عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 08-04-2006
الأصلاح الأصلاح غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2005
الإقامة: أستراليا
المشاركات: 406
الأصلاح is on a distinguished road
كتور اسامة الباز المستشار السياسي للرئيس المصري قال ان الرئيس مبارك جندي، والجندي لا يمكنه ان يهرب من المسؤولية. لا يمكنه ان يقول فليذهب الجميع الي الجحيم لقد مللت وتعبت .

ومثل هذا التفسير هو الذي جعل من الدكتور الباز مستشارا لثلاثة رؤساء في مصر، تعاقبوا علي سدة الحكم منذ الستينات. فالدكتور الباز يبرر ما لا يمكن تبريره مهما بلغ من القدرة البلاغية والفصاحة اللغوية.

فاذا افترضنا ان الرئيس مبارك جندي مثلما قال الدكتور الباز

فان الجنود لا يبقون في الخدمة العسكرية حتي الثمانينات من عمرهم

بل يتقاعدون، وكذلك قياداتهم، لان لكل جندي عمرا افتراضيا

ويجب ان يعتزل او يعزل اذا وصل الي سن معينة

والا لاصبحت الجيوش ملجأ للعجزة ..والمرض.. مما يلقنهم هم وشعوبهم هزائم
وكوارث... وانهيار اقتصادى .... يؤخرهم مئات السنيين للخلف .


الدكتور الباز انتبه الي هذه النقطة في حديثه الي وكالة انباء رويترز

وقال مستدركا ان الرئيس مبارك يرحب بالتقاعد اذا وجد من يخلفه.

الرئيس مبارك يتولي الرئاسة منذ ربع قرن، ولكنه لم يعثر طوال عقدين من رئاسته علي الاقل علي نائب له، لانه ببساطة يملك مخططا لتوريث نجله جمال السلطة من بعده.

في احدي زياراته للعاصمة البريطانية لندن، التقي الرئيس المصري بابناء الجالية المصرية

وتبادل معهم الرأي حول العديد من القضايا، وعندما سأله احد الحاضرين عن الاسباب التي تحول دون تعيينه لنائب له،

قال له بانه لم يجد واحدا يصلح لهذه المهمة،

وواصل موجها كلامه الي السائل دلني علي واحد يصلح وانا اعينه بكرة .

فاذا كانت العائلة الحاكمة في مصر
لا تفكر بتوريث السلطة من الاب الي الابن مثلما يؤكد السيد الباز

فلماذا لا يحسم الرئيس مبارك هذه المسألة عمليا، ويقطع الطريق علي كل من يخوض فيها، ويعين نائبا له،

خاصة انه مريض، ويتطلب مرضه العلاج في الخارج من حين الي آخر.

فلا يعقل ان مصر التي يزيد تعداد سكانها عن سبعين مليون نسمة
يحملون في جيناتهم سمات حضارة تمتد لسبعة آلاف سنة

لا يوجد فيها شخص لا يصلح لكي يكون نائبا للرئيس مبارك.

الرئيس لا يريد تعيين نائب له
ولو كان يملك النوايا الصادقة في هذا الاطار لسمح بانتخابات رئاسية نزيهة

ثم اختار بعدها من يليه في عدد الاصوات لكي يكون نائبا له، مثلما يحدث في جميع الانظمة التي تقدم مصالح الشعوب علي مصالح الافراد.

السيد جمال مبارك
ما زال هو المرشح الاقوي لخلافة والده، فتأجيل الانتخابات البلدية،

ومنع المعارضة من الحصول علي ثلث المقاعد في مجلس الشعب بالقوة واعمال البلطجة، حتي لا تعرقل ترشيحه لهذا المنصب اذا ما خلا لامر ما في المستقبل يصبان في هذه النتيجة.

ليس مبارك فقط الذي يجب ان يتقاعد

وانما ايضا الدكتور اسامة الباز بحكم السن، وبحكم عدم القدرة علي فهم ما يجري في مصر حاليا من تحولات نحو التغيير،

تغيير الحكام وتغيير المستشارين.
الرد مع إقتباس