[elmafdy]

الفاضل غلاباوى
لقد كان للمقاله التى وضعتها تلك وقع مخيف على نفسى , بل أنها جعلتنى افكر جديا ان اتخذ قرارا طالما هربت منه و رفضته و هو قرار ترك مصر و الهجره منها , وذلك لسببين :

أولا : تلك الفئه الكاذبه الكارهه لنا , مثل تلك العصابه التى كونت لجنة لمناهضة الاكراه الدينى و على رأسهم ذلك الحرامى - اقصد المحامى - ممدوح اسماعيل و باقى عصابته بالاضافه الى كاتب ذلك المقال و من هم على شاكلته , انا اتفق ان مصر مطلوب فيها مئات اللجان لمناهضه الاكراه الدينى و لكن لحماية المسيحيين من كل الوان و انواع الكراهيه و الاضطهاد التى يتعرضون لها , هل وصلت المغالطه الى درجة ان يطالب المسلمين بالعداله بين ابناء الوطن لمساواتهم بالمسيحيين , ما يخيفنى ان هؤلاء الاشخاص يعرفون جيدا كم هم كاذبين , ربما يفعلون ذلك بسبب كراهيتهم و سواد قلوبهم جهة المسيحيين , الامر الذى يجعلهم لا يتورعون عن فعل ما هو اشنع و افظع فيما بعد , ربما ايضا بسبب اموال الخليج او اى سبوبة استرزاق اخرى , الا انهم فى كل الاحوال يحملون قلوب و عقول سوداء لا تحوى الا الكراهيه , عموما ربنا موجود و قادر يتصرف.

ثانيا : الشق او السبب التانى , هو انه اذا نحينا هؤلاء الكارهين المتأمرين جانيا , سنصطدم بحقيقه اخرى اكثر أيلاما , و هى انه باقى المسلمين جميعا داخل مصر يصدقون تلك المغالطات و لديهم قناعه كامله انهم هم المظلومين , مخدوعين بمثل هؤلاء الكاذبين الافاقين , أنا أرى انه حتى اقرب اصدقائى المسلمين لديهم تلك القناعات و يصدقونها تماما , جميعهم يتخيلون ان الاديره اماكن للارهاب و الاسلحه و ان الكنيسه تحكم المسيحيين بالحديد و النار , جميعهم يرون ان الكنيسه دبرت مؤامره تحت قيادة البابا للضغط على الكنيسه و اعادة وفاء - على سبيل المثال - بالضغط و الارهاب و انها تحيا الان محتجزه مكرهه على اتباع الدين المسيحى , و بالتالى اصبحنا قطبين نحيا فى بلد واحده على أرض واحده و لا يفهم كل طرف منا اى شئ عن الاخر , و كل ما يملكه معلومات مغلوطه و حواجز و توجس و خوف و قلق متبادل , هل بعد ذلك هناك امل فى اصلاح او تقدم .

أرجو ان اكون مخطئا و تكون الحقيقه مخالفه لما أرى , و نجد مساحه للحب و التفهم بين طرفى الامه , و ان كنت لا اعتقد .

و الرب يبارك و يهدى الجميع

المفدى