عالله يفهم
صديقى العزيز غلاباوى
بداية اشكرك على مداخلتك اللطيفه , و التى تحتوى على بعض العاهات الذين يفكرون فى رئاسة الجمهوريه , قال يعنى مصر ناقصه عاهات و تخلف .
و من جهة أخرى أود ان اجيبك على تساؤلك الذى تسأل فيه هل السيد جورج اسحق من عينة السيد نبيل بلاوى و لا ايه ظروفه بالظبط ؟؟؟
و الاجابه يا سيدى هى لا , السيد جورج اسحق لا يتشابه مع السيد نبيل بلاوى الا فى امر واحد , ان كلاهما وبال علينا كأقباط مصر , و ربنا يرحمنا منهم , فأذا كان الثانى منافق متلون يمكن ان يفصل أى شئ لاجل مصلحته و الحكاوى عن محبة و رحمة الاسلام و عن مدى التواصل بين المسيحيين و المسلمين لدرجة تجعل الدمعه تفر من عينك , فالاول من عينة اخطر , فهو حالم لدرجة الغباء , يبحث عن بديل لمبارك رغم ان مصلحتنا جميعا كاقباط فى مصر فى وجود مبارك , حتى رغم وجود بعض التجاوزات التى تحدث ضدنا بين الحين و الاخر , الا ان لا أحد يضمن ماذا سيكون موقفنا اذا اعتلى كرسى الرئاسه شخص أخر , خاصة و ان النزعه الدينيه التى تكره الاخر و تراه كافر و تدخل الدين فى السياسه قد تنامت و انتشرت على كل المستويات , و انا اتحدى انه اذا ظهر مرشح اسلامى يدعو للشريعه و خلافه سيؤيده كل المسلمين فى مصر على اختلاف درجات تدينهم , فالاسلام مع الاسف يزرع فى داخل الانسان روح عدائيه متعصبه مهما اختلفت درجة تعليمه و ثقافته و مهما كان مجتمعه , أنا اذكر كيف كانت نظرة المصريين للسيد عمرو موسى حينما جاء لمصر وزيرا للخارجيه و كيف توسمت فيه كمسيحى التحضر و الرقى على اعتبار انه رجل سياسه كان يشغل منصب سفير مصر فى امريكا و توقعت ان يكون موضوعيا متحضرا لا يشوبه اى درجه من التعصب , الا ان تصرفاته كانت العكس تماما و كان وباء التعصب بداخله اقوى من اى تعليم او حياه متحضره حياها او احتك بها , و المخيف ان تلك النوعيه كانت محبوبه بفظاعه من السواد الاعظم من مسلمى مصر , و لذلك فأنا أرى ان اى مرشح اخر لرئاسة الجمهوريه سيكون من تلك النوعيه , كما اننى اكرر ما قلته انه بالنسبه لنا نحن الاقباط , نار مبارك و لا جنة أى رئيس أخر للدوله , تلك الحقائق يعرفها اى طفل مسيحى , لذلك فأنا اتعجب من السيد اسحق الذى لا أعرف ان كان غبيا او مغيبا او متأمرا , و اهى بلاوى بتطلع لنا كل شويه .
أخيرا و ليس أخرا أكرر ما طلبته من قبل من اقباط المهجر , انتوا فلتتوا و بتتكلموا من وسع و تقولوا لا لمبارك و هاتوا غيره , اما نحن الاقباط داخل مصر , فنشكركم على نصائحكم و لكننا نرى ان مصلحتنا فى بقاء مبارك .
و الرب يبارك و يهدى الجميع
المفدى
|