6/
وحِمَارٌ عَلى يَديهِ أسْلمَ ... فأنطقهُ الشَهَادةِ و يَعْفُورُ سَمْــــــــــــــــــــــاه
فسَأله:أتشتهى النساءَ يايَعْفورْ؟.. تُرَىَ بأى لغةٍ كان سائلاً إيــــــــــــاه؟
فإن أجَابَ الحمارُ نعمْ ... فكيف يقضى الحِمارُ معَ النساءِ شَـــــــــــهْواه؟
سُؤالٌ غبىٌ من نبىٍ ... والأدْهَى أن الحِمَارَ لم يَرُدْ مِنْ إسْـــــــــــــــتِحياه
تَبِعَ الحِمارُ مُحمداً ... فعَلاََ النَهيقُ فوقَ المآذنِ وقتَ الصَـــــــــــــــــــــلاه
و مِن وقتِها بَدَأَ رَفْسُ التابعين ... و ضَجيجُ رَعَــــــــــــــــــــــــــــــــاياه
ولن يتوقف نَهيقهُم ... إلا إذا سَمَحَ الرْبُ الحَقيقىُ الإلــــــــــــــــــــــــــــه
بالوَيلِ والثُبورِ وعَظائِمِ الأُمورِ ... هَدَدَ أتباعَهُ وكُلُ مَـــــــــــــــــــنْ وَالاه
بثُعْبَانٍ فى القَبرِ يَلدْغَهم ... والشُجاعُ الأقْرَعُ سَمّـــــــــــــــــــــــــــــــــــاه
إن فكْروا يَومَاً فى تَرْكِهِ ... وإتَبَعُوا طريقاً آخرِ سِـــــــــــــــــــــــــــــــواه
فتَفَكَروا يا قوم ... هل رأيتم ثعباناً ذو شَعْرِ على رَأسِهِ و جِبَـــــــــــــاه؟
وَعَدَ المُؤمنين بأنهَارِ خَمْرٍ ... وعَسْلٍ ما أحْــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلاه
وَزَوَّجَهُمْ بأبْكَارٍ حُورٍ عِينٍ ... قاصِراتٍ طُرُفــَـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاه
عَلَى سُرُرٍ مَصْفُوفَةٍ مُتَكَأهِمَ ... ولكلِ مِنْهُمُ مَا إشْتَهَىَ ولَذْتَ عَيْنَــــــــــاه
ووِلْدَانٌ مُخَلَدونٌ مُسَورون مُقَرَطون ... يَعْملون كَخَدم وسـُـــــــــــــــــقاة
لايَصْدَعُونَ و لايَنْزِفُونَ ... تُرَىََ مَاذا يُصْدِعُ الوَلَدُ و يُنْزِفُ دِمَــــــــــــاه؟
ذَاكَ نَصْيبُ كُلُ مُؤمِنٍ ... فمَا نَصْيبكُ يا مُؤمِنَــــــــــــــــــــــــــــــــةٌ بالله؟