عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 26-10-2005
الصورة الرمزية لـ ميرنا
ميرنا ميرنا غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2005
المشاركات: 107
ميرنا is on a distinguished road
ـ لماذا تصرون على ممارسة سياسة القمع للآراء وكتم أنفاس المتسائلين؟ أهو عمل بما جاء في (سورة المائدة 101) "يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تَسُؤْكم"

(10) ومن المدهش أنه جاء في مقال أحد الكتاب في جريدتكم الغراء هجوم على كتاب المسيحيين المقدس وطعن فيه بالتحريف؟ ولم يكن كلامه مجرد أسئلة كما نفعل نحن، بل هجوم سافر. فكيف سقط سيادته في المحظور وتعدى القاعدة التي تبنتها جريدتكم ولم يقتصر على الكلام عن دينه فقط دون المساس بأديان الآخرين؟ بل هاجم دين المسيحيين. وانزلقت معه جريدتكم الغراء في ذات المنحدر. فهل تكيلون بمكيالين؟ أم أن ذلك حلال عليكم حرام علينا؟ أم لا زلتم تتعاملون مع المسيحيين على أنكم "الأعلون" (سورة آل عمران 139)، ونحن "الصاغرون" الأذلاء (سورة التوبة 29)؟؟



ثانيا: الهجوم الشخصي وليس الدفاع الموضوعي:

الملاحظ أن هذه المقالات التسع لم تتناول أي ردود موضوعية على أسئلتي، بل اشتركت في الهجوم على شخصي. وبهذا تحول الأمر من ردود موضوعية [تخص مواضيع إيمانية] إلى شتائم شخصية، سامحكم الله.

وكان الأجدر بكم أن تطلبوا من علماء الدين الإسلامي العقلاء أن يجيبوا على هذه التساؤلات بمنطق وعلم، وبهذا تسير الأمور طبيعية في قالب الحوار الديني الذي يتشدق به الدعاة المسلمون.

والواقع أنه بمقالاتكم هذه العدائية تحولون الحوار الهادئ إلى أعيرة نارية، وتحرضون على إشعال الفتنة الطائفية تحت شعار مزيف هو الخوف على الوحدة الوطنية.

ولو أنني لا أريد أن أنشغل بالناحية الشخصية التي تخص شخصي، ولكن لي بعض التعليقات على هذه الشتائم والادعات الباطلة:

(1) كيف يستبيح كتاب محترمون يكتبون في جريدة محترمة لقراء محترمين، أقول كيف يستبيحون استخدام ألفاظ غير لائقة في عصر حقوق الإنسان، وأذكر بعض هذه الألفاظ غير اللائقة:

1ـ لسانك السليط. 2ـ وما يطفح به من عفن 3ـ الخسة 4ـ الكبرياء والغطرسة 5ـ التبجح

6ـ الوقاحة 7ـ بذاءاته (وما إلى ذلك ...).

ألا يتعارض هذا تماما مع ما أوهمنا به الكتَّاب في عدد (11/10/2004م) "أسهل شيء أن تشتم زكريا بطرس .. ولكن هذا إنحراف إلى مستنقعه لا يليق بصحيفة ليبرالية وطنية ... فالشتم ليس طريقنا لأنه أسلوب العجزة والجهلاء" ألم يحكموا بهذا على أنفسهم؟ أوَ لم يدينوا أنفسهم بأنفسهم؟

(2) أقول لهؤلاء الكتاب المحترمين، شكرا لكم على البركات التي نلتها بسببكم، لأن السيد المسيح قال: "طوبى لكم إذا عيروكم وطردوكم وقالوا عليكم كل كلمة شريرة من أجلي كاذبين" (مت 5: 11)

(3) والواقع أن هؤلاء الكتَّاب الذين يفترض فيهم الأمانة في الكلمة، يدَّعون أنني أكيل الشتائم لصوت الأمة وللدين الإسلامي جاء ذلك في جريدتكم بتاريخ: (11/10/2004م). وأقول لهؤلاء الأفاضل فليذكروا لي لفظا واحدا من الشتائم التي يدعون أنني قلتها. أإلى هذا الحد تكون التقية، والتقية مبدأ قرآني يتيح للمسلم الكذب وقت الضرورة (سورة آل عمران 28) وسمح نبي الإسلام بالكذب في حالات ثلاث: "الكذب على الزوجة، والكذب في الصلح بين الناس، والكذب في الحرب" (حديث نبوي في سنن أبي داود ـ كتاب الأدب). والمسلمون يعتبرون أن أي حوار مع المسيحيين هو بمثابة حرب. وكما قال نبي الإسلام "الحرب خدعة". فهل هذا المنطلق هو ما يعلل تلك الإدعاءات الكاذبة؟؟

(4) تردد كثيرا على لسان الكتاب الأفاضل أن القمص زكريا بطرس مشلوح ومطرود من الكنيسة، ولم يذكر ولا واحد منهم تاريخ هذه الأحكام وحيثياتها. فهذه كلها أكاذيب وادعاءات باطلة بلا دليل. وموضوع الشلح الذي تتشدقون به ليس موضوعا هينا، فالشلح عقوبة المهرطقين ضد لاهوت المسيح، وإني بحمد الله لم أجرد المسيح من لاهوته بل أدافع عن ذلك ضد من يجردونه ويعتبرونه مجرد نبي. فمن هم المهرطقون الحقيقيون؟؟ من له آذان للسمع فليسمع!! ومن له عقل للفهم فليفهم.

(5) ثم ما قيمة تلك الاسطوانة المشروخة بأن القمص زكريا بروتستانتي؟ هل تفيدكم هذه الإدعاءات الباطلة، التي بلا دليل، في حل المشكلة؟ بمعنى: هل كون الإنسان أرثوذكسيا أو كاثوليكيا أو بروتستانتيا أو حتى هندوسيا يغير من قيمة التساؤلات التي تُطرح عن الإسلام. وهل ادعاؤكم هذا يعفي حضرات المشايخ الأفاضل من الرد على هذه التساؤلات؟ لماذا هذه الأساليب الملتوية والاتهامات الكاذبة للهروب من الردود المنطقية.

الرد مع إقتباس