البلطجة هي البلطجة ولو تسربلت بالدين
تتابع مجموعة "مصريون ضد التمييز الديني" بقلق عميق الاعتداءات على المواطنين المسيحيين التي تقوم بها مجموعات إجرامية تنسب نفسها إلى الإسلام، والتي تسارعت منذ تولي حكومة الدكتور عصام شرف المسئولية، والتي بدأت بذبح تاجر ذهب بشارع ثابت في أسيوط، وذبح راعى كنيسة الأمير تادرس بقرية شطب قرب أسيوط، وهدم وإحراق كنيسة صول بإطفيح، والإقدام على أو التهديد بهدم أو حرق كنائس (مثلما حدث في عين شمس بالقاهرة وبني أحمد بالمنيا) وأخيرا الجريمة النكراء المنشورة بجريدة الأهرام بتاريخ اليوم باعتداء مجموعة من البلطجية على مواطن مسيحي في قنا وقطع احدي أذنيه, وإحراق شقته وسيارته بزعم إقامة الحد عليه، وأنه "قد عقدت جلسة مصالحة بين المتخاصمين بحضور نائب الحاكم العسكري بقنا, باعتباره حادث أهلي ليس له أبعادا طائفية".
إن مجموعة "مصريون ضد التمييز الديني" إذ تدين هذه الأعمال الدنيئة باعتبارها من أعمال البلطجة وترويع المواطنين، فإنها تدين أيضا مشاركة ممثلي السلطة في جلسات الصلح العرفية التي تعد استمرارا لسياسات النظام البائد في مواجهة مثل هذه الاعتداءات الإجرامية والتي لا تؤدي إلا لتشجيع المجرمين على تكرار جرائمهم لأنهم بمأمن من العقاب، ويضع مواطنينا المسيحيين رهينة في أيدي البلطجية المهووسين دينيا.
إننا نطالب حكومة الدكتور عصام شرف، والمجلس العسكري باتخاذ كافة التدابير اللازمة والحاسمة لمواجهة هذه الحوادث، وخاصة الحادث الأخير البشع بما يستحقه من جدية وحزم وأن يتم تطبيق قانون البلطجة الصادر عن المجلس العسكري ضد الجناة في هذه الجريمة، التي تمثل ترويعا خطيرا للمواطنين المسيحيين، ونيلا من هيبة الدولة والمجلس العسكري بما تفرضه من قواعد إجرامية لإدارة المجتمع، وإقصاء للقانون، وتقويض للدولة المدنية، وفرض السطوة من قبل جماعات متطرفة
مصريون ضد التمييز الديني
25 مارس 2011