[elasmar99]

مشكلة الطاقة وعلوم قدماء المصريين

حسب سيناريو خبراء الطاقة لن يستطيع عام 2030 اكثر من 90% من دفع فاتورة الطاقة بسبب نضوب مصادر البترول.
والمصيبة هنا ليست فقط شحة الذهب الاسود بل اعتماد النظام الإقتصادي باكمله على البترول. والطاقة عامة ليست إلا جزء من التكوين الإقتصادي المتشابك, وعلى سبيل المثال لا الحصر لا يكون للصناعات التالية اي قيمة بدون البترول, صناعة السيارات, صناعة البلاستك ومشتقاته, صناعة الالياف والخيوط البتروكيماوية, اسفلت رصف الطرق و و و الخ.
وهنا يكون السيناريو بعد 20 عاما من اليوم انهيار إقتصادي عالمي اشد مما نراه اليوم, حتى وان اكتشف العلماء طاقة بديلة انظف وارخص, لن تفيد بشيئ, الإندفاع لبناء المفاعلات النووية سراب و ليس بحل, لإرتفاع اسعار اليورانيوم ونضوب مصادره الطبيعية.
ولكن قد يكون الحل هو الإندماج النووي انظف وارخص انواع الطاقة, إذ لم يقف في طريقها نظام إقتصادي عالمي يعتمد إعتماد اساسيا على البترول.
إذا جاء الخالق بنفسه او كا ئنات اذكى من كوكب اخر واهدتنا مصدر للطاقة لاينضب ولا يكلفنا اي مال او عناء العمل سوف نرفض. قد يعتقد البعض ان هذا جنون ولكنها للاسف الحقيقة.

مصدر الطاقة النظيفة هذا معناه ملايين من البشر بلا عمل, وإفلاس ملايين من الشركات والبنوك ومجاعات. ما فادة الطاقة بدون المال ومن اين لنا بالمال بدون البترول؟؟

السعودية هي الدولة المنتجة للبترول التي لديها مخزون غير معلوم لان الملك لايبوح بالارقام الصحيحة وكأنها سرا عظيم كالحجر الاسود بمكة.
هل هذا هو سبب ذهاب السعودية الى مؤتمر الـ 20 دونا عن العالم الثالث اجمع؟ الايام القليلة القادمة ستطلعنا على الحقيقة.
الان يأتيني سؤال هل علماء إقتصاد العالم الاول بهذا الغباء, بحيث يتجاهلون مجيئ اليوم x , كما لو كان امامهم عدة مئات السنين وقت للتفكير في حل المشكلة؟ ......لا اعتقد.

دعنا ننظر للإقتصاد العالمي كما لو كان ناطحة سحاب ايلة للسقوط وهذا قول الخبراء بالإجماع. ماذا يفعل المالك؟
اولا: الهدم والهدم ليس إلا سقوط غير عشوائي تحت التحكم.
ثانيا: إذالة او بيع ما نتج عن الهدم لإخلاء المكان
ثالثا: بناء ناطحة سحاب جديدة وحديثة لإستييعاب السكان القدامى كما لو لم يحدث شي.

وهذا هو ما نعايشه الان تماما من هدم النظام الاقتصادي العالمي من اجل بناء نظام جديد لا يعتمد على البترول اطلاقا.

ومــا هــي الــطــاقــة الجــــديــدة؟ انــهــا هــبــة مــن الســمــاء, كــان يــعــرف قــدمــاء المــصــريون مــصــدرهــا وطــريــقــة إســتــغــلا لــهــا.

وقد تذكرها العالم قبل 20 عاما من اليوم, تماما يوم 23 مارس 1989 عندما اعلن عالم الفيزياء المتقاعد Martin Fleischmann بعد عدة تجارب لا يفكر فيها اي عالم فيزياء عاقل ان الاندماج النووي ممكن حتي في غرفة النوم او حتى في انبوب الاختبار. ورفض العالم كله وبالإجماع الكلام في هذا الموضوع واعتبره تخاريف غير علمية, ولم لا؟ خاصة وان الاقتصاد العالمي وقت ذاك لم يكن ايلا للسقوط بعد ودول الكتلة الشرقية تحت راية الشيوعة وزعامة الإتحاد السوفيتي لم تكن تبعد عن الإنهيار الا عدة سنتيمترات فقط.
نــعــم الــوقــت لــم يــكــن مــنــاســب..

اما قصة العالم الفيزيائي Martin Fleischmann وصديقه دكتور Pons فقد بدأت هكذا.
Martin Fleischmann فكر في إستعمال البالاديوم كاقطاب (Palladium-Elektroden ) كهربية في اناء به ماء ثقيل وبعد عدة شهور لم يصلاا لاي نتيجة تذكر.
وفي احد الايام رفع الدكتور Pons شدة التيار الكهربائي وذهب ينام. وفي اليوم التالي كانت المفاجئة تفوق الوصف. اقطاب البلاديوم إنصهرت تماما واسمنت ارضية المعمل تحت الإناء انصهر هو الاخر واحدث ثقب كبيرا في ارضية المختبر.
اليوم وبعد مرور عشرون عاما اعلنت الوكالة الهندسية لسلاح البحرية الامريكي في سانت ديجو (SPAWAR) نجاح التجربة تماما كما قال Martin Fleischmann قبل 20 عاما في نفس المكان ومن نفس المختبر.

غريب هذا العالم فعلا. الشهور القادة مهمة جدا لتاريخ البشرية.
إذا لم يحرق العرب مكتبة الاسكندرية قبل 1400 عاما لا كان المستوي العلمي اليوم مثله مثل مستوانا العلمي سنة 3400.
هم سبب تخلف العالم 1400 سنة على الاقل. وبترولهم سبب الكارثة البيئية التي بدأت في الثمانينات.