إنذار لرئيس الوزراء ووزير الثقافة بوقف تصويرفيلم (واحد صفر) وسحبه من دور العرض لإثارة الفتنة
محامون أقباط ومسلمون: مخطط لإثارة الفتنة الطائفية
03/02/2009
تقرير: حكمت حنا- خاص الأقباط متحدون
تقدم عدد من المحامين الأقباط والمسلمون بتوجيه إنذار إلى رئيس مجلس الوزراء ووزير الثقافة ورئيس الرقابة على المصنفات الفنية وشيخ الأزهر ونقيب المهن التمثيلية والفنانة إلهام شاهين وأحمد الفيشاوي وكاملة أبو ذكري المخرجة ومريم نبيل ناعوم المؤلفة، وذلك لوقف تصوير فيلم واحد صفر وسحبه من دور العرض لأنه يمس العقيدة المسيحية، وإلا إبلاغ النائب العام لإخلاله بقانون العقوبات.
حيث ذكر المحامون من بينهم نبيل غبريال وأمل أحمد حمدي وحفظي فاروق وخالد أحمد وسعيد فايز في الإنذار أن الفيلم يتعرض للعقيدة المسيحية في منح المسيحيات الحق في الطلاق.
وأكدوا نحن محامون مصريون يهمنا حقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير ولكن حرية لا تصطدم في شريعة إلهية خاصة بالأديان، حيث أن احمد الفيشاوي يتحدى الكنيسة والمسيحيين ويقول أنه سيُحدث تغير واسع في المجتمع، كذلك إلهام شاهين أقحمت نفسها في قضية شائكة عندما أعلنت أنها تريد حل قضية الطلاق للمسيحيين كالخلع للمسلمات، وتفتخر بالزنا في الفيلم (كما يقول المحامون) حيث أنها صرّحت أن الفيلم سيحدث تغيير مثل فيلم أريد حلاً لفاتن حمامة.
كما أن الفيلم الُمثار حوله الأزمة يتعرض لقضية إمرأة مسيحية مطلقة تحب رجلاً وتريد الزواج منه ولا تتمكن من الحصول على تصريح زواج من الكنيسة لأنه أمر يمنعه القانون والكتاب المقدس، إلا أن حلم الأمومة يغلبها فتخرج على العالم أجمع وهي حامل لطرح عدة تساؤلات.
وأشاد الإنذار بدور جمال قطب رئيس لجنة الفتوى السابق بالأزهر الذي يدعو الرقابة الفنية بمنع الفيلم لإساءته للمسيحية وإحداث الفتنة الطائفية في المجتمع وأنه ليس للسينما التعرض للعقائد المسيحية ولا نقدها لأن ذلك تعدياً للخطوط الحمراء وطالب مخرج الفيلم والعاملين معه أن ينتبهوا أين يضعوا أقدامهم من إساءة إلى عقائد الآخرين بغير حق، وأكد أن الرقابة على المصنفات الفنية قادرة على منع هذا الفيلم، وأن نقد الدين ليس مكانه الإعلام أو الدراما بل المؤسسات الدينية، وأن الزواج في المسيحية من أسرار الكنيسة السبعة والكتاب المقدس هو دستور عقيدتها واللذين زجوا أنفسهم لمعالجة تلك القضية المحسوسة ليس من شأنهم التدخل فيها، لأن الزواج في المسيحية شأن مسيحي ورباط مقدس.
وأكّد الشاعر عبد الرحمن الأبنودى أنه ليس هناك قوة على الأرض تستطيع أن تغير تشريع إلهي وبالكتاب المقدس، وأن هذا الفيلم تحريض من القائمين بإزدراء ومخالفة قوانين المجمع المقدس برئاسة البابا شنودة بإصدار تعديل لائحة 1938 للأحوال الشخصية وإلغاء أسباب الطلاق التي تخالف الشريعة المسيحية.
ويضيف نبيل غبريال المحامى أن هذا الفيلم لم يأت صدفة بل بتخطيط للقيام بتقليب طوائف المجتمع، ونحن كأقباط ومسلمون نطالب بوقف تصويره وسحب رخصة عرضه في حالة صدوره وذلك في خلال أسبوع من تاريخ الإعلان عن الإنذار، وإلا سيتم إتخاذ الإجراءات القانونية وإبلاغ النائب العام لمعاقبة المسؤلين عن الفيلم بالمادة 98 و 176 عقوبات لأن الفيلم يروج لأفكار متطرفة بقصد إثارة الفتنة الطائفية وإزدراء الديانة المسيحية والإضرار بالوحدة الوطنية وتكدير السلم العام.
علماً بأن الآن يتم تصوير مشاهد الفيلم الذي أثار الرأي العام بقضيته الشائكة، والسؤل هل سيُمنع من العرض أو التوقف عن تصويره إذا كانت هناك نية بالفعل في منعه بعد تلك الأزمة على الساحة الدينية والإعلامية والدرامية؟
-------------------------------------
نقلا عن موقع "الأقباط متحدون"