والأمم على السواء.
على أن هذا الاضطهاد الذي كان له الفضل في نشر الإنجيل خارج أورشليم، لم يتمكن من إخماد النيران التي اشتعلت في أورشليم نفسها، وظلت الكنيسة تكافح وتناضل بالروح القدس حتى قبل استشهاد يعقوب سنة 62م.
ومن دواعي الأسف أن تسربت الروح الفريسية إلى جماعة المؤمنين (الكنيسة). وذلك لأن كثيرين من الفريسيين الذين اعتنقوا المسيحية لم ينفصلوا عن ماضيهم كما فعل بولس الرسول.. فظهرت داخل الكنيسة أو بين مجموعة المؤمنين النزعة الفريسية. أو ما نسميهم بالمسيحية اليهودية. وكان هدف هذه النزعة تهوّد المسيحية، ولقد آمن أولئك الفريسيون المسيحيون أن المسيح المصلوب هو المسيا، ولكنهم زعموا أن الخلاص بالمسيح خاص لليهود فقط، فالذي يعتنق المسيحية من شعوب الأمم يتحتم عليه -في عرفهم- أن يتهود أولا ً ويختتن، وعليه أن يتحمل أعباء الشريعة اليهودية كلها. ولم تكن هذه المسيحية في الواقع إلا وضعاً جديداً لليهودية، وكإنما أرادوا أن يجعلوا من المسيحية ديناً عالمياً ضيقة في التفكير والإبداع.
كانت المسيحية اليهودية الضيقة تناقض تعاليم المسيح، حيث أن تعاليم المسيح هي خالية من التمييز والتفرقة، وأن الملكوت مفتوح لليهود والأمميين على السواء. أيضاً فإن المسيحية اليهودية تتناقض مع المسيحية البدائية في نشأتها، وكان بولس في ذلك الوقت قد شرع في حمل البشارة إلى البلدان الوثنية الأممية، وأخذ الناس يقبلون إلى المسيحية في مدن آسيا الصغري وغيرها. وكان ذلك الفريسي المتنصر أكبر الثائرين على أنصار المسيحية اليهودية الضيقة. ولا ننكر أنه حدث اختلافات في الرأي بين بولس والرسل -بعض التلاميذ- لكن [بسبب الإخوة الكذبة المدخلين خفية الذين دخلوا اختلاساً ليتجسسوا حريتنا التي لنا للمسيح كي يستعبدونا.] غلاطية 2: 4
وليس في الأمر غرابة، فماء النهر يتخذ لونه من بطن الوادي الذي يجري فيه. كذلك تلونت المسيحية غير مختارة بالتربية القومية اليهودية التي امتزجت بها. ولم يكن مناص من أن تتأثر المسيحية في أول عهدها بالنزعة اليهودية، وأن تظهر هذه المسيحية الضيقة، وقد كانت قوية النفوذ حتى جعلت بعض الرسل الأوائل يترددون ويدارون. لكن بطرس ويوحنا وحتى يعقوب نفسه والذي يعتبر أشد الرسل تمسكاً بالشريعة اليهودية، قد أعطوا يمين الشركة لبولس، وأمّنوا على العمل الذي قام به في قبول الأمم إلى أحضان المسيحية دون إخضاعهم لأعباء الناموس. وتم الاتفاق بين الطرفين على أن يبشر بولس بالإنجيل بين الأمم، ويتولوا هم التبشير داخل اليهودية. غلاطية 2: 9 [فإذ علم بالنعمة المعطاة لي يعقوب وصفا ويوحنا المعتبرين أنهم أعمدة أعطوني وبرنابا يمين الشركة لنكون نحن للأمم وأما هم فللختان.]
لكننا لم نسمع فيما بعد شيئاً عن هذا التقسيم، والذي يرجحه المؤرخون أن بطرس نفسه بشر مع بولس في رومية، وكانت له علاقة وطيدة بالكنيسة (جماعة مؤمني كورنثوس)، وكان بولس واضع أساسها. كما أن يوحنا كانت له علاقة وطيدة بجماعة مؤمني آسيا الصغري والتي أسسها بولس. ومهما كانت هناك اختلافات في الرأي بين الرسل وبولس فإننا نرى نهضة موحدة تسير كنهر جارف في الكنائس كلها، ويلمح المؤرخ مسيحية واحدة تسير بخطى ثابتة متزنة لا تعوقها عراقيل الناموس اليهودي.
لذلك لماذا يخاف اليهود من التبشير المسيحي؟ والذي ظهر تأثيره على أحد مدرسيها في أورشليم ومزق الأناجيل وكأنه بهذه الطريقة قد قضي على عمل الله ودمر الحق. أقول له إن عصر الرسل بدأ يرجع مرة أخرى منذ 30 عاماً وكثير من اليهود يتحولون إلى المسيحية التي تعطي حياة وتحرر من كاهل الشريعة والناموس.
من روائع الأستاذ حبيب سعيد
في موكب التاريخ
إعداد وتلخيص/ نبيل المقدس


http://www.copts-united.com/08_copts...5/26/6070.html
من تعليقات الاقباط

إقتباس:
عايز يسأل سؤال لوجه الله . ماذا كان يحدث لو هذا اليهودي مزق كتب القرآن . كانت الدنيا هتقف ولا هتشوفلها قعده , والأعلام اليهودية والأمريكية سوف تحرق في ميادين الدول الأسلامية , وسوف يخرج بيان رسمي من جامعة الدول العربية تحث ان لا مباحثات بعد اليوم من أجل قضية فلسطين إلي الابد علشان الناس دوله حراميين ومش حلويين وكفره وخنازير. وسوف ترفع حماس شعارها لا مباحثات بعد اليوم ولتحيا لعبة شهداء الوطن. ويسدل الستار علي القضية...
إقتباس:
8- الراسل : جانيت فخري
عرفت وانا بالخارج علي سيدة مسيحية من أصل يهودي . وهي تحولت إلي المسيحية منذ حوالي 20 سنه. وهم مجموعة تحاول ان تتجمع مع بعضها , ولسة فيهم النعرة اليهودية بانهم اولي بالمسيحية قبل اي شعب أخر. لكن ايمانهم بيسوع المسيح أعظم منا بكثير .شكرا لك يا اخي نبيل علي سرد بعض تاريخ الحياة المسيحية من كتاب مؤرخين . وواضح انك امين في نقل المعلومات وترفض ان تنسب مجهودات غيرك لنفسك. هذا هو الكاتب الذي نحب ان نقرا له. الرب يحافظك ويجعلك دائما منارة مضيئة لنا جميعا.
إقتباس:
كورنثوس
تصادفت وانا بالخارج انني قابلت مسيحيا كان يهوديا .. وهذا عظيم جدا لكن ما اندهشت منه أنه ما يزال يحتفل يجميع أعياد اليهودية والمشكلة الأكبر انهم ملتزمون بالوضوء وبعدد الصلوات الثلاثة أنا مش فاكر بالضبط كام. شكرا للأخ نبيل لأنه يثير مواضيع لا تخطر علي البال لكنها لطيفة وروحية وتجعلنا لا ننفصل عن الله.

إقتباس:
- الراسل : فادية حسني

منذ فترة انا لم اعلق علي موضوعاتك لكن موضوعك اليوم وموضوع العلم يجعلانني اعلق اليوم:أولا بالنسبة لتمزيق الأنجيل في أورشليم فقد كان والدي الذي انتقل إلي السماء يعمل في إحدي المدارس اليهودية وعلي ما أظن كانت في العباسية في شارع الجيش , كان ممنوع علي المدرسات المسيحيات ان يلبسن الصليب كذلك ممنوع منعا باتا اي إحتفالات مسيحية بمناسبة الأعياد . هذا هم اليهود , وانا لأتعجب ان كل من يتحول الي المسيحية تتغير احواله بهذه الطريقة إلي معرفة حقيقة المسيح. وانا أتصور ان كل يهودي يتنصر يمثل الإيمان الحقيقي لأنهم وارثين مباديء وتعاليم قاسية جدا ضد المسيح. نشكر الرب انه بدأ ينقلهم من الظلمة إلي النور . اما الموضوع الثاني فهو رفع علم مصر علي جميع كنائسنا. صدقني يا أخ نبيل وقت ما قرأنا مقالك لم نتحمس له بتاتا وكان كل واحد في العائلة يندهش علي قولك. لكن بعدما فكرنا في الموضوع اتضح انك علي حق مهما كان شكله او رمزه. رفع العلم فخرا للكنيسة وخصوصا لو كنا احنا رواد هذه الفكرة .هذا دليل علي ان كنائسنا مصرية وارضنا مسحية . والذي غير فكرنا هذا تعليق احدي القراء بما يعني هل كان علم الرومان يرفرف علي الهيكل ايام المسيح موجود ام لا.أكيد .. رفع علم البلد ليس عيبا يا جماعة . شكرا يا أخونا نبيل والرب يباركك.

يسوع نحن معك الي ابد الدهر يا حبيب البشر
الرد مع إقتباس