عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 06-04-2006
copticdome
GUST
 
المشاركات: n/a
الأقباط وانتصارات القيامة ( 1 )

http://copts-united.com/CoptsUnitedW...nn_13May05.htm


الأقباط وانتصارات القيامة ( 1 )



1 - افتراس الذئب للحمل لا يحسب له نصراً

ليست الأسلمة كلها أحزان جيثماني وآلام جلجثة ، بل وفيها أيضاً أفراح سبت النور، وانتصارات أحد االقيامة المجيد

فما أكثر معارك الأسلمة التي تقودها الحكومة المصرية بكل نفوذها وأمكانياتها ضد الأقباط العزل، وتنتصر عليهم فيها نصراً غير مشرف ، لعدم تكافؤ الفرص من ناحية ، ولأن افتراس الذئب للحمل لا يحسب له نصراً من ناحية أخرى .

بل وقيل ان افتراس الذئب للحمل هو عارُ وليس نصرُ ،لأن النصر الحقيقي هو أن ينتصر الذئب على ذئبٍ مثله ، وليس على مجرد حملٍ صغير لا يزال يرضع من ثدي أمه.

2- هذا هو النصر الحقيقي

إن النصر الحقيقي هو أن يتمكن هذا الحمل الوديع ، من الانتصار على هذا الذئب الشرس، ليس ذلك فحسب ، بل ويأخذ منه أولاده وبناته ، ليقودهم إلى حياة أفضل ، حياة خالية من التيه والضلال والعنف والشراسة.

فهذا هو الانتصار الحقيقي وهذه هي أمجاد القيامة التي أرسى قواعدها السيد المسيح ، وسارت عليها الكنيسة عبر الأجيال ، متسلحة بصليب الحب والغفران ، في مواجهة سيف الكراهية والانتقام .

3 – الانتصار المؤقت

وانتصار الشر هو انتصار مؤقت ، كما حدث داخل بستان جيثماني ، إذ كان في منتصف الجولات وليس في نهايتها، لذلك فهو لا يحسب نصراً ، إنما النصر الحقيقي هو الذي حققه السيد المسيح في الجولة الأخيرة من المباراة ، ففاز بها فوزاً ساحقاً ، فوزاً شل تفكير أعدائه ومقاوميه ، وجعلهم يفقدون صوابهم ، لأنه كان مفاجئاً ومباغتاً لهم ، لأنه جاء في وقت كانوا لا يزالون منتشون بخمر انتصارهم المزعوم ، فسقطت الكوؤس من بين أصابعهم ، وأخفوا وجوههم بأياديهم من عار الهزيمة .

4 –االأقباط منتصرون

والأقباط - رغم ضعفهم ، وقلة عددهم ، وشدة الآلام التي يقاسونها من ظلم وجبروت الحكام المسلمين- إلا أنهم هم المنتصرون، بل واستمرارية بقاؤهم حتى اليوم ( رغم كل ما تعرضوا له من إبادة) يعتبر بحد ذاته نصراً فريداً على كل قوات الظلمة ، وهذا هو الجانب الآخر من المسألة التي لابد أن يدركها الأقباط فيطمئنوا ، ولا يرتاعوا ، ولا يسمحوا لمثل هذه الأحداث الحالية المتعلقة بخطط أسلمة الأقباط من خلال اختطاف فتياتهم ، أو استغلال ظروفهن الاجتماعية والنفسية للتغرير بهن ، أو من خلال التضييق العام على سائر فئات الشعب القبطي لدفعهم للهجرة ، أو إلى الأسلمة ، ونقول عام ، لأنه صادرًُ من الحكومة المصرية بمختلف أجهزتها ، ومن التنظيمات الإرهابية المتطرفة مثل ( الإخوان ، والجهاد ، والجماعة الإسلامية بالقاهرة ، والإسكندرية والصعيد ) وهي التنظيمات التي تتلقى تمويلات مادية ولوجستية من بعض النافذين داخل الحكومة السعودية الوهابية المتطرفة، ومعظم كبار رجال الأعمال السعوديون ، ومعهم أيضاً بعض أثرياء دول الخليج، بهدف السعي لإخلاء مصر من الوجود المسيحي المميز جداً ، والمتمثل في الكنيسة القبطية وشعبها، وهو الوجود الذي يسبب صداعاً مزمناً لهم ، ولبقية كل قوى التطرف الإسلاموية ، لأن الأقباط وهذه شهادة من شاهد عيان- هم بمثابة حجر العثرة امام انطلاق المشروع الإسلامي لإحياء الخلافة الإسلامية انطلاقاً من الشرق الأوسط ، وإليكم الأدلة من شاهد عيان .

5- وشهد شاهدٌ من أهلها

من الأمور الطبيعية هي أن يخاف الحمل من الذئب ، لكن من الأمور الغريبة ، بل الأشد غرابة ، والفائقة لكل قوانين الطبيعة ، هي أن ترى ذئباً يخاف من الحمل ويجري من أمامه مذعوراً !!!

وهذا الأمر الغريب العجيب ، قد رأيته بعيني في حياتي الأولى ، حينما كنت ذئباً من جملة الذئاب .

ففي أحدى اجتماعاتنا السرية المنعقدة في عام 1977 داخل بدروم مسجد الشيخ المحلاوي بحي المنشية بالإسكندرية، والذي حضره لفيف كبير من أشد الذئاب الإسلاموية المصرية افتراساً ، يمثلون امراء وقيادات الجماعات الإرهابية المرعبة في العديد من محافظات ومراكز ومدن وقرى وأحياء المحروسة، من اسكندرية لأسوان ، ورغم إن مناظرهم كانت مرعبة ، وكأنهم شياطين في شكل بشر، إلا أنهم كانوا منزعجين جداً من قداسة البابا شنودة ، وبقية آباء الكنيسة ، والشعب القبطي ، وكانوا يتحدثون عن الكنيسة القبطية بهيبة ، وكأنهم يتحدثون عن أمريكا أو الاتحاد السوفيتي !!!

ماذا يملك هذا البابا ، الراهب ، الناسك ، الروحاني ، المسالم ، الوديع ، الذي لا يحتمل رؤية دجاجة تذبح أمامه، وماذا يملك بقية الآباء الأساقفة والكهنة والرهبان الذين يعطون الوجه الاخر لضاربيهم ؟، وماذا يملك عموم الشعب القبطي الوديع والقابع تحت نير الاحتلال منذ مئات السنين ؟

ماذا يمتلك كل هؤلاء من أسلحة فتاكة حتى يبثون الرعب داخل نفوس هؤلاء الوحوش الدمويين الذين يذبحون البشر بدماء باردة ، ويعتبرون ذلك عملاً روتينياً كذبح الدجاج ؟

لمعرفة الاجابة على هذا السؤال علينا ان نستعيد قصة داود وجليات

6 – الحجر الصغير مقابل السيف والرمح ، والفتى الصغير مقابل رجل الحرب العملاق

مفاهيم القوة عند الله تختلف تماما عنها لدى البشر ، فالبشر احضروا رجلا وثنيا وحشيا عملاق القامة ، ورغم ان جسمه الضخم لا يجعله يحتاج لاسلحة اضافية الا انهم سلحوه بسيف ورمح !!!!

لكن الله اعد له فتى صغير، مؤمن ، وقلبه ملتهب بمحبة ربنا وبالغيرة على اسمه القدوس ، وكان هذا هو سلاحه االروحي لفتاك . كما امده الله بسلاح مادي رمزي عبارة عن حجر صغير ومقلاع (نبلة تستخدم في صيد العصافير) ودارت المعركة الغريبة ،ورأينا الفتى الصغير يتقدم بجسارة وثقة قائلاً مقولته الشهيرة :

- انت تانتيني بسيف ورمح وانا اتيك بقوة رب الجنود-

وانتصر الفتى الصغير على العملاق ، وهكذا تغلب الحجر الصغير على السيف والرمح ! وهذا هو سر قوة الاقباط!!!!

7 سر قوة الاقباط

+ صلب المسيح في وضح النهار وراه الناس وهو يتالم ، ولكنه قام في الفجر ببهاء ومجد عظيم دون ما يراه أحد!!

انه تواضع الاقوياء بابتعادهم عن استعراض القوة.

+ صلبت الكنيسة القبطية ، ومعها شعبها ، نهارا ، ورأها كل العالم تنزف دماً في عصر الاستشهاد ، لكنها قامت فجرا حينما هزمت الامبراطورية الرومانية الوثنية وقضت عليها قضاءا تاماً !!!

+ صلبت الكنيسة القبطية ، ومعها شعبها ، نهارا عندما اتحد ضدها االاباطرة الاريوسيون ، وقيل إن المسيحية التي دافعت الكنيسة القبطية عنها دفاع الدم ، كادت أن تتلاشى تحت مطارق الاريوسين ، وبدا الأمر مظلماً للغاية ، فالكثير من الأساقفة في العالم رضخوا للسيف الأريوسي ، وانكروا الإيمان ، بل وهاهو أسقف روما ( ليباريوس ) بكل ما يمثله من سلطات في الغرب ، هاهو لا يحتمل النفي والتعذيب لأكثر من سنتين ، فيعلن استسلامه لقوى الظلمة ويوقع على مرسوم كفره بالمسيح الإله المتجسد ، ليعاد مرة ثانية إلى كرسيه !

بينما واصلت الكنيسة القبطية الصمود في شخص ابنها البار البطل القديس اثناسيوس ، وشعبها ، فقامت في الفجر ومعها ( قانون الإيمان ) ، وثيقة الكرامة والشرف والقوة والانتصار ، وقدمت انتصارها هذا إلى كل مسيحي العالم ، رغم أنهم يتعمدون الآن طمس هذا الانتصار العظيم!!!

+ صلبت الكنيسة القبطية ، ومعها شعبها ، نهاراً عندما اتحد النساطرة واشياعهم ضدها ، ووصل الأمر إلى حد ايداع القديس كيرلس الكبير في السجن ! لكنها قامت فجراً ومعها مقدمة قانون الإيمان .

وأعيد صلبها مرة ثانية ، عندما تآمرت ضدها الإمبراطورية الرومانية بشقيها الروماني والبيزنطي ومعهما خونة أساقفة المشرق ، وبقية المشايعين لنسطور ، لكنها قامت في الفجر مدافعة عن استقامة الايمان ، وسقطت روما وسقطت القسطنينية واندثرت كنيسة المشرق النسطورية ،وبقيت الكنيسة القبطية مزدهرة .

+ صلبت الكنيسة القبطية ومعها شعبها نهاراً حينما تعرضت للغزو العربي ، ومرت عليها أحداث تاريخية خطيرة كادت أن تقضي تماماً على الوجود المسيحي في مصر بفعل الإبادة والأسلمة ، لكنها قامت فجراً بشهادتها للمسيح وحفاظها على شعبها ، ولا تزال تمثل أكبر تجمع مسيحي في الشرق الأوسط ، ولعل هذا ما يفسر خوف الذئاب منها
الرد مع إقتباس