عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 16-08-2012
الصورة الرمزية لـ abomeret
abomeret abomeret غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2004
المشاركات: 2,345
abomeret is on a distinguished road
هالة .. والتطاول على الرئيس!

هالة .. والتطاول على الرئيس!

فاطمة ناعوت - جريدة الوطن

الشاهدُ أن «الشيخ» وجدى غنيم لم يُقصِّر فى ترهيبنا من مَغبّة انتقاد الرئيس .. ومن ثم فليس لنا بعد اليوم حُجّة ، نعلّل بها رعونتنا إن سوّلت لنا نفوسُنا «المريضةُ» أن نفتح فمَنا.

قال إن مَن يُعارضون مرسى ليسوا سوى: «صراصير وفيران» .. وما للصراصير والفئران سوى الضرب؟! ولذا فاللومُ على «المتبجحين» الذين يظنّون أنفسَهم مواطنين أحراراً فى وطن حرّ، قام بثورة ضد الشمولية ، ومن حقّهم تقويم الحاكم ، كما يليق بمجتمع ديمقراطى مثقف! لن نتعاطف معهم وإن تعلّلوا بحُجج واهية مثل أن الرئيس «ذات نفسه» قال، « وهو يفتح قميصَه»؛ كأنما يفتحُ قلبَه ليسع كلَّ المصريين: «إن أخطأتُ فقوّمونى!»، مقتدياً بأبى بكر الصدّيق .

أولاً لأن الأرضَ لن تأتى بأبى بكرٍ جديد ، فقد ولّى عصرُ الحكّام الصالحين .

وثانياً لأنه مَن الغباء أن تُطالِب مرشّحاً بأن ينفّذ ما قاله وهو يستجدى صوتَ الناس فى حملة انتخابية ، لأن جلال عامر قال: «يا مصدّق مرشّح أيام الانتخابات ، يا مصدق عريس أيام الخطوبة .

عيبٌ أن نُذكّر الرئيس كل شوية بوعده أن يكون أباً لكل المصريين ، وقلّة أدب أن نطالبه بأن ينسى ولاءه لجماعة الإخوان! وبالرغم من «تحذير» غنيم الشهير، فإننا ما زلنا نرى «فئة قليلة مندسّة» من المعارضة ، (جارى ضربهم وتهشيم سياراتهم كما حدث مع خالد صلاح) .. أولئك، غيرُ الناضجين سياسيا ، ينتمون للمدرسة الفاشلة التى ترى أن «المعارضةَ» أساسُ استقرار أيّة ديمقراطيّة ، لأنها رُمّانة التوازن ، خاصةً فى مجتمعات رخوة، تتشكل فيها فوراً فِرَقُ « مطبلاتية وزمّارين» ، يزحفون من الجحور فور استواء الحاكم فوق الكرسى، لكى يؤدوا، بكل إخلاص ، دورَهم المنذورون له منذ خُلقوا ، فى التهليل والتصفيق: «عاش الملك!» لهذا لن تجدَ الفنانةُ «هالة فاخر» أى تعاطفٍ معها فى الشارع المصرى، حين خرج واحد اسمه خالد عبدالله على قناة «الناس»، ليسخر من حجابها قائلا: «ممثلة تحط طرحة على راسها فتفتكر إنها بقت محترمة ، محدش رباها ، شوفوا قلة الأدب ، لو أيام مبارك كانت خدت بالجزمة على دماغها ، سواقط ، توافه ، هتعرفيه غصبن عن اللى خلفوكى ، سماجتكم وقلة أدبكم ، قفشتى ، خلى عندكو دم ، العِشَنَّق ذو القفا العريض، أراحنا الله من أشكالكم» .

(لا يُدهشنْك أنه ينتقد مطبلاتية مبارك ، ثم يُطبّل لمرسى!) صحيحٌ أنها لم تقل عن مرسى أكثر من: « معرفوش ، هو فيه حد كان يعرفه قبل كده ؟!» وربما قال «أريبٌ»: «معها حق مكناش نعرفه!»، ونرد عليه بأنه « منذ أصبح رئيساً» ، فقد صار زعيماً عظيماً ذا تاريخ نضالى طويل ، نال بسببه أرفعَ الأوسمة .. وصار مُفجِّرَ الثورة ، ومُنقذنا من براثن الماضى اللعين!» يعيش المرسى، بطل الحرب والسلام ، وصاحب الضربة الجوية فى حرب أكتوبر.. وفى الأخير، لا يفوتنى أن أبارك خروج قاتل « فرج فودة » من السجن ، وعودة الشيخ وجدى لمصرَ، بعدما عفا عنهما ، وعن سواهما ، الرئيسُ المُفدَّى .
__________________
(( افتحي يا كنيسه زراعك لكل متنصر جذبه المسيح اليه .. احتضنيه و اعترفي به فهو ابن لك و انت ام له ))

((فأنت الصدر الحنون له في محيط المخاطر و الكراهيه و الظلم و الارهاب الذي يتربص به ))
الرد مع إقتباس