عرض مشاركة مفردة
  #4  
قديم 26-10-2005
الصورة الرمزية لـ ميرنا
ميرنا ميرنا غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2005
المشاركات: 107
ميرنا is on a distinguished road
ثالثا: الطعن في صحة الكتاب المقدس:

تعليقا على المقال المنشور في جريدتكم بتاريخ (1/11/2004م) طعنا في صحة الكتاب المقدس واتهامه بالتحريف. أقول: أنني كنت أتوقع أن يرد الكاتب على الأسئلة التي طرحتها في البرنامج على مدى أكثر من سنة، ولكن إذا به يهاجم الكتاب المقدس، ولي على مقاله عدة تعليقات في عجالة:

(1) الواقع وبالرغم من كل سلبيات هذا الهجوم إلا أنني سعيد بما أثاره من مواضيع ضد الكتاب المقدس لأن هذا يعطينا فرصة ذهبية لنتكلم عن صحة كتابنا المقدس من واقع المراجع والمخطوطات وحتى من القرآن نفسه.

أفلا يدرك سيادته أن الطعن في صحة الكتاب المقدس هو طعن في القرآن ذاته؟ فالقرآن يشهد بصحة الكتاب المقدس في آيات عديدة منها:

1ـ (سورة القصص 49) "قل فاتوا بكتاب من عند الله هو أهدى منهما [التوراة والإنجيل] فأتَّبِعه"، فلو كان الكتاب المقدس محرفا كيف يقول محمد أنه يتبعه؟

2ـ (سورة يونس 94) "فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرأون الكتاب من قبلك" فكيف يسألهم لو كلن كتابهم محرف؟

3ـ (سورة المائدة 47) "وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه" كيف يكون مصدقا لكتاب محرف كما تدَّعون؟

4ـ ألعله يذكر ما قاله القرآن في (سورة الحجر 9) "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون"

5ـ ولعله يدرك أن الذكر الذي يعنيه القرآن هو الكتب الموحى بها أيضا قبل القرآن كما جاء في عدة سور منها (سورة النحل 43) "وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي إليهم، فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون بالبينات والزبر"

6ـ إذن فمحمد يشهد لصحة الكتاب المقدس، فهل حدث التحريف بعد زمن محمد؟ أي في القرن الثامن الميلادي؟ وكيف يتم ذلك وقد انتشر الكتاب المقدس في كل بلاد الدنيا، وعن هذا قال الأستاذ احمد أمين في كتابه (ضحى الإسلام الجزء الأول، صفحة 358) "ذهبت طائفة من أئمة الفقه والكلام إلى أن التبديل في التأويل وليس في التنزيل ومن حجتهم أن التوراة قد طبقت مشارق الشمس ومغاربها ولا يعلم عدد نسخها إلا الله، ومن الممتنع أن يقع التواطؤ على التبديل والتغيير في جميع النسخ ...".

7ـ ثم كيف يتفق اليهود والمسيحيين على تحريف كتبهما؟

8ـ أو لم يقرأ سيادته ما كتبه المرحوم عباس العقاد الذي كتب في (كتاب الهلال عدد ديسمبر 1959 في المقال الافتتاحي تحت عنوان "كنوز وادي القمران" حيث قال: "إن هذه اللفائف الأثرية التي اكتشفت في أحد كهوف وادي القمران بشرق الأردن .. هي لفائف من 2000 سنة وتبين بعد تهيئة اللفائف المكتشفة للآطلاع أن أهم ما تحتويه، نسخة كاملة من كتاب أشعياء ... وعدة كتب مقدسة أخرى .. وأنه لا توجد بينها وبين الكتب الموجودة بين أيدينا الآن أي تبديل"

9ـ أما عن الشبهات الوهمية التي أثارها سيادته بخصوص بعض الآيات في الكتاب المقدس، فعليه أن يدرس كتب التفاسير المسيحية، كما نفعل نحن لفهم القرآن فندرس كتب التفاسير الإسلامية. فكتب تفاسير الكتاب المقدس توضح الحقيقة التي لا يراها السطحيون.

10ـ وإني لا أريد أن أعيد ما قلناه ردا على هذه الشبهات الوهمية، وأكتفي بأن أحيل سيادته إلى ما كتبناه مفصلا في موقعنا على الإنترنيت وهو: www.Islam-Christianity.net فلعله يعرف الرد على اتهاماته التي تؤكد ضحالة دراساته وهو المتخصص في مقارنة الأديان.

(2) والواقع أن إثارته لهذه الاتهامات في صدد رده على تساؤلاتنا هو درب من الهروب المكشوف، ولقد استخدم في الحوار الديني أسلوب لعبة كرة القدم بأن "أفضل خطة للدفاع هي الهجوم". فهل هذا هو الأسلوب الذي تخصص فيه في مقارنة الأديان؟

(3) وهل يُعتبر هروبه من الإجابة على الأسئلة إقرارا منه بأنها أسئلة لا إجابة لها؟

ختاما: عزيزي الفاضل الأستاذ عادل حمودة، رجاء نشر هذا الرد في جريدتكم الغراء، وأحيطكم علما أنني سوف أرسل صورة منه إلى كل الجرائد المصرية، وسوف أنشره على موقعنا في الإنترنيت كتابة وتسجيلا صوتيا، كما أخبركم أنني قمت بإلقائه في غرفتنا الحوارية بالبال توك عدة مرات. وأرجو لكم ولجريدتكم النجاح. ولكم منا جزيل الشكر. والسلام.

الرد مع إقتباس