عرض مشاركة مفردة
  #11  
قديم 08-04-2005
الصورة الرمزية لـ babylonian
babylonian babylonian غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2003
المشاركات: 7,663
babylonian is on a distinguished road


نبذة عن مقال :

رداً على ادعياء المسيحية من ابناء واحفاد الاسخريوطي !!! ( المتعربين المتأسلمين )




و في القرن السابع الميلادي بسط العرب المسلمون استعمارهم على البلاد السريانية الآرامية بعد أن طردوا منها الرّوم و الفرس. و في فترة الخلافة العباسية نشط علماء السريان الآراميين في ترجمة كلّ الكتب و المعارف السريانية الآرامية و اليونانية و الفارسية إلى العربية. ثمّ نُقلت هذه الترجمات إلى اسبانيا و تُرجمت إلى اللاتينية فوصلت للأوربيين. و لا تزال الآلاف من المخطوطات السريانية الآرامية القديمة منتشرة في مختلف متاحف العالم.

منذ أن سقطت الكيانات الآرامية السياسية توالت على البلاد السريانية شعوب مغتصبة عديدة. و أخذ الحكام، كلّ بدوره يضطهد السريان الآراميين، و في أحسن الأحوال يستغلّهم لمصلحته بشكل أو بآخر. و من بين هذه الشعوب: الفرس، اليونان، البيزنطيين، المسلمين العرب، السّلاجقة، المغول، التتر و العثمانيين ... و بسبب هذه الإضطهادات و المجازر تناقص عديد السريان الآراميين بشكل مروع. و كانت آخر المجازر الجماعية تلك التي جرت أعوام 1914 – 1918 في طور عابدين و جوارها في تركيا الحالية، حيث ذُبح فيها حوالي نصف مليون سرياني آرامي بريء أعزل من السلاح. و هكذا أُزيل اسم السريان نهائياً من بعض المناطق ... و في مؤتمر سيفر Sevres بالقرب من باريس للسلام عام 1921 – 1922 لم تُعط للسريان الآراميين أية حقوق قومية. و أخيراً و ليس آخراً مذبحتي الدامور (1976) و جبل لبنان (1984) و التي راح ضحيتها أكثر من 17000 مدني لبناني بسبب انتمائهم المسيحي و قوميتهم الآرامية غير المسلمة.

أما اليوم فإن حكومات الدول الشرق أوسطية (باستثناء اسرائيل) التي يعيش فيها السريان الآراميون، لا تعترف بهم كشعب أو حتى كأقلية قومية لها حقوقها في ممارسة وجودها. بل إن تلك الحكومات تعمل جاهدة، و بكافة الوسائل المتاحة، على إذابتهم في قوميات أخرى غريبة. لذلك نراها تمنع تدريس السريانية الآرامية، و لا تسمح للسريان الآراميين بتدريس تاريخهم و نشر ثقافتهم، بل تمنعهم حتى من أن يجاهروا بانتمائهم القومي الآرامي و بشخصيتهم المميزة. و بسبب هذا الوضع المأساوي و المصاعب العديدة المختلفة فإن عدداً كبيراً من السريان الآراميين نسي لغته و أخذ يتكلم لغة مضطهديه. و في نفس الوقت فإن الإختلاف في اللهجات السريانية الآرامية المحكية أصبح كبيراً. و بسبب الإضطهادات و المجازر و الضغوط الإجتماعية و النفسية أُجبر السريان الآراميون على النزوح إلى دول العالم الحرّ، أي أوربا و أمريكا.

و في المهجر قام النازحون الآراميون بتأسيس العديد من الجمعيات الثقافية و الأندية الإجتماعية و الأحزاب و التنظيمات السياسية للدفاع عن حقوق الشعب الآرامي القومية و الإنسانية و الثقافية
الرد مع إقتباس