الى الأخ محمد عثمان ،
اشكر عدم استفزازك بالكلام الغير مهذب الى يصدر من اناس غير عاقلين و لا يدركون اخطائهم التى اتمنى من الله ان يعلمهم حكمة الحديث و ادابه 0 الا اننى ارى ان معلوماتك عن تنصير المسلمين او اسلمة المسيحيين لن تضر و لن تنفع فهى لن تزيد ايمانك على حد قولك و لن تنقص ايمانى على حد اقتناعى 0 فأرجو من الله عند اختيار المواضيع ان نختار ما يفيد الجميع و ليس ما يضر الحديث و يسىء كل منا الى الأخر 0 فالغيرة الدينية لا تعنى الأسائة الى الطرف الأخر 0
كما اوضح لسيادتك بعض الأشياء ان من يؤمن فلا يؤمن لى مثال : ان يؤمن مسيحيا بالأسلام فهو لا يؤمن لشخص بل يؤمن بالله و لكن يكون مرجعه هو القرآن و وسيطه هو " محمد " و من يؤمن بالمسيحية فهو ايضا لا يؤمن لشخص بعينه بل يؤمن بالله و يكون مرجعه " الأنجيل " و وسيطه هو " السيد المسيح " 0
اذا علام الأختلاف و علام الأنبهار فليس لأحد فضل فى ذلك 0
- اعلم شىء واحدا ان الله عندما يريد يعمل اذا نحن ليس لنا اى فضل فى تغيير اى دين عن الأخر فكلنا نعمل فى فلك واحد و لكن الله يتدخل و غدا نرى حكمته فقد كان قادر منذ البدء على جعلنا امة واحدة او دين واحد و لكن للأسف بدل ما نتعامل من منطلق ايماننا بالله نجد انفسنا فى حوارات خايبة تجرح الله فى شخصه و تجرحه فى انبيائه و رسله و كتبه فى آن واحد 0
- ارجو ان نعلم جميعا اننا نسىء لا لأنفسنا بل لله عز و جل 000000 فسامحنى يا الله على اخطائنا نحن المسيحين قبل المسلمين لأننا اخطأنا فى شخصك فلا المسيحى عاجبه المسلم و لا المسلم عاجبه المسيحى رغم سبق علمنا اختيارك انت لكل واحد فينا فليس لى فضل فى مسيحيتى كما ليس هناك فضل فى اسلامك يا اخى محمد فنحن لم نختر ادياننا و لكن ننعم بها لنتعايش فى اخاء فأذا كنت تعاملنى من واقع اسلامك فأشكرك على خلقك و اذا كنت اعاملك من واقع مسيحيتى فأنا اشكر الله على تعاليمه التى تنعكس على شخصيتى و لسانى من واقع الأية " ليرى اعمالكم الصالحة فيمجدوا اباكم الذى فى السموات " هذه هى الرسالة و ليس شىء آخر 0
فأرجو من الله ان ينعم على كل واحد فينا بما يبغى فى معرفة الله الواحد و كل شخص يأخذ على حسب ما يريد و يصلى الى الله ان يهديه و ان ينعم عليه اى ان كان دينه فالأديان هى وسائل وسيطة اما الله هو الأساس فدعونا نقفز الى الهدف و نتستبدل خلافاتنا العقائدية المختلفة و البعيدة كل البعد عن ما يريده الله لنا الى ما يريده الله لنا " " الله محبة " فدعونا نتفق على المحبة و عدم الأسائة " اغضبوا و لا تخطئوا " و لكن اعذرنا يا محمد اذا اخطأنا اليك فى القول و اعذرك كما اخطأت فى القول "
|