عرض مشاركة مفردة
  #14  
قديم 17-07-2005
Bohira Bohira غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 209
Bohira is on a distinguished road
flower قال إنه لم يتوقع أن يكون بحثه في شؤون الدين كفر

قال إنه لم يتوقع أن يكون بحثه في شؤون الدين كفر


القاهرة: محمد حمدي
أعلن الكاتب والباحث المصري الشهير الدكتور سيد القمني بشكل مفاجئ أمس براءته من كل كتاباته السابقة وتوبته من كل «الكفريات» التي كتبها في مجلة «روزاليوسف» المصرية «براءة تامة صادقة يؤكدها عزمي على اعتزال الكتابة نهائياً»، وأعلن أنه مضطر لذلك عقب تلقيه تهديداً بالقتل عبر رسالة وردت إليه على بريده الإلكتروني تحمل توقيع جماعة الجهاد في مصر.
ويتلقى القمني، كما يقول، بشكل شبه دائم رسائل على بريده الإلكتروني تتوعده بالقتل، واشار إلى أنه كان آخرها نسخة من بيان تنظيم «قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين» بقتل السفير المصري في العراق ايهاب الشريف مصحوباً بعبارة «عقبالك»، وتقول رسالة «الجهاد»، التي لم يتسن التحقق من مصدرها أو صحتها، للقمني إن التنظيم «انتدب خمسة من الجهاد لقتله ونذروا لله أن يتقربوا إليه بالإطاحة برأسه وعزموا أن يتطهروا من ذنوبهم بسفك دمائه».

وتحذر الرسالة القمني من أن إبلاغه الشرطة لن ينفعه، مؤكدة أن الأمن لن يفلح في حمايته، وطالبت الرسالة القمني بإعلان التوبة والبراءة من كل «الكفريات» التي كتبها، وأمهلته أسبوعاً لكتابة براءة صريحة في مجلة «روزاليوسف» المصرية.

وأضافت رسالة التهديد بالقتل أنه «إذا أصر على ما هو عليه من الردة والعناد فإن سيوف الموحدين ستنال منه ولن يمنعه حارس إذا انفجرت قنبلة في سيارته أو أطلق عليه الرصاص من سيارة مسرعة». وقال القمني في بيان أصدره أمس: «تصورت خطأ في حساباتي للزمن أنه بإمكاني كمصري مسلم أن أكتب ما يصل إليه بحثي، وأن أنشره على الناس، ثم تصورت خطأ مرة أخرى أن هذا البحث والجهد هو الصواب، وأني أخدم به ديني ووطني، فقمت أطرح ما أصل إليه على الناس متصوراً أنني على صواب وعلى حق فإذا بي على خطأ وعلى باطل، كنت أقصد الخير ولا أفرض رأياً ولا أتعسف موقفاً، أخذ به من أخذ، ورفضه من رفض وهاجمه من شاء من دون مشاكل، كنت أتصور وأنا مهموم بأمتي في زمن وظرف استثنائي على كل المستويات، أني أساعد الناس بهز غفوتهم، وأحياناً كنت أمعن في النقد قصداً حتى يفيقوا، كنت أظن أني نافع أنبه للأخطار التي كثيراً ما تحققت معها نبوءتي بحكم قراءة الأحداث بحياد وليس عن كثير ذكاء».

وأضاف: «كنت أتمنى أن أكون عاملاً مساعداً للحاق بآخر قوافل الحضارة، وما ظننت أني سأتهم يوماً في ديني، لأني لم أطرح بديلا لهذا الدين، ولا أرضى بالإسلام بديلا، ولكن لله في خلقه شؤون، ولم يبق لي إلا أن أودع قرائي وهم أهلي وعشيرتي وناسي وأحبائي من القلب، أعترف سيكون الموت بكسر الأقلام موتاً بطيئاً فقلمي هو مناط حياتي ونفسي الذي أتنفسه، لكن إقدامي على هذه الخطوة سيبقى لي من العمر ما يكفي لرعاية من يستحق رعايتي فلذات كبدي، هذا في حال قبول هذا البيان».

وقال «إنني أعلن براءة صريحة من كل ما سبق أن كتبته.. ولم أكن أظنه كفراً فإذا به يفهم كذلك، لهذا فقد أعلن، كما قال نص بيانه «توبته وبراءته» من كل «الكفريات» التي كتبتها في مجلة «روزاليوسف» براءة تامة صادقة يؤكدها عزمي على اعتزال الكتابة نهائياً من تاريخ نشر هذا البيان في مجلة «روزاليوسف» حسب طلب البيان التحذيري.

وقد استبدل القمني محل إقامته وأرقام هواتفه منذ عدة أشهر، ورفض الرد على هاتفه وأناب ناشر كتبه الصحافي خالد زغلول للحديث نيابة عنه. وقال زغلول إن القمني لا يثق في الأمن، مشيراً إلى أنه أبلغ مباحث أمن الدولة بالتهديدات التي يتلقاها لكنه فوجئ بأن الأمن لا يعرف عنوانه. وأضاف أنه بعد أن وصله تهديد جماعة «الجهاد» قام بإبلاغ ضابط مباحث أمن الدولة ثم اكتشف بعد ذلك أن الضابط الذي حصل على عنوان بريده الإلكتروني لم يبلغ زملاءه في الشرطة. وقال زغلول إن القمني يشعر بانعدام الأمن ويخشى ليس على حياته فقط وإنما على أسرته، وهو الأمر الذي دفعه لكتابة البيان والامتثال لمطلب جماعة الجهاد بإعلان التوبة والتبرؤ من كتاباته.

من ناحيته استبعد محامي الجماعات الإسلامية في مصر منتصر الزيات هذه التهديدات، وقال إنه في ذروة الصراع بين الدولة والإسلاميين في مصر لم يتعرض لمحاولة اغتيال سوى ثلاثة هم الأديب نجيب محفوظ والكاتب فرج فودة والصحافي مكرم محمد أحمد، مشيراً إلى أنه في ظل حالة المراجعات داخل «الجهاد» و«الجماعة الإسلامية» والضعف الذي تعرضت له التنظيمات الأصولية المصرية لا يمكن أن تفكر جماعة «الجهاد» أو غيرها في اغتيال أحد من الكتاب أو المفكرين الآن.

وأضاف الزيات أنه يستبعد وجود تهديدات حقيقية للدكتور سيد القمني الذي قال إنه ليس بقامة نجيب محفوظ أو فرج فودة.

والقمني حاصل على الدكتوراه في فلسفة الأديان من جامعة عين شمس وله العشرات من الكتب المثيرة للجدل من أبرزها كتاب «شكراً بن لادن» الذي صادره الأزهر، وكتاب «رب الزمان» الذي قدم فيه إلى المحاكمة وحصل على البراءة، و«الحزب الهاشمي وتأسيس الدولة الإسلامية»، أما آخر كتبه فهو «أهل الدين والديمقراطية».

وتحظى كتب القمني برواج في سوق الكتب المصرية والعربية، ويعد من أكثر الكتاب مبيعاً وقد طبع عدد من كتبه عدة طبعات.
الرد مع إقتباس