عرض مشاركة مفردة
  #4  
قديم 29-05-2006
PeterAbailard PeterAbailard غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 350
PeterAbailard is on a distinguished road
نسخة من خطاب أرسلته للقائمين على الحملة.

أعتقد أن هذا الموضوع رائع ويجب أن يتم للجميع، ولذلك أرسلت نسخة من الخطاب التالي للقائمين على الحملة لضم قضيتي الشخصية إلى قضية وفاء قسطنطين التي يدافعون عن حقها في الإسلام، وطبعا لا أعتقد أن القائمين على هذه الحملة جماعة من المنافقين يطالبون بالحرية من طرف واحد فقط. ودعوتي هنا لكل المتنصرين إلى مراسلة القائمين على تلك الحملة لكي يتم تصعيد القضية حتى نأخذ أعتراف بنا كحقيقة واقعة، أو يتم إلغاء خانة الديانة من الأوراق الرسمية. وإليكم نص الخطاب ولكني سأحذف أسمي وأضع مكانه بضعة نجوم.

****
الدكتورة صفاء رفعت

السيد نايف ذوابة



بداية أشكركم جدا على إهتمامكم بحقوق الفرد في أن يختار الدين الذي يؤمن به وتركيزكم على أن هذا حق طبيعي لأي إنسان تكفله له المواثيق والأعراف الدولي، بالإضافة إلى كفالة دستور مصر له.

وأضم صوتي لصوتكم في أن تترك الحرية الكاملة للسيدات الأربع الئي ذكرتم أسمائهن في إختيار ما يؤمنون به دون أي تدخل من أي شخص أو جهة.



ولكن أطلب منكم أيضا أن تضموا لحملتكم الرائعة صوت الذين لا صوت لهم، ولتسمحوا لي أن أعرفكم بشخصي.

إسمي *****

مصري الجنسية والمولد

في عام 1988 أخترت وبكامل إرادتي ودون تدخل من أي شخص أن أؤمن بالدين المسيحي وأعيش كمسيحي مهما كانت الظروف والضغوط.

طبعا كنت أعلم أن هذا الإختيار سيواجه برفض من العائلة والأصدقاء، لكن هذه نتيجة أنا مستعد لتحملها.

لكن الذي حدث هو أنه وفي يوم 28 سبتمبر 1990 تم القبض علي بواسطة الرائد ***** ظابط مباحث أم الدولة. تعرضت وقتها للتعذيب تعليقا، وصعقا بالكهرباء، وضربا لفترة تزيد على الأسبوعين. ثم أُرسلت إلى سجن أبي زعبل دون توجيه أي تهمة. أثناء التحقيق في مباحث أمن الدولة كان الأمر كله منحصر في كوني صرت مسيحيا. بعد ستة شهور من الإعتقال دون تهمة تم تحويلي إلى نيابة أمن الدولة في القضية رقم **** حصر أمن دولة وحقق معي بواسطة ***** وكيل نيابة أمن الدولة. وكان التحقيق معي حول حضوري لإجتماعات صلاة في أحد الكنائس.

أما التهمة التي وجههتها لي النيابة فكان إزدراء وتحقير أحد الأديان السماوية والطوائف المنتمية إليه وهو الدين الإسلامي الحنيف. ورغم بعد هذه التهمة عن الحقيقة ورغم عدم وجود أدلة عليها إلى أنه استمر تجديد حبسي لستة أشهر أخرى.

حتى أفرج عني في النصف الثاني من عام 91 دون إبداء أسباب.

سافرت بعد الإراج عني بعامين وفي عام 94 للعمل في ### وأثناء أول زيارة لي لمصر بعد غياب أربع سنوات قُبض علي مرّة أخرى في مطار القاهرة وتمت إحالتي لمكتب أمن الدولة حيث تعرضت لمختلف أنواع الإهانات والتعذيب. وكان السبب الذي قيل لي وقتها هو نفس السبب القديم كوني مسيحيا.

أفرج عني بعد أسبوع وسافرت خارج مصر، دون أمل في العودة.



والآن بما أنكم من المافعين عن حق المواطن المصري في أن يؤمن بما يريد ويعتقد، فهل لكم أن تضموا قضيتي وقضية ألاف أمثالي إنتهى بهم المطاف للحياة خارج مصر خوفا من إعتقال أمن دولة لهم، أو خوفا من التعذيب والتشريد.



فكما قلتم في البيان المنشور في صفحة أقلام أن "أن عصور الظلام وفرض المعتقدات بالقوة قد ولت"

ولا أجد أنه من العدالة أن تطالبوا بحرية وفاء قسطنطين وغيرها في إعتقاد ما يرون وتنكرون هذا الحق عليّ وعلى غيري.

ولا يُعقل المطالبة لهن بحية إنسانية كريمة بينما يُنكر علي هذا الأمر.

إن جميع أوراقي الرسمية حتى الآن تقرر أن ديانتي مسلم ولا يحق لي طبعا أن أغيرها أو أؤمن بما يراه قلبي وعقلي.



فأناشدكم أن تتولوا قضية في حملتكم ولتكن حملة في الدفاع عن حق كل إنسان في أن يؤمن بما يختاره وحقه في تغيير أوراقه الرسمية لتعكس ديانته المختارة أو أن تُلغى خانة الديانة بالكامل من كل الأوراق البوتية.

والوقوف أمام تعسف النظام الأمني الذي يلقي بالمواطنين في السجون لا لسبب سوى أنهم أطاعوا ضمائرهم.



وأخيرا أشكركم على إعطائكم بصيص من الأمل في علام يزداد في الظلام حلكة يوما بعد يوم.



المواطن المصري المسيحي

*****

+++++++++++++++==

آخر تعديل بواسطة makakola ، 29-05-2006 الساعة 01:12 AM
الرد مع إقتباس