اعطيتك فرصة كي تذهب لطبيب نفسي ولكنك لم تفعل, فرصتك الذهبية تنتهي بعد يومين, وقبل ذلك لن ارد عليك لان الضرب في الميت حرام .
الإخوان المسلمون جماعة قوية ومنظمة وعسكرية، ويطيع أعضاؤها توجيهات المرشد العام كما تطيع الماشية عصا الراعي، وهي الوحيدة الآن القادرة على الاطاحة بالنظام المترنح وزعيمه الهارب في شرم الشيخ.
في نفسي احترام شديد لكل مناهضي الحكم المستبد في مصر، وأخص بالذكر الدكتور محمد عباس صاحب الكتاب الرائع ( اغتيال أمة) وأحد أهم المقاومين والمناضلين ومعه مجدي أحمد حسين، ولا أنكر اطلاقا أن في الجماعة عبقريات علمية وكفاءات ورجالا ونساء يستطيعون أن يمدوا الحكم القادم بدماء نقية جديدة.
لكن وصول الجماعة للحكم، والسيادة على مقدرات الأمة، واقامة نظام إيراني سوداني أفغاني يأخذ من المودودي وسيد قطب وجعفر النميري وخلخالي هو كابوس أخشى على مصرنا منه، وما أسهل أن يستشهد الشيطان بآيات من كل الكتب المقدسة، وأن يصدر رجل الدين حكما بقطع رقبة مفكر بعد استتابته لأنه خالف ابن تيمية أو الجوزي أو اكتشف أخطاء في الشيخين، مسلم والبخاري، فرأى أن أحدهما لم يتحقق بما فيه الكفاية من وسائل المعرفة آنئذ.
قلبي مع الإخوان المسلمين عندما يتظاهرون ضد مبارك، وقلبي على مصر كلما اقتربوا من حكم أم الدنيا.
ولأن قوى المعارضة الأخرى رضعت من ثدي الحكومة، باستثناء القوى الناصرية المناهضة للاخوان، فإن احتمالات وصولكم للحكم كبيرة جدا، ولعل قوى التزلف والنفاق والوصولية تتمسح بكم، ويستعد رجال كل العهود لتغيير نبرة الصوت لتصبح دينية ولا مانع من زبيبة صلاة جديدة وسبحة من الحرم الشريف ورفع شعار ( الإسلام هو الحل ) فوق محل لأحد المرتشين واللصوص، فالشعارات الدينية مجانا، والنصوص يتم نقلها مثلما ينقل شباب الانترنيت المقالات عن طريق نسخ ولصق.
فضيلة المرشد العام،
تلك هي بعض خلجاتي أضعها أمامك، وفيها من الخوف على بلدي الكثير، وأخشى الفتنة الطائفية في النظرة الاستعلائية للاخوان تجاه أقباطنا شركاء الوطن، ولعلك تتذكر كيف اتسعت الفجوة بين التوتسي والهوتو في بوروندي بسبب نفس قضايا التفرقة المواطنية فكانت النتيجة عام 1994 مليونا من القتلى.
وللمصائب بقية اسمها الإخوان............
آخر تعديل بواسطة elasmar99 ، 11-09-2005 الساعة 02:56 PM
|