عرض مشاركة مفردة
  #23  
قديم 25-12-2004
Peace4All Peace4All غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2004
المشاركات: 1,081
Peace4All is on a distinguished road
خامسا: ويقول عمرو خالد في المحاضرة نفسها بأن عمر بن عبد العزيز كان يدفع الزكاة في أيامه للفقراء والمساكين ومع ذلك يبقى الكثير من المال فيسد به ديون المسلمين ومع ذلك يبقى كثير من المال فيزوّج به كل الشباب الذين هم بحاجة للزواج ومع ذلك يبقى كثير من المال فينادي باليهود وال***** من عليه دين فليأت ويأخذ من هذا المال فيسد كل ديونهم ويبقى الكثير من المال فيأمرهم عندئذ عمر بن عبد العزيز بأن يشترى به قمح وينثر على الجبال ليأكل منه الطير.. اهـ.. ولعل بعض من سمع هذا الرجل يروي هذه القصة وقع على قفاه من كثرة الضحك منه!! ولعل بعضهم الآخر ظن نفسه في مقهى من المقاهي أمام حكواتي يتكلم بالقصص الخيالية التي لا يحصل مثلها عادة إلا في المنام!! لكن المؤكد أن هذه القصة لا توجد بأي إسناد معتبر في أي كتاب من كتب الحديث والسيرة المعتبرة ولعلنا إن فتّشنا نجد هذا الرجل أخذها من كتاب ألف ليلة وليلة أو ما يشبهه بل حتى من ألف ليلة وليلة يربأ بنفسه أن يورد مثل هذه القصة فيه إذ أن من المقرر في شريعة الله تعالى أنه لا يجوز إعطاء الزكاة للكافر لسد دينه بالإجماع كما أنه من المقرر أن الطيور لا تدخل تحت أي صنف من الأصناف الثمانية الذين ذكرهم الله تعالى في القرءان لتوزع الزكاة عليهم!!! إذ أن الزكاة لا تصح إلا إليهم.. وهم المذكورون في قوله تعالى:{ إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل} ولا أرى هنا أن الطيور مذكورة في هذه الآية.. فإنا لله وإنا إليه راجعون حيث صار قصاص جاهل بدين الله يتصدر المجالس ليضل ويكذب ويفتري باسم الدين.

سادسا: وقال عمرو خالد في برنامج ليالي رمضان في الليلة الثامنة والعشرين منه:{ إن موسى نبي الله استسقى فقال الله له اضرب بعصاك الحجر فقال يا رب أنا أريد المطر فقال الله يا موسى خَلّ عندك ثقة} اهـ. والعياذ بالله.. إذا لم يكن عند أنبياء الله ثقة بالله وبوعده سبحانه فمن على زعم عمرو خالد يكون عنده ثقة بالله. بل حاشا لنبي من أنبياء الله أن ينطق بمثل ما قاله هذا المفتري.

سابعا: وفي محاضرة له بعنوان التوبة بثت على قناة الشارقة الفضائية يقول عمرو خالد:{ إن الله يتلذذ بتوبة العبد} اهـ.. أعوذ بالله من شر شيطانه.. ليعلم أن التلذذ من صفة البشر فبأي لسان ينسب هذا الرجل إلى الله تعالى صفة من صفات مخلوقاته ألم يعلم أن الإمام أبا جعفر الطحاوي قال:{ ومن وصف الله بمعنى من معاني البشر فقد كفر} معناه من وصف الله بصفة من صفات البشر فقد كفر ومثله قال كل علماء الإسلام فليرجع عمرو خالد عن هذا الكفر وليدخل في الإسلام وليتعلم عند أهل العلم الثقات قبل أن يتكلم في دين الله تعالى.

ثامنا: وفي نفس الشريط المذكور سابقا بعنوان التوبة المسجل في شركة تسمى شركة النور زعم عمروا خالد أن الذي لا يستيقظ ليصلي الفجر يكون فعله هذا كبيرة. وهذا هو قول هذا الجاهل.. وأما الرسول صلى الله عليه وسلم فيقول:{ ليس في النوم تفريط إنما التفريط على من أخّر الصلاة حتى يدخل وقت الصلاة الأخرى} رواه البخاري.. ورواية الترمذي أن أبا قتادة قال: ذكروا للنبي صلى الله عليه وسلم نومهم عن الصلاة فقال:{ إنه ليس في النوم تفريط إنما التفريط في اليقظة فإذا نسي أحدكم صلاة أو نام عنها فليصلها إذا ذكرها} قال الترمذي: والحديث حسن صحيح.. معناه لا معصية عليه.. فبقوله هذا كذّب الرسول والإجماع.. فالذي نام قبل الوقت واستغرق كل وقت الصلاة في النوم فلم يستيقظ ليصليها ليس عليه ذنب بخلاف ما ادعى عمرو خالد.

تاسعا: وقال في الشريط نفسه: إن الذنب يمحى ويكتب مكانه حسنة حتى أن الطائعين يوم القيامة يحسدون العصاة من كثرة الذنوب التي انقلبت حسنات. اهـ. ثم قال عن العاصي الذي تاب: كل الصلوات التي تركها انقلبت حسنات والمال الحرام الذي أكله انقلب حسنات. اهـ. أعوذ بالله من هذا التخريف.. ما سمعنا بمثل هذا التخريف من قبل. فهذا تشجيع للناس على المداومة على الذنب وتجرئة على المعاصي وكأنه يسوق الناس سوقا إلى المعاصي ولو كان الأمر كما يقول هذا الرجل فلأي شيء مدح الرسول صلى الله عليه وسلم الشاب الذي نشأ في طاعة الله وقال إنه يكون يوم القيامة في ظل العرش وإنما الذي ورد في التائب أنه يكون كمن لا ذنب له هكذا روى ابن ماجه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأما أن ذنوبه تنقلب حسنات فلم يجيء هذا في القرءان ولا في السنة ولا في أقوال أئمة الدين إنما هذا من تخيلات عمرو خالد ووسوسات شيطانه وشتان ما بين أحكام الدين ووسوسات الشيطان.

عاشرا: وفي شريط عنوانه الخشية ورقمه يقول عمرو خالد إن إبراهيم كذب ثلاث كذبات وأنه يخاف منها يوم القيامة. قلت: إذا كان النبي يخاف يوم القيامة فمن الذي يكون ءامنا. ألم يسمع هذا المتهور الجاهل قول الله تعالى:{ ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون} فإن لم يكن نبي الله إبراهيم من هؤلاء الذي لا يخافون يوم القيامة فمن يكون. وليعلم أن الحوادث الثلاثة التي قال عنها إن إبراهيم كذب ثلاث كذبات ليس فيها ما هو كذب حقيقي الذي هو إخبار عمد بخلاف الواقع وإنما هي كلها صدق من حيث الباطن والحقيقة وذلك كما قال إبراهيم عليه السلام عن زوجه سارة هذه أختي فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم بيّن أن إبراهيم كان قصده إن سارة أخته في الإسلام ولم يقصد أن والدها واحد ووالده واحد وهذا صدق ليس فيه كذب حقيقي وإن ظنه من لا يعرف علو مقام الأنبياء كعمرو خالد كذبا حقيقيا.
الرد مع إقتباس