عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 24-07-2004
iwcab iwcab غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2003
المشاركات: 2,377
iwcab is on a distinguished road
العم العزيز سامى
أنا عارف فكرتك وكنت ( حضرتك ) طرحتها قبل كده ومن كام يوم كنت بأفكر أكتب عنها
الفكرة اللى عاوز أطرحها وهى : إذا كان إنسان قاعد فى لوكاندة كام يوم وبعدين هيروح بيته يقضى فيه العمر كله ، فهل يستفرغ جهده فى تحسين اللوكاندة اللى هيقعد فيها يومين ، وألا ينشغل بتجهيز بيته الدائم ، مع العلم إن الفترة محدودة .. فإما يهتم باللوكاندة أو يهتم ببيته الأبدى
فربنا أنعم علينا وعلى آبائنا إننا نعيش فى ظروف تصرفنا عن الإهتمام بالبيت الأرضى وتجعلنا نهتم بالبيت الأبدى ، فحياتنا بخار يظهر قليلاً ثم يضمحل
فلو أصبح لدينا كل العالم وماعندناش الرب المسيح فلن نشبع وسنصبح مساكين من الفقر والمحل الروحى والعاطفى والفكرى إلخ
لكن لو عندنا المسيح وبنعيش فى أى ظروف فهنقول : من لى فى السماء ومعه فوق الأرض لا أريد شيئاً
فعندنا رسالة خالدة إننا نكون سفراء المسيح - يعنى سفراء القيم المسيحية
الفكرة العلمانية ( وهى فكرة خيالية ) تقول بمساواة جميع الناس بغض النظر عن الدين ، والفكرة الكتابية ( الصحيحة ) إن الناس منقسمين إلى نوعين : أهل الأرض وأهل السماء ، أهل الأرض يحابوا بعض وكل أهدافهم عالمية وربنا بيديهم اللى هم عاوزينه ( من الأرضيات )
وأهل السما أهدافهم سمائية فيكرههم ويضطهدهم أهل الأرض
وفى اليوم الأخير يحاسب الله كل فرد على أعماله فيعاقب الأرضيين بعقاب أبدى ويكافىء السمائيين بمكافأة أبدية
فمحاولة أخذ حقوقنا على الأرض هى محاولة فاشلة ( إذا كنا من أهل السما )
وفى قصة الغنى ولعازر .. فبعد الموت .. الغنى كان بيتعذب لأنه إستوفى خيراته على الأرض ، ولعازر كان بيتنعم لأنه إستوفى البلايا على الأرض
والكتاب بيقول : بضيقات كثيرة ينبغى أن ندخل ملكوت السموات
فإهتمامنا يكون بتنفيذ وصايا المسيح ، أما ظروف حياتنا فهى من تدبير الله ولا يتم أمر إلا برأيه وموافقته ( يعنى الدنيا مش سايبة )
فالحياة المسيحية هدفها التأكد من تمتع المؤمن بميراث الحياة الأبدية ومميزات مملكة السما وليس الكفاح من أجل حقوق أرضية
ولك تحياتى
والرب معك

آخر تعديل بواسطة iwcab ، 24-07-2004 الساعة 12:12 PM
الرد مع إقتباس