مشاركة: نسف عقيدة تأليه عيسى عليه السلام عند النصا رى بالادلة والبراهين القطعية !!
عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ: ( أن أهل مكة سألوا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن يريهم آية، فأراهم انشقاق القمر )( البخاري ) .
وعن جبير بن مطعم ـ رضي الله عنه ـ قال: ( انشق القمر على عهد النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ حتى صار فرقتين على هذا الجبل وعلى هذا الجبل، فقالوا: سحرنا محمد، فقال بعضهم: لئن كان سحرنا فما يستطيع أن يسحر الناس كلهم .. )( الترمذي ) .
وقد أراد بعض المشركين التشكيك في هذه المعجزة، بزعمهم أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ سحر أعينهم، فرد عليهم البعض بسؤال المسافرين إذا كانوا رأوا هذه الحادثة أم لا ..
فذكر البيهقي في دلائل النبوة: " .. انشق القمر على عهد رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، فقالت كفار قريش: هذا سحر، سحركم ابن أبي كبشة، فانظروا إلى السفار(القوافل التجارية العائدة إلى مكة)، فإن أخبروكم أنهم رأوا مثل ما رأيتم فقد صدق، قال: فما قدم عليهم أحد إلا أخبرهم بذلك " .
قال القاضي عياض : " .. أما انشقاق القمر فالقرآن نص بوقوعه، و أخبر عن و جوده، ولا يعدل عن ظاهر إلا بدليل، وجاء برفع احتماله صحيح الأخبار من طرق كثيرة، ولا يوهن عزمنا خِلافُ أخْرقٍ منحل عرى الدين، ولا يلتفت إلى سخافة مبتدع يلقي الشك على قلوب ضعفاء المؤمنين، بل نرغم بهذا أنفه، وننبذ بالعراء سخفه ..".
فمعجزة انشقاق القمر من أعظم معجزات النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بعد القرآن الكريم، وهي أعظم من معجزة شق البحر لموسى ـ عليه السلام ـ، لأن البحر في الأرض، أما القمر في السماء والبرهان فيه أظهر ..
نبع الماء
قال القرطبي : " قصة نبع الماء من بين أصابعه ـ صلى الله عليه وسلم ـ تكررت في عدة مواطن في مشاهد عظيمة، ووردت من طرق كثيرة، يفيد مجموعها العلم القطعي المستفاد من التواتر المعنوي، ولم يسمع بمثل هذه المعجزة عن غير نبينا ـ صلى الله عليه وسلم ـ، حيث نبع الماء من بين عظمه وعصبه ولحمه ودمه .." ..
ومن هذه المواطن التي حدث بها تكثير الماء ونبعه من بين أصابعه ـ صلى الله عليه وسلم ـ :
ما رواه البخاري ومسلم عن جابر بن عبد الله ـ رضي الله عنهما ـ قال: ( عطش الناس يوم الحديبية ورسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بين يديه رِكْوة(إناء صغير من جلد يشرب فيه )، فتوضأ منها، فجهش(فزع) الناس نحوه، فقال: ما لكم؟، قالوا: يا رسول الله ليس عندنا ما نتوضأ به ولا نشرب إلا ما بين يديك، قال: فوضع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يده في الركوة، فجعل الماء يفور من بين أصابعه كأمثال العيون، قال: فشربنا وتوضأنا . فقلت لجابر : كم كنتم يومئذ؟، قال: لو كنا مائة ألفٍ لكفانا، كنا خمس عشرة مائة ) ..
وعن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال: ( رأيت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وحانت صلاة العصر، فالتمس الناس الوضوء فلم يجدوه، فأُتِيَ رسولُ الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بِوَضوء، فوضع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يده في ذلك الإناء وأمر الناس أن يتوضؤوا منه، قال: فرأيت الماء ينبع من تحت أصابعه، فتوضأ الناس حتى توضؤوا من عند آخرهم )( البخاري )
منقول
|