عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 22-08-2005
MeGoO MeGoO غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2005
المشاركات: 199
MeGoO is on a distinguished road
continue

لم يحدث الإتحاد، بل على العكس خلقوا التفرقة بين الطبقات، بين صاحب الأرض والمستأجر، بين صاحب العمارات والمستأجر، بين الشعب والحكام. كما أن النظام لم يتحقق أيضاً. بل حدث بدلاً من ذلك الفوضى والهرجلة الطاغية في كل شيء، وحركة المرور هي أحد ظواهرها. أما عنصر العمل، فهم لم يدفعوا الناس إلى العمل، بل دفعوهم للبلطجة (...).

ثانياً، بعد وصولهم إلى الحكم، أولاً وجدوا أن الشعب لا يثق فيهم، لأنهم صغار في السن، فجاءوا بمحمد نجيب ونصبوه رئيساً للجمهورية، وعندما أستقر لهم الأمر، أرادوا أن يخلصوا منه لأنه قال لهم: نحن لم نأت كي نبقى، بل لنتخلص من الملك فاروق وفساده، دعونا نعود إلى المعسكرات. لكنهم رفضوا العودة إلى المعسكرات، لأنهم وجدوا أن الحكم لذيذ (...)، ولذلك أدخلوه السجن (الإقامة الجبرية)، وأساءوا إليه أكبر إساءة (...) لدرجة أنه عندما كتب عن حياته قال هي لم تكن ثورة، بل كانت عورة. (...)

ثالثاً، تعاونهم الوثيق من أول يوم مع الأخوان المسلمين، لأن الرئيس الراحل أنور السادات إخوانجي قديم، تعاونهم الوثيق معهم ومع السعودية، التي ترغب في نشر الوهابية، نشروا الوهابية إلى مصر، وبدل ما يتقدموا بمصر إلى الأمام، رجعوا بها أربعة عشر قرناً (...).

هل خدموا مصر؟ الواقع أن الرد لا يأتي مني. أي شخص يشوف مصر اليوم، ويقارنها بمصر قبل 52 عاماً أو 53، سيرى إلى أي حد انحدرت مصر مادياً وسياسياً وأخلاقياً وإعلامياً ودينياً (...).

سويس انفو: كيف تردون على النقد القائل إن أقباط المهجر لهم وجهة نظر مغايرة عن أقباط الداخل؟

عدلي أبادير يوسف: هذا الكلام له خلفية مهمة جداً، أقباط الداخل هم محكومين بقانون الطوارئ، ومحكومين بالإرهاب والحبس والتعذيب، وخطف بناتهم وأسلمتهم بالقوة، فهؤلاء فقدوا أنيابهم، وقوة رد الفعل، قوة الكفاح، فأصبحوا مستأنسين. ولذلك أقباط المهجر، ونحن جميعاً لنا أهل وأصدقاء وعائلات في الداخل، يدافعون عن عائلاتهم في الداخل.

الوقائع واحدة. نحن لا نألف وقائع، الوقائع موجودة على أرض الواقع، لكن الأقباط داخل البلد بعد اضطهاد مستمر على مدى 53 عاماً، أصبحوا زي كرة الشراب، ترميها على الأرض تقع على رأسها، أما أقطاب المهجر فهم مثل كرة التنس، ترميها متر، تقفز إلى الأعلى ستة أمتار. فهم استأنسوا الشعب المصري، وعودوهم على الظلم والمهانة، وعلى أن يكونوا مواطنين من الدرجة الثالثة.

سويس انفو: أخيراً، لماذا اخترتم سويسرا كمقر لإقامتكم؟

عدلي أبادير يوسف: (...) أنا اخترت سويسرا لأن في ذلك الوقت كان لي أخوان كثير مسلمين هاجروا، إما إلى السعودية أو أمريكا أو كندا ... الخ، وعندما كانوا يأتون إلى مصر لزيارة أهلهم، كنت أقابلهم وأسمع أخبارهم.

ووجدت أن سويسرا هي البلد التي فيها الاستقرار السياسي المادي الأخلاقي، البلد الذي لا يسأل أحد ما هو دينك، البلد الذي فيه أربع لغات، ويعتبروا فيها اللغة الرومانشية، التي يتحدث بها 1% من السكان، يعتبروها لغة رسمية، لذلك قلت إنها أحسن بلد أخذ فيها أولادي، حتى لا يحدث لهم ما حدث لي، عندما كان عمري أربعين عاماً واضطررت إلى مغادرة بلدي (..).




آخر تعديل بواسطة Servant5 ، 18-06-2007 الساعة 01:04 PM
الرد مع إقتباس