الصحفي الامريكي Ian Johnson نشر سنة 2005 في جريدة Wall Street Journal بحثا عن تاريخ تنظيم الإخوان العالمي وخاصة في المانيا. بعد بحث مكثف في اوراق رسمية و اوراق خاصة ببعض الاشخاص المعاصرين والفاعلين في تكوين اول خلايا التنظيم في اوروبا, كتب جونسون كيف بدأت القصة اثناء الحرب العالمية الثانية حيث قامت قوات الجيش الالماني بأسر الالاف من جنود وسكان الإتحاد السوفيتي وبينهم عدد كبير من الاقليات المسلمة.
وترك الجيش العناية بالمسلمين لوزارة شئون الشرق التي كلفت بدورها باحث شاب في العلوم السياسية والإجتماعية العثمانية والتركية اسمه جيرالد فون منده Gerhard von Mende الذي قام بتجنيد الالاف منهم عسكريا ومعنويا للقتال في صفوف الجيش النازي ضد الجيش الاحمر.
وبعد إنتهاء الحرب وهزيمة الجش النازي عاد المقاتلون المسلمون الى المانيا وتمكن Gerhard von Mende من تهجيرهم الى القطاع الغربي لحمايتهم من إنتقام السوفيت واقام معظمهم في مدينة ميونيخ, جيرالد فون منده إعتنى بشؤنهم وعين لهم إماما منهم يؤمهم في الصلاة اسمه نور الدين نعمانجاني Nurredin Namangani من اوسباكستان. نعمانجاني كان ايضا اماما لاحد كتائب سلاح الـ SS السري الالماني على الجبهة السوفيتية.
نور الدين وضع خطة لبناء جامع كبير في ميونيخ كمركز لتجمع المسلمين وتأهيلهم لمحاربة الشيوعية.
وكان ذلك في بداية الخمسينات وفي ذات الوقت تسلم الـ CIA في المانيا جميع اوراق الجالية المسلمة بالمانيا من جيرالد فون منده وهنا ظهر إمام منافس لـ نور الدين ولم يكن غريبا ان يكون هذا المنافس من تنظيم الإخوان المصري, انه سعيد رمضان, زوج إبنة حسن البنا مؤسس احدث تنظيم إسلامي متطرف وقت ذاك.
اللاجئ السياسي سعيد رمضان إستطاع في وقت قصير السيطرة على الطلاب العرب وجمع مبالغ كبيرة من متبرعين سعوديين مما جعله يستحوذ على إعجاب ومساعدة الـ CIA اكثر من المنافس نور الدين نعمانجاني.
احد رفاق سعيد رمضان كان غالب Ghaleb Himmat وهو سوري يعيش بسويسرا وتخصصه الشؤون المالية.
سنة 1967 وضع حجر اساس جامع فريمان الشهير بميونيخ
بعد تاسيس الـ IGD " جمعية المسلمين بالمانيا" اسس
Ghaleb Himmat السوري بنك التقوى على جزر الباهاما واداره الى ما يقرب من 30 عاما وكانت تصل معاملاته الى مايزيد عن الـ 80 مليار دولار احيانا.
الرقابة المالية لموظفي الـ CIA اتهمت البنك بالتلاعب في بعض الحسابات لصالح تنظيم حماس الإخوانجي المتهم باعمال إرهابية. اموال السوري Ghaleb Himmat اهم عضو في يتنظيم الإخوان الدولي تم تجميدها بتهمة تمويل الإرهاب. الاموال التي جمدت اقل بكثير مما كان معروف لرجال المخابرات الالمانية. فهل سرق Ghaleb Himmat بمساعدة المخابرات السورية اموال الاخوان سنة 2002 اي قبل سبع سنوات؟؟
يوسف ندا Youssef Nada المصري حامل الجنسية الإيطالية والمساهم الرئيسي في بنك التقوة خرج مفلسا ولا يحق له اليوم حتى مغادرة محل سكنة ونفس المصير لاقى الإخوانجي احمد نصر الدين Ahmed Nasreddin الإيرتيري المولد وإيطالي الجنسية.
2005 طردت الحكومة الالمانية ما يزيد عن ال 35 عضوا من اعضاء التنظم معظمهم من المصريين وعلى رأسهم إمام جامع نورنبرج المصري ايضا وكان ذلك لصالح الاطراف السورية, مصادفة؟
على ما يبدو, سرق بعض الاعضاء السوريون بمساعة الـ CIA اموال التنظيم.
تنظيم الإخوان افلس ماديا ولم يعد امامه إلا التسول على ابواب الشيعة والمخابرات الإيرانية التي لاتعرف البنوك في تعاملاتها وهم يتبادلون الدولارات في شنط دبلوماسية واكياس بلاستيك بعيدا عن الرقابة.
مهدي عاكف المدير العام للتنظيم سيطر على إدارة جامع التنظيم بميونيخ في الفترة من 1984 الى 1987 وبعد قتال مرير ضد الاكادميين السوريين بالخارج حصل عاكف 2004 على كرسي الامين العام فقط وخرجت احبال اللعبة السياسية والمخابراتية من يده. اي انه بالبلدي "طرطورا" لا اكثر.
لماذا دخلت إسرائيل غازية الى غزة في ديسمبر الماضي؟ هل كان هدف إسرائيل تدمير حماس ومعها تنظيم الإخوان في صفوف الفلسطنين, مع العلم ان مكسب إسرائيل منذ 1948 وحتى اليوم هي مكاسب حروب فقط؟, بمعنى انه بدون حروب لاتوجد مكاسب إسرائيلة.
إذا, كانت اهداف الحملة تقليم اظافر حماس فقط وليس القضاء عليها بعد موافقة سوريا بالطبع في مناقشات مباشرة وبدون وساطة انقرة , يكون بقاء الاخوان وحماس كدعاة حرب ضد إسرائيل لمصلحة إسرائيل اكثر من اي تحرك سياسي سلمي في المنطقة.
واذا كانت الخطة الامريكية الإسرائيية الإخوانجية هي توطين الفلسطنين في سيناء و مصر يكون لإستيلاء الإخوان على حكم مصر حتمية حيوية. انه ليس حلما فقط بل هو وعدا ايضا, حيث وعدت امريكا وإسرائيل والغرب الإخوان في حرب 48 بحكم مصر بعد خيانة الجيش بزعامة الاخوان للمك فاروق ولصاح إسرائيل, وخانهم عبد الناصر والعسكر وسرقوها منهم. ثم جدد الغرب و امريكا وإسرائيل وعدهم في 1956 وفشلوا بعد ان رفض عبد الناصر خيانتهم له ولجأ إلى الإتحاد السوفيتي.
ثم جائتهم الفرصة في 67 وطعنوا عبد الناصر من الخلف للمرة الثانية.
وفي الغد القريب لن تسلم مصر من خيانتهم وطز في مصر وشعب مصر طالما ان جيوبهم مملوءة دولارات.
الخاسر الاول في حرب تقليم اظافر حماس الإسرائيلة هو مصر, لانها تمهد لإستيلاء الاخوان على الحكم واستيلاء الفلسطينين على سيناء.
ولكل من ضحى بشئ من وقته وقراء مداخلتي 1000 شكر!!!