عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 15-03-2012
الصورة الرمزية لـ abomeret
abomeret abomeret غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2004
المشاركات: 2,345
abomeret is on a distinguished road
ما اخدشى العجوز أنا!

ما اخدشى العجوز أنا!

بقلم محمد أمين - المصرى اليوم

الدكتور نبيل العربى هو الذى جعلنى أستدعى شيئاً كنت أريد تأجيله مؤقتاً.. فقد صرح بقوله: «لن أترشح للرئاسة، لأننى تخطيت السبعين».. ولو أنه قال «لن أترشح للرئاسة» لكان يكفى.. لكنه ذكر علة عدم الترشح فقال إنه تجاوز السبعين (!).. وهو ما يعنى احتجاجه شخصياً على مرشحين كثر.. منهم عمرو موسى، ومنصور حسن، وأحمد شفيق، وعمر سليمان.. صفعة لدولة العواجيز!

منذ يومين فاجأت رواد صفحتى على «فيس بوك» بأغنية وبوست.. الأغنية لليلى نظمى، والبوست يقول: مصر تغنى «ما اخدشى العجوز أنا».. وراح الأصدقاء يضحكون ويتندرون.. يرسلون النكات والقفشات.. وكنت أريد أن أتوقف عند هذا الحد حتى قال «العربى» ما قاله بشأن عمر الرئيس المحتمل.. ربما يعرف «العربى» اتجاهات الرأى العام، وربما كان يوجه ضربة لمرشحين بعينهم!

الطريف فى الحكاية أكثر، أن «العربى» لم يتعفف فقط عن الترشح للمنصب الرئاسى، لكنه قال بوضوح شديد إنه لا يفكر فى الترشح للرئاسة لعدة أسباب، منها تخطيه سن السبعين، وعدم الخبرة لتولى مثل هذا المنصب، وأضاف أن المشهد المصرى الحالى لا يسر.. وهنا أسأل: إذا كان «العربى» الذى عمل سفيراً ووزيراً للخارجية، وأميناً للجامعة العربية، لا يصلح.. فمن يصلح؟!

رسائل قاسية وواضحة أرسل بها نبيل العربى عبر قناة العربية.. لا أحد يصلح فوق السبعين لمهام المنصب الرئاسى الرفيع.. سيصاب المنصب بتصلب الشرايين.. نريده شاباً فى عمر أوباما، وحيوية بوتين، وإخلاص دا سيلفا.. لا نريد رئيساً يتمتع بالوجاهة الرئاسية فقط.. نريده خادماً لا فرعوناً.. نريده واحداً منا.. لا نريده قد مات إكلينيكياً منذ سنوات. رئيس جديد لمصر الجديدة!

مصر تعيش فترة خطوبة.. إنهم يطلبون يد مصر.. كلهم طالبين القرب.. لم يسألوا أنفسهم: مصر عاوزة مين؟.. مصر عاوزة إيه؟.. من لديه خبرة المنصب الرئاسى؟.. من لديه حيوية الحكم؟.. من لديه رؤية الحكم؟.. عشرات يتقدمون يومياً للجنة العليا للانتخابات.. مئات المرشحين للرئاسة حتى هذه اللحظة.. من كتر خطابها باااارت(!).. الحكاية ليست طوابير عاطلين على وظيفة رئيس؟!

غنيت مع ليلى نظمى «ما اخدشى العجوز أنا».. توقفت عند عرض العريس.. يقول: «يا بت دا انا مش عجوز، ده انا خيرى كتير.. هجيب لك حلق كبير، يقعد فى ودنك ميت سنة».. كانت العروس واعية، وناصحة.. قالت: «حلق كبير لمين يا عم.. يا عم روح بقى واتلم».. هل مصر الآن لا تعرف مواصفات الرئيس؟.. هل هو أى رئيس والسلام؟.. هل ضرب نبيل العربى كرسى فى الكلوب؟!

لا يعنى ذلك أننى أطعن فى أحد هنا أو هناك.. ولا يعنى أن الرئيس يحتاج مؤهلات العريس من حيث اللياقة البدنية.. لكن من المؤكد أن الرئيس لا يختلف عن العريس فى حيويته وإدارته الشابة لشؤون الحكم.. نعم الخبرة مطلوبة جداً.. ولابد أن يكون قد مارس أى شىء.. لا نريده شاباً طائشاً أيضاً.. نريد رئيساً يليق بمصر الثورة.. لا طائشاً، ولا عجوزاً ميتاً، ولا توافقياً!

ليس شرطاً أن يكون الرئيس المحتمل وزيراً ولا سفيراً، ولا رئيس وزراء.. لا يهم درجته الوظيفية السابقة.. منذ يومين سحب أوراق الترشح «تربى».. صراحة تشاءمت «لسه بدرى علينا»؟.. وبالأمس تقدم حلوانى.. مازال يتذكر أن «اللى بنى مصر كان فى الأصل حلوانى».. هل يعيد التاريخ نفسه؟!
__________________
(( افتحي يا كنيسه زراعك لكل متنصر جذبه المسيح اليه .. احتضنيه و اعترفي به فهو ابن لك و انت ام له ))

((فأنت الصدر الحنون له في محيط المخاطر و الكراهيه و الظلم و الارهاب الذي يتربص به ))
الرد مع إقتباس