|
مشاركة: هجوم مسلح علي دير ابو فانا بالاسلحة الرشاشة من جديد والمسلمين يهدموا مبني الد
ماجد حنا: البابا توصل لتسوية بشأن الأرض
وترك معاقبة الجناة للقضاء
تقرير نادر شكري - الأقباط متحدون
في تطور هام لأزمة دير أبو فانا أصدر قداسة البابا شنوده الثالث بابا الإسكندرية والكرازة المرقسية بياناً عاجلاً في ساعات متأخرة من ليلة أمس الأربعاء ينفرد "الأقباط متحدون" بنشره حيث قرر فيه إلغاء مؤتمر أبو فانا الذي كان مزمع عقده اليوم الخميس في تمام الساعة الخامسة مساء بمقر المطرانية ملوي بمحافظة المنيا، وجاء قرار إلغاء المؤتمر حسب البيان حفاظاً على السلام الاجتماعي والعلاقات بين جميع الأطراف بعد الوصول إلى اتفاق مع الجهات الرسمية بشأن تسوية مشكلة الأرض وبناء السور على أن يترك عقاب ومحاسبة الجناة للقضاء العادل.
صرح ماجد حنا أحد مستشاري قداسة البابا شنوده: أن البابا أرسل بياناً بإلغاء المؤتمر الذي كان مزمع عقده اليوم بمقر مطرانية ملوي لكشف حقائق أزمة أبو فانا وتداعيات الوضع وما تعرض له الرهبان من تعذيب حيث جاء البيان الذي أصدره البابا كالآتي: "لما كان قد تم اليوم الأربعاء 13 أغسطس حوار بشأن الأرض المزروعة التي تقع حول دير أبو فانا حيث ساد السلام بناء على الاتفاق المشترك الذي تم التوصل إليه بشأن تسوية أزمة الدير ولذا جاء قرار البابا شنوده أنه لا داعي مطلقاً للمؤتمر الذي مزمع عقده الخميس 14 أغسطس مع انتظار الفصل في الشق الجنائي بشأن معاقبة الجناة الذي يترك للقضاء العادل.
وأضاف حنا: أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه هو أن يترك الرهبان 25 فدان من الأراضي المزروعة لصالح العربان في حين يم تقنين الأراضي الأخرى لصالح الدير ويدخل في الاتفاق السماح ببناء السور حول الدير والجبانات.
وعقب هذا الاتفاق المفاجئ للجميع ولا سيما الوفود الإعلامية التي كانت تستعد للسفر إلى المنيا اليوم لحضور المؤتمر يصبح رصيد الدير من الأراضي 505 فدان من إجمالي 600 فدان بعد استنزال 76 فدان لشق طريق للعربان.. وكان علاء حسانين عضو مجلس الشعب وعضو اللجنة العرفية الخاصة بحل المشكلة قد سافر إلى أمريكا يوم الاثنين الماضي لمقابلة قداسة البابا من أجل بذل الجهود لحل المشكلة وإلغاء هذا المؤتمر الذي كان ينتظره الجميع لكشف حقائق الأزمة ومشاهدة الفيلم التسجيلي الذي تم إعداده من قبل المطرانية ويكشف عمليات التعذيب التي تعرض لها الرهبان، وبالتالي ينجح علاء حسانين في إلغاء المؤتمر نهائياً بعد أن نجح من قبل في تأجيله عندما كان سيتم عقده يوم 24 يوليو الماضي، وحتى ساعات متأخرة من ليلة أمس كان هناك اجتماع بفندق كليوباترا لمناقشة الاتفاق بحضور علاء حسانين وعيد لبيب وثلاثة من رهبان الدير وبعض العربان ولكن لم ينمي إلى علمنا هل الكنيسة راضية لهذا الاتفاق أم أنها تنازلت عن حقوقها كالمعتاد بحجة السلام الاجتماعي.
وأبدىَ بعض الأقباط استياءهم من عملية التلاعب التي يقوم بها علاء حسانين وعيد لبيب في محاولة لطمس الحقائق.
وأشار البعض عن كيفية الالتزام بهذا الاتفاق وقد سبقت العديد من الاتفاقات السابقة دون تنفيذ الوعود مثل عملية بناء السور التي مرت بعشرات الوعود وتسأل البعض كيف يتم التنازل على أكثر من 90 فدان من الأراضي التي تم زراعتها لصالح العربان الذين يمتلكون 10 آلاف فدان، وهل حق الرهبان الذين تم تعذيبهم سوف يضيع في مهب الرياح؟؟ ولماذا دائماً تعمل الكنيسة على حفظ السلام الاجتماعي في حين أن الأطراف الأخرى لم تضع اعتبار لمثل هذا السلام من قبل وتخاذلت الجهات الرسمية في التصدي للعربان وبلطجتهم وحملهم للسلاح الاجتماعي؟؟!!!
ولكن في النهاية تمنى الجميع الوصول لهذا السلام والالتزام بالاتفاقيات وحماية الرهبان وبناء السور، وفي جميع الأحوال الأمر في يد قداسة البابا شنوده الثالث الذي يدير جميع الأمور بحكمته وهو الأكثر علماً بشأن هذه الأزمة.
|